متى تقول 1 - أخاف من كذا . و 2 - أخشى من كذا . ( الخوف والخشية) .

قبل 4 سنوات

الشخص الخائف واقع في الخوف ويمكن أن يقع في الخشية ،
لكن متى يعبّر فيقول أنا أخاف فلان و كذا ، أو يقول إنه يخشى فلان أو كذا .
______
يقول إنه خائف إذا كان الذي خافه عظيماً أو آخر حقيراً
( سببان )
أ - مصدر خوفه يعود لضعف طبعه وشخصيته قد يخاف فأراً وحشرة مثلاً .

ت - لأنه عصى وأجرم فهو يخاف عظيماً لكن سبب الخوف ليس هيبة العظيم ومكانته العالية؛ بل لأنه أجرم وأخطأ فيخاف حساب المسؤول الكبير و عقوبة العظيم الذي سيعاقبه على جريمته
وقد يخاف بعض الناس ربهم لأن الجريمة كبيرة جداً كالقتل