قال بعض العلماء الذين كانوا يلقون دروساً في مسجدٍ بالمدينة المنورة كلاماً نافعاً منه ما معناه : إن العرب كانت تسمي العم الذي يعتني بابن أخيه أباً عم + قيامه بالتربية = أب . منهم أبو طالب أبو الرسول صلى الله عليه وسلم عمه لأنه رعاه ودافع عنه وحوصر من أجله في الشعب مع من حوصر . مات أبو طالب كافراً على الرغم من شدة رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم في إسلامه وحرصه المتناهي في دعوته المتكررة ليدخلَ في دين الرسل عليهم السلام فينجو من النار ويفوز بالجنة . الفوز القائم على نجاة من خطر شبه محقق يسمى فلاح يُقال يا فلان أنت فالح في تجارتك إذا مر على مخاطر نسبة الخطورة فيها مرتفعة . وفلان فلح في تخصصه أي أنه حقق مكاسب بعد أن تعرض لمخاطر . والفلاح العظيم هو في يوم القيامة بلا إله إلا الله والكفر بما يعبد من دون الله نسبة السلامة فيها 1 من ألف أكثر من يرفع نسبة الخاسرين هم قوم جوج ومأجوج مع كفرة العالم من عهد نوح إلى قيام الساعة . فالفلاح في القرآن هو الفوز بعد نجاة . نجح قرناءُ السوء في تثبيت أبي طالب على ما كانت تعبد قريش من أصنام فوق الكعبة وحولها حتى مات على ما يريدون ثم أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن عمه - الذي تفانى بصدقٍ في حمايته والدفاع عنه - من أهل النار . كان عمه هذا هو المراد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لرجل : - ( إنّ أبي وأباك في النار ) .