سيبقى الخلق كما هم ليسوا على حالٍ واحدة . هناك ما يسير في السماء كالبروج والملائكة وأرواح المؤمنين عالية ، وفي الأرض كعامة البشر والحشرات ومن الخلق ما هو ثابت جامد صلب لا يتغير مع المتغيرات السائرة. تتغير صفات وطبائع وتتقلب قلوبٌ فيتوب أو يزوغ لأسبابٍ ومصالح خلقها العليم الخبير في هذه الدنيا ثم تتحقق أهداف وغايات في الدنيا والآخرة . الحوادث الحادثة في الظرف الزماني ليست صدفة واتفاقاً لكنها بسبب التميّز باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كانت تلك الأحوال خيراً ، فإن كانت شراً فهي بسبب خروج المظاهر التي يريدها الشيطان من أتباعه مثل المجاهرة بعبادة غير الله والبدع ومقارفة الكبائر وعدم مراقبة أعمال القلب . ثم ينتقل البشر والأشباح من دار إلى دارين ؛ من الدنيا دار الامتحان إلى دارٍ على حدة دار الجنة لأتباع آدم والأنبياء ، ودار على حدة للفاشلين من الجن والإنس . الله كاملٌ في ذاته وأفعاله وفي أسمائه وصفاته خلق أوقاتاً فاضلة في هذه السنة 1441 كالسنوات الماضية ليمنح ويجود بالأجر والحسنات في رمضان وعشر ذي الحجة وجعل مكاناً فاضلاً كالحرمين وأعمالاً فاضلة في بعض الظروف. الله يحب أن يقوم عبادُه بالخير في كل لحظة ومكان في السماء والأرض ويوفقهم له لأنه يحب المطيعين الشاكرين من الأمم العاقلة الثلاثة الملائكة والجن والإنس . الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة الحاضرة والقادمة . _________________________________ اللهم صلّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد . اللهمّ باركْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيد .