أيها الاحبة ، السلام عليكم ،، مع تزايد إستخدام الإنترنت من قبل شرائح المجتمع المختلفة ، ظهرت علينا في الآونه الأخيرة وبشكل أوضح من ذي قبل ، فئة "طالبي المساعدات المالية " أو قد يصح تسميتهم ب " الشحاذين " أو " الطرارين " ، فتجد لهم مواضيع في المنتديات المختلفة وربما مشاركات في مواضيع غيرهم التي تدعو إلى الإنفاق والعطاء. مواضيعهم ومشاركاتهم بالطبع هي عبارة عن استجداء واستعطاف أصحاب القلوب الرحيمة بإعطائهم ما تجود به أنفسهم من اموال. ونلاحظ أن هؤلاء الناس يكثرون في المنتديات التجارية المُهتمة بالبيع والشراء فهم يظنون أنهم سيجدون الناس المليئة مالياً فيها ، شئنهم في ذلك شئنهم في الحياه العادية حيث يتواجدون في الأسواق أكثر من الأماكن الأخرى. الشحاذه عبر الإنترنت لها مزايا تفوق الشحاذه التقليديه ، فشحاذ النت يستطيع أن يخفي هويته عن من يسأله بشكل كامل ، فهو لن يحتاج لتغيير ملامح وجهه أو التظاهر بالعاهات أو ممارسة الشحاذه في مدينة أو دولة أخرى غير دولته كي لا يُعرف من جماعته ويستطيع بعدها أن يتباهى بالأموال بينهم وكأنه قد حصل عليها من عرق جبينه. شحاذ الإنترنت يستطيع أن يمارس الشحاذه في غرفته التي في منزله ويخرج بعدها للصراف لسحب أموال " المخدوعين " وبعدها يتباهى بالأموال كما يريد !. من مزايا الشحاذه عبر النت كذلك : أن الأموال التي يحصل عليها الشحاذ تكون كبيرة نسبياً عن ماهو عليه في الشخاذة التقليديه ، فلا يوجد هنا من يدفع الريال أو الريالين أو الخمسة أو حتى العشرة ريالات، فالدفع عادة يكون عن طريق التحويل البنكي ، وعادة من يقوم بذلك الفعل لن يحوّل أقل من 300 أو 500 ريال!. وهناك مزايا أكثر "للشحاذة الإلكترونية " ، قد يعرفها بعضنا وتغيب عن البعض. === لقد ذكرت مزايا ذلك الفعل " المشين " لا لعمل دعاية له ، ولكن للتحذير من هذه الطبقة المريضة صاحبة القلوب الضعيفه التي تأكل أموال الناس بالباطل فإذا علمنا مافي ذلك العمل من مزايا في نظر النصابين تيقنا أنهم متواجدين وبكثرة في أروقة المنتديات والمواقع المختلفه ، وبالتالي يكون الحذر أكثر وإفتراض حسن النية أقل. البعض قد يقول أنه ليس كل من يطلب المساعات المالية عبر النت هو نصاب وشحاذ ، بل قد يكون محتاج فعلاً ؟ وسؤالي ، كيف تستطيع التمييز بين الصادق والكاذب ؟ وكم نسبة الصادقين ونسبة الكاذبين من هؤلاء في نظرك ؟ وهل ترى أن النت مجال مناسب لطلب المساعدات من قبل المحتاجين فعلاً ؟ أترك لكم الإبحار في الإجابات ولتعم الفائدة للجميل إن شاء الله. ودمتم في حفظ الله ،،