300 ألف ريال تعويض لمواطن أصابته مستشفى بالإيدز خطأً

قبل 10 سنوات

العدالة – ربيع أحمد :

قضى ديوان المظالم بالرياض أمس (الاثنين) لمريض إيدز بتعويض قدره 300 ألف ريال، عن خطأ طبي ارتكبه مستشفى تابع لإحدى الجامعات حين كان سنه قرابة ثماني سنوات، حيث تم حقنه بدم مُلوث بمرض الإيدز والتهاب الكبد.

وكان المريض “أ.ص.ع – 38 عاماً” يعالَج من مرض الهيموفيليا (الناعور)، وعمره آنذاك ثماني سنوات، وكان يأخذ جرعات دم، واستقبل المستشفى حينها كميات دم ملوث من دول عدة، فحقن المريض بإحداها خطأً، ولم يخبر المستشفى أهله حينها بما أصابه.

وبعد 15 عاماً عندما تدهورت حالته، وأُصيب بأمراض منها التهاب السحايا والسل الرئوي وغيرها، أخطروه بأنه مُصاب بالإيدز، وأن المرض نُقل له بالخطأ، ما سبب له صدمة نفسية واعتزل الناس، ومُنع من الزواج.

ولجأ الشاب للقضاء ساردا تفاصيل ما حدث وآثار الحادث عليه، لترفض المحكمة الإدارية قبول دعواه لتجاوزها المدة المحددة لقبولها، فرفع للديوان الملكي، الذي أحالها للشرع لفتحها والنظر بها، وفعلاً قُبلت، وحُدد لها جلسة وذلك خلال العام 1431ه، واستمرت الجلسات بعدها حتى جلسة أمس التي حُكم فيها بتعويض المتضرر بمبلغ 300 ألف ريال.

وقد تسبب الحكم بالصدمة للمريض ومستشاره القانوني، وأخذ المريض يبكي عقب الحكم الذي لم يكن يتوقعه.

من جانبه، قال الوكيل المستشار القانوني زبن العتيبي وفقا لصحيفة “سبق”: “فوجئنا أمس بالحكم بتعويض موكلي بمبلغ زهيد مقارنة بحجم المعاناة التي لحقت به والأضرار النفسية والجسدية، فرفضنا الحكم، ردعاً لمثل هذه المستشفيات المتساهلة بحياة البشر”، مناشدا وزير العدل النظر في القضية وتشكيل فريق قضاة يُنصف المريض الذي ضاع عمره بلا ذنب ولم يعش حياته مثل أقرانه.



*أوهاجوووس

300 ألف ريال تعويض لمواطن أصابته مستشفى بالإيدز خطأً
عندك أي منتج؟