"مشكلات الافراد فى البنوك الاسلامية "

قبل 10 سنوات

أولاً: مشكلة البحث.
- خلفية البحث
- الدراسات السابقة
ثانياً: الفرضيات.
ثالثاً: أهداف البحث.
رابعاً: خطة البحث.
خامساً: حدود البحث.
سادساً: مجتمع وعينة وأساليب جمع بيانات البحث.
سابعاً: أهمية البحث.
-قائمة المراجع المبدئية
- اللغة العربية
- اللغة الاجنبية



أولاً: مشكلة البحث
خلفيات المشكلة:
الالتزام بتعاليم الإسلام يلقي على المسلمين، قبل غيرهم، تبعات ومسؤوليات عليهم أن ينهضوا لها بعزم الرجال وثبات المجاهدين، ومن أولى هذه التبعات التأكيد العملي بعظمة التطبيق الإسلامي وصلاحيته وقدرته على سد مناطق الفراغ في الحياة ومن أهمها منطقة النشاط الاقتصادي، هذا وقد أمكن بفضل الله وتوفيقه تأكيد صلاحية مبادئ وأسس الفكر الاقتصادي الإسلامي في حياة الناس، وتجسيد هذه المبادئ في التطبيق من خلال البنوك الإسلامية ( ).
وبدأت أول محاولة لتطبيق الفكر الاقتصادي الإسلامي في الواقع في مصر عام 1963 متمثلة في بنوك الادخار، إلا أنها تعرضت لكثير من العقبات والمصاعب التي أجهضت التجربة وأغلقت بنوك الادخار، ثم أعقبتها محاولات مماثلة في الباكستان، ثم ثانية في مصر (بنك ناصر الاجتماعي سنة 1971) ثم البنك الإسلامي للتنمية بالسعودية (سنة 1975) ثم بنك دبي الإسلامي (سنة 1975) فبنك فيصل الإسلامي السوداني (سنة 1977) فبنك التمويل الكويتي (سنة 1977) ثم بنك فيصل الإسلامي المصري (سنة 1977)، البنك الإسلامي الأردني للتمويل والاستثمار (سنة 1978) وتوالي إنشاء العديد من البنوك الإسلامية حتى وصل عدها إلى ما يقرب من 34 بنكاً موزعة على خريطة العالم الإسلامي.
هذا وقد أنشئ الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية في 21 أغسطس سنة 1977 ليكون هيئة إسلامية تهدف إلى دعم الروابط بين البنوك الإسلامية وتوثيق أواصر التعاون بينهما، والتنسيق بين نشاطاتها وتأكيد طابعها الإسلامي تحقيقاً لمصالحها المشتركة ودعماً لأهدافها في تحقيق قواعد ونظم المعاملات الإسلامية في المجتمع.

الدراسات السابقة :
هذا وقد صاحب تطور وانتشار البنوك الإسلامية إثراء الحركة الفكرية، فقد أصدر الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية مجموعة من المراجع النظرية التي تعالج قضايا الاقتصاد الإسلامي والبنوك الإسلامية، كما أصدر مجموعة من الموسوعات العلمية والعملية منها موسوعة التنظيم في البنوك الإسلامية، وموسوعة الموارد البشرية في البنوك الإسلامية باعتبارهما الأطر الفكرية الضابطة للبنوك الإسلامية في مجالي التنظيم وإدارة الموارد البشرية.
هذا وقد تم انعقاد العديد من المؤتمرات والندوات التي تعالج قضايا الاقتصاد الإسلامي، والبنوك الإسلامية نذكر منها:
1- مؤتمرات مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة وقد انعقدت في الفترة من 1964 إلى 1984 ثمانية مؤتمرات ( ). وقد عولجت فيها العديد من الموضوعات المرتبطة بالاقتصاد الإسلامي مثل: الملكية في الإسلام، والموارد المالية في الإسلام، وحق الفقراء في أموال الأغنياء، ونظام الحسبة في الإسلام، والمعاملات المصرفية ورأي الإسلام فيها، واستثمار الأموال في الإسلام، والزكاة والأسس الاقتصادية التي تقوم عليها، المصارف الحالية وكيفية التوفيق بينها وبين الشريعة الإسلامية، والربا في الشريعة الإسلامية.
2- وتوالى انعقاد المؤتمرات والندوات على المستوى الدولي والمحلي التي ناقشت العديد من البحوث في مجال الاقتصاد الإسلامي( ) ووجهة نظر الإسلام تجاه النظم الاقتصادية العالمية ( )، والمنهج الاقتصادي في الإسلام بين الفكر والتطبيق ( )، ودور البنوك الإسلامية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ( )، والمعاملات الإسلامية في إطار مصرف إسلامي، والاستثمار اللاربوي في عقد المرابحة، مفهوم العمل ورأس المال في الاقتصاد ( ).
هذا وقد أعد الدكتور نجاة الله صديقي حصر عن المراجع المعاصرة في الاقتصاد الإسلامي، قام بترجمتها ونشرها المركز العالمي لأبحاث الاقتصاد الإسلامي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز ونشرت في عام 1980.
وقد أنشئ المعهد الدولي للبنوك والاقتصاد الإسلامي بقبرص التركية الإسلامية وبدأ يمارس نشاطه الفعلي في أكتوبر 1982، وكان يهدف المعهد إلى إعادة تعليم وتدريب المتعلمين من منظور الشريعة الإسلامية باعتبارها المصدر الفكري لعمل البنوك الإسلامية، وقد توقفت نشاط المعهد اعتباراً من أول أكتوبر 1984 بموجب قرار إداري من عميد المعهد.
وفي عام 83/1984 أنشئ دبلوم دراسات عليا في البنوك الإسلامية في كل من كلية التجارة جامعة الأزهر بالقاهرة، وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان.
وبالرغم من الجهود السابقة في مجالات التأليف والنشر والمؤتمرات والندوات التي أتيح للباحث الاطلاع عليها، إلا أنه لم يجد أي منها قد تناول بالدراسة الميدانية مشكلات إدارة الأفراد في البنوك الإسلامية، ونظراً لأنه مضى على إنشاء بعض هذه البنوك أكثر من 5 سنوات مما يوحي باستقرار أوضاعها الوظيفية نسبياً، فإن الأمر يحتاج إلى دراسة ميدانية لمحاولة الاقتراب من واقع المشكلات المرتبطة بإدارة الأفراد في هذه البنوك.

تحديد المشكلة:
تتمثل المشكلة في هذا البحث في غياب حصر أو توصيف لمشكلات إدارة الأفراد في البنوك الإسلامية، وغياب معرفي عن إدراك العاملين في البنوك الإسلامية لأهمية الأصول والأسس العلمية في مجال إدارة الأفراد، وفي غياب تصورات العاملين عن مدى مطابقة ممارسات إدارة الأفراد في الواقع العملي عن التصورات العلمية، وغموض حول الأسباب الجوهرية لمشكلات إدارة الأفراد.



ثانياً: الفرضيات
في ضوء المشكلة المحددة فإن فرضيات الدراسة تصبح كالآتي:
1- أن البنوك الإسلامية تعاني من مشكلات خاصة في إدارة الأفراد.
تبنى هذه الفرضية على أساس أن البنوك الإسلامية تقوم على بناء فكري خاص هو الإسلام، وتعمل على تجسيد الاقتصاد الإسلامي في التطبيق، وهذه البنوك حديثة النشأة نسبياً، وعدم امتثال العاملين لهذه المفاهيم فكراً وتطبيقاً يترتب عليه مشكلات في مجال ممارسة العمل بهذه البنوك، وصعوبات في توفير العمالة المطلوبة وإعدادها بما يتناسب وطبيعة هذه البنوك.
2- يتفق إدراك العاملين في البنوك الإسلامية حول مدى أهمية الأصول العلمية لإدارة الأفراد فيما بين البنوك وبين المستويات الإدارية.
وتبنى هذه الفرضية على أساس أن معظم العاملين في البنوك الإسلامية كانوا يعملون في بنوك تقليدية، وفي ظل نظم التعليم السائدة، وخبراتهم السابقة متقاربة، وأن معظمهم لم يحصل على تدريب مميز.
3- أن ممارسات إدارة الأفراد في البنوك الإسلامية في الواقع العملي تختلف عن تصوراتهم للأصول العلمية، سواء كان ذلك بين البنوك أو بين المستويات الإدارية، وبالتالي فلنا أن نتوقع أن يكون الارتباط بين الأصول العلمية والممارسات ضعيفاً.
وتبنى هذه الفرضية على أساس عدم التقيد بالأصول العلمية عند الممارسات، فليس من الضروري أن ما يعرفه العاملون في هذه البنوك أو ما يؤمنون به كمسلمات علمية في مجال إدارة الأفراد يرقى إلى مستوى التطبيق الفعلي.
4- أن العاملين في البنوك الإسلامية مدركين لأسباب الخلل في إدارة الأفراد في هذه البنوك.
وتبنى هذه الفرضية على أساس أن العاملين في البنوك الإسلامية هم أقدر من غيرهم على إدراك المشكلات لمعايشتهم إياها.


ثالثاً: أهداف البحث
وفي ضوء الفرضيات السابقة يصبح هدف البحث ما يلي:
1- توصيف مشكلات إدارة الأفراد في البنوك الإسلامية في الواقع العملي.
2- التعرف على إدراك العاملين في البنوك الإسلامية لمدى الأهمية العلمية لأصول إدارة الأفراد ومدى اتفاقهم حول تلك الأصول، وكذلك التعرف على مدى اتفاقهم في المستويات الإدارية حول تلك الأصول.
3- التعرف على وجهة نظر العاملين في البنوك الإسلامية على مدى مسايرة التطبيق للأصول العلمية في مجال إدارة الأفراد، سواء كان ذلك بين البنوك أو بين المستويات الإدارية المختلفة كما يهدف إلى قياس الارتباط بين إدراك العاملين لأهمية الأصول العلمية في مجال إدارة الأفراد، والتطبيق العملي لها.
4- التعرف على وجهة نظر العاملين في البنوك الإسلامية عن أسباب مشكلات إدارة الأفراد في بنوكهم.



رابعاً: خطة البحث
لتحقيق أهداف البحث المتقدمة فقد كان هناك أربعة بدائل في تصميم أجزاء هذا البحث:
البديل الأول:
يتم تقسيم البحث إلى خمسة فصول يتناول الفصل الأول: التصاعد الدرامي للمشكلة وفروض وأهداف الدراسة. ويتناول الفصل الثاني: إدارة الأفراد من منظور مصرفي إسلامي، كيف ولماذا تختلف عن إدارة الأفراد في البنوك الأخرى؟ ويتناول الفصل الثالث: الدراسة الميدانية والفصل الرابع: تحليل ونتائج الدراسة والفصل الخامس: التوصيات.
ومن عيوب هذا البديل التركيز الشديد، وعدم إبراز خصائص البنوك الإسلامية بشكل مستقل.
البديل الثاني:
يقسم البحث إلى ستة فصول يتناول الأول مشكلة البحث وأهداف الدراسة والثاني الخصائص المميزة للبنوك الإسلامية والثالث يبرز الخصائص المميزة لإدارة الأفراد في البنوك الإسلامية ثم يتناول الرابع والخامس والسادس الدراسة الميدانية ونتائج الدراسة والتوصيات على التوالي.
ومن مزايا هذا البديل أنه يبرز الخصائص المميزة للبنوك الإسلامية ولإدارة الأفراد فيها، ومن عيوبه التركيز أيضاً، بالإضافة إلى فصل الدراسة النظرية عن الدراسة الميدانية.
البديل الثالث:
يتم تقسيم البحث إلى ثلاثة أجزاء أساسية الجزء الأول يتناول الإطار الفكري من منظور علمي وإسلامي باعتباره معيار حاكم للأصول العلمية في مجال إدارة الأفراد والجزء الثاني يتناول الدراسة الميدانية في الواقع، والجزء الثالث يمثل الاختلافات بين الجزئين الأول والثاني أي يبرز المشكلات.
ومن عيوب هذا البديل التركيز والعمومية.
ويلاحظ أن البدائل من الأول إلى الثالث تقوم على أساس فصل الدراسة النظرية عن الدراسة الميدانية.
البديل الرابع:
يتم تقسيم البحث إلى عشرة فصول يتناول الأول التصاعد الدراسي لمشكلة البحث وفرضياته وأهدافه وحدود الدراسة وأهميتها والثاني الخصائص المميزة للاقتصاد الإسلامي والبنوك الإسلامية والثالث مشكلات تنظيم إدارة الأفراد والرابع مشكلات توصيف الوظائف والخامس مشكلات تخطيط القوى العاملة والسادس مشكلات الانتقاء والتعيين والسابع مشكلات التهيئة المبدئية والتدريب والثامن مشكلات تقويم الأداء والتاسع أسباب مشكلات إدارة الأفراد في البنوك الإسلامية والعاشر نتائج وتوصيات الدراسة.

ويتميز البديل الرابع بأنه يحقق الاتساق بين عنوان البحث وأجزائه الداخلية، وأن كل فصل يشمل النظري والعملي في آن واحد وبذا تسهل قراءة أجزاء البحث بشكل منفصل طبقاً لاهتمامات القارئ، إلا أن هذا البديل يتطلب مزيداً من الوقت والجهد كما أن فهرس البحث الثاني سيكون به تكرار في العناوين في الفصول من الرابع إلى الثامن.
وفي ضوء تقييم البدائل السابقة استقر رأي الباحث على الأخذ بالبديل الرابع في تناوله لمعالجة البحث.

"مشكلات الافراد فى البنوك الاسلامية "
عندك أي منتج؟
الكل: 3

خامساً: حدود البحث
حدود تتعلق بمكان الدراسة:
سوف تقتصر الدراسة على بحث مشكلات إدارة الأفراد في كل من البنوك الإسلامية التالية:
1- بنك (أ) وهو أحد البنوك الإسلامية في الخليج العربي.
2- بنك (ب) وهو أحد البنوك الإسلامية في السودان.
3- بنك (ج) وهو أحد البنوك الإسلامية في مصر.
ويدرك الباحث أنه ربما لا يمثل هذا البحث البنوك الإسلامية تمثيلاً صحيحاً، ويتحمل الباحث وحده نتيجة هذا القصور، وإنما يشفع للباحث أن هذه أول محاولة لإجراء بحث ميداني يتعلق بالعاملين أنفسهم داخل هذه البنوك، وكان يأمل الباحث أن تزداد البنوك محل البحث، إلا أنه واجه المشكلات العديدة في سبيل جمع البيانات فقد طلبت البنوك أن تكون البيانات سرية ووفاءً لعهده لهم فقد أخفى أسماء هذه البنوك، وهناك بنوك إسلامية وعدت بالتعاون في الدراسة الميدانية وظلت تمهلني للوقت المناسب ولمدة ثلاث شهور وأنا أتردد على إدارة البنك وكبار المديرين، إلا أنهم رفضوا في النهاية رفضاً قاطعاً إعطاء أية بيانات وقد أشاع بعض العاملين أثناء جمع استمارات الاستقصاء أن المعلومات المدونة بالاستقصاء كفيلة بالقضاء على سمعة البنك وأحجم البعض عن استيفاء استمارات الاستقصاء خوفاً من إدارة البنك رغم موافقتها.
حدود متعلقة بالأصول العلمية لإدارة الأفراد:
سوف يقتصر البحث على مجموعة من الأصول العلمية المتعلقة ببعض سياسات الأفراد في البنوك الإسلامية محل البحث وهي:
1- سياسة توصيف الوظائف.
2- سياسة تخطيط القوى العاملة.
3- سياسة الانتقاء والتعيين.
4- سياسة التهيئة المبدئية والتدريب.
5- سياسة تقويم الأداء.
ولا يقلل الباحث من أهمية باقي الأصول العلمية الأخرى في مجال إدارة الأفراد مثل المتغيرات البيئية في إدارة الأفراد، والأجور والحوافز والمزايا، الاتصالات والانضباط وعلاقات العمل، والتطوير التنظيمي بما يشمله من الهيكل والمناخ والقيادة وطريقة الإدارة، وكم كان يتمنى الباحث بصفة خاصة التصدي لمشكلات نمط القيادة وأساليب الإدارة في البنوك الإسلامية لما لها من انعكاسات هامة على أداء هذه البنوك، إلا أنه قد حال دون ذلك إمكانيات الباحث المادية والوقت اللازم لمثل هذه الدراسة حيث أن هذه الدراسة تعتمد على استقصاء العاملين أنفسهم حول إدراكهم ووجهات نظرهم حول مشكلات الأفراد في المجالات المحددة.



سادساً: مجتمع وعينة وأساليب جمع بيانات البحث
1- مجتمع البحث:
اختار الباحث ثلاثة بنوك إسلامية تكون مجتمعاً لبحثه، وحرصاً من الباحث على سرية البيانات، ووفاء لعهده إزاء هذه البنوك، فإنه سوف يرمز لها بالرموز (أ، ب، ج) على التوالي:
- بنك (أ) الإسلامي بالخليج العربي.
- بنك (ب) الإسلامي بالسودان.
- بنك (ج) الإسلامي بمصر.
وروعي في اختيارها ما يلي:
أ‌- أن تكون من بيئات مختلفة حتى يستطيع الباحث أن يقف على وجهات نظر هذه البنوك ودرجة اختلافهم حول سياسات ومشكلات الأفراد.
ب‌- أن يكون مضى على ممارستها العمل فترة تسمح باستقرار العمل نسبياً في مجال سياسات الأفراد، وإدراك هذه البنوك لمشكلات الأفراد بها.
2- عينة الدراسة:
اختار الباحث عينة عشوائية من العاملين بالبنوك الإسلامية محل الدراسة وتضمنت استقصاء:
- جمع المديرين.
- جمع رؤساء الأقسام.
- استقصاء عدد من العاملين بالإدارات المختلفة.
- جميع العاملين في إدارات الأفراد بهذه البنوك.
- مقابلات الإدارة العليا في هذه البنوك.
3- جمع البيانات:
قام الباحث بجمع البيانات باستخدام الأساليب التالية:
أ- الاستقصاء:
وقد صمم الباحث قائمة استقصاء في ضوء مناقشة المشكلة والعوامل التي أدت إليها، وتم تحديد الفرضيات، وتم صياغة الأسئلة حول هذه الفرضيات وقد تضمنت استمارة الاستقصاء ثلاثة أجزاء أساسية:
الجزء الأول: ويتضمن استقصاء البيانات الشخصية عن المستقصى، وقد تضمن سبعة أسئلة.
الجزء الثاني: وقد تضمن ذلك مجموعة من الأسئلة تهدف الوقوف على وجهة نظر عينة البحث حول أهمية وتطبيق سياسات الأفراد، وقد قسمت أسئلته إلى خمس مجموعات كالتالي:
- سياسة توصيف الوظائف 10 أسئلة
- سياسة تخطيط القوى العاملة 11 سؤال
- سياسة الانتقاء والتعيين 11 سؤال
- سياسة التهيئة المبدئية والتدريب 12 سؤال
- سياسة تقويم الأداء 15 سؤال
الجزء الثالث: وقد احتوى على عشرة أسئلة للكشف عن أسباب المشكلات الجوهرية المؤثرة على إدارة الأفراد في البنك، ومعوقات العمل في إدارة الأفراد.
وقد بلغ مجموع الأسئلة 77 سؤالاً ترك آخرها مفتوحاً ليبدي المستقصي ما يراه من آراء واقتراحات.
هذا وقد تم اختبار استمارة الاستقصاء على عينة من العاملين ببنك (ج) الإسلامي، ثم أعيد صياغة الأسئلة في ضوء نتائج هذه الاختبار.
وقامت عينة البحث باستيفاء الاستقصاء بحضور الباحث، عدا مجموعة من المفردات بلغت نسبتها 10% أثرت استيفاء الاستقصاء منفردة.
ب- الملاحظة:
حيث قام الباحث بملاحظة أداء العاملين، أثناء جلوسه بينهم عند استيفاء الاستقصاء، وقد قام بجمع البيانات المرتبطة بالعلاقات مع العملاء، ونوع وطبيعة الإشراف السائد في هذه البنوك.
ج- المقابلات:
وقد استخدم الباحث هذا الأسلوب حيث قام بمقابلة رؤساء هذه البنوك وبعض رؤساء القطاعات، لاستكمال جمع البيانات بأسلوب الملاحظة والاستقصاء وبصفة خاصة في مجالي الإشراف، ودرجة الأهمية التي تعطي لإدارة الأفراد.
وقام الباحث بإجراء مقابلات مع بعض المؤسسين للبنوك الإسلامية، والعاملين بالاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية وأساتذة المعهد الدولي للبنوك والاقتصاد الإسلامي.

4- توصيف عينة البحث:
بلغ عدد مفردات البحث 118 مفردة موزعة على ثلاثة بنوك بنك (أ) الإسلامي 24 مفردة، بنك (ب) الإسلامي (45) مفردة وبنك (ج) الإسلامي 49 مفردة.
وبالنسبة لمؤهلات عينة البحث نجد 62.6% من حملة المؤهلات الجامعية 13.92% تحمل مؤهل فوق جامعي، والنسبة الغالبة من عينة البحث حاصلة على مؤهل تجاري بنسبة 64.6%، ويليها الاقتصاد والتجارة الخارجية بنسبة 14.9%، ثم الحقوق والآداب بنسبة 5% لكليهما.
وتتوزع عينة البحث على الإدارات الرئيسية بالبنك فنجد أن 22% تعمل بإدارة الاستثمار والمشاركات والمرابحات، 16.1% تعمل بإدارة الأفراد، 16.1% تعمل بالخدمات المصرفية، 13.1% تعمل بالإدارة المالية، 10.2% تعمل بالشؤون الإدارية، 8.5% تعمل بإدارة البحوث، 6.8% تعمل بإدارة العلاقات العامة، 6.8% بإدارة الشؤون القانونية والتفتيش.
وبالنسبة لتوزيع عينة البحث على المستويات الإدارية فكانت 58.5% بالإدارة التنفيذية، 29.7% بالإدارة الوسطى، 11.9% بالإدارة العليا.
وبالنسبة للخبرة السابقة لعينة البحث فنجدها 40.7% لها خبرة أكثر من 10 سنوات، 22% لها خبرة تقل عن 3 سنوات، 15.3% لها خبرة تتراوح بين 6 إلى 10 سنوات، 10.2% لها خبرة تتراوح بين 3 – 6 سنوات وهناك نسبة قدرها 11.9% بدون خبرة سابقة على الإطلاق.
ومجال الخبرة السابقة لذوي الخبرة كان 34.6% في البنوك التجارية، 23.1% في الخدمة المدنية، 18.3% في شركات خدمات، 6.7% شركات صناعية.
ونجد أن 61% من عينة البحث لم يحصلوا على أية برامج تدريبية، 39% من عينة البحث حصلت على برامج تدريبية، ومعظم برامج التدريب التي حصل عليها المتدربين كانت في مجال الخدمات المصرفية، وتنمية الإدارة بصفة عامة، وهناك قلة حصلوا على برامج تدريبية على الاستثمار الإسلامي، وبرنامج الفروع للعاملين في البنوك الإسلامية، وقد تنوعت الجهات المشرفة على البرامج التدريبية، فهناك تدريب خارج هذه الدول التي بها البنوك، وهناك تدريب داخل أجهزة الدولة ذاتها، وهناك تدريب داخل بعض هذه البنوك.
5- التحليل الإحصائي:
للإجابة على أسئلة البحث استخدم الباحث تحليل التباين البسيط للكشف عن مدى الفروق بين وجهة نظر العاملين في البنوك الإسلامية الثلاث حول أهمية سياسات الأفراد، وكذلك مدى الفروق بين وجهة نظرهم حول تطبيق هذه السياسات.
واستخدم نفس الأسلوب السابق للكشف عن الفروق بين وجهات نظر العاملين في المستويات الإدارية (العليا – الوسطى – التنفيذية) حول أهمية سياسات الأفراد، وكذلك حول تطبيق هذه السياسات.
كما استخدم الباحث معامل الارتباط التتابعي لكارل بيرسون لحساب درجة الارتباط بين درجات الأهمية ودرجات التطبيق لكل سياسة من سياسات الأفراد الخمسة محل البحث، وقد اختيرت دلالة معاملات الارتباط باستخدام اختبار (ت).
كما استخدم الباحث اختبار (كا2) للكشف عن دلالة الفروق بين التكرارات وذلك تمهيداً لمحاولة ترتيب مستويات الأهمية، وكذا مستويات التطبيق، لكل عنصر من عناصر السياسات الخمس ترتيباً حقيقياً.
هذا وقد أجرى الباحث التحليلات الإحصائية باستخدام الحاسب الآلي بالمعهد القومي للتخطيط وقد عاونني الدكتور/ بديوي علام المدرس بكلية التربية – جامعة عين شمس على تصميم الدراسة الإحصائية وإعداد الجداول، ومراجعة النتائج التي حصلنا عليها من الحاسب الآلي، ولأسباب تتعلق بحجم الرسالة فإن الباحث آثر عدم إرفاق الجداول الإحصائية.



سابعاً: أهمية البحث
إن نجاح فكرة البنوك الإسلامية أمل يراود المسلمين في كل الدول الإسلامية، ودراسة وبحث المعوقات التي تحول دون تحقق هذه البنوك لأهدافها، هو أمر يهم كل المجتمعات الإسلامية بصفة عامة، والبنوك الإسلامية بصفة خاصة، حتى تتمكن هذه البنوك من مواجهة مشكلاتها والعمل على حلها، وتزداد أهمية هذه الدراسة لارتباطها بأهم الموارد ألا وهو العنصر البشري.
كما تمثل الدراسة اهتماماً خاصاً بالعلم، فمن خلال استعراض المؤتمرات والندوات التي أتيح للباحث الاطلاع عليها اتضح له عدم إجراء أية بحوث ميدانية في مجال إدارة الأفراد في البنوك الإسلامية، ويأمل الباحث أن تمثل هذه الدراسة إضافة حقيقية للحركة الفكرية والعملية في مجال إدارة البنوك الإسلامية.
يضاف إلى ذلك أن هذه الدراسة تمثل أهمية خاصة للباحث لأنها تقع في مجال اختصاصه وهو "إدارة الأفراد"، وتمثل امتداداً لما قام به من بحوث سابقة في مجال إعادة تنظيم شؤون الموظفين، والرقابة على شؤون التوظيف في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تمثل هذه الدراسة مجالاً جديداً في محاولة ربط سياسات الأفراد في البنوك الإسلامية بالمنهج الإسلامي في إدارته للعنصر البشري، والوقوف على مفهوم العمل في الإسلام باعتباره عبادة لله سبحانه وتعالى، وما يرتبط بهذا المفهوم من الثقة بالله وبالنفس، وإتقان العمل، وتطوير مستوى الاداء باستمرار، والإخلاص وتحقيق الرقابة الذاتية... وامتثال هذه القيم – من وجهة نظر الباحث كفيل بالقضاء على الاتكالية، الرشوة، المحسوبية، الوساطة، اللامبالاة، الحقد، الأنانية، والغش، والكذب، والخيانة.
وسوف يسود مجتمع البنوك الإسلامية بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة الحب والوئام واستشعار الأخوة الإسلامية، وهذه عوامل تساعد على العمل والإنجاز والتقدم بفاعلية أكبر.
كما تسهم هذه الدراسة في تطوير معارف وفكر الباحث نفسه في مجال ممارسته لوظيفته كمديراً للتدريب.

مقترحات لتذليل البحث العلمى
ألي الاخوة الراغبين فى دراسة ووالاخوات الماجستير فى الإقتصاد الاسلامى والدكتوراة والمصرفية الاسلامية
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
مقترحات لتذليل البحث العلمى:
. اختيار موضوع البحث قريب من مجال عملك قدر الامكان او فى مجال عملك
ان يكون موضوع البحث محدد جدا وواضح.
ان تتوافر للموضوع المراجع التى تمكن الباحث من اتمام بحثه.
ان يحوى البحث جوانب تطبيقية ماامكن ذلك.
ان يحوى نموذجا للتطوير او فكرة لتطوير العمل الاقتصادى والمصرفى الاسلامى.
ان يكون الاستاذ المشرف متفاعلا مع الفكرة مع البحث.

أضف رداً جديداً..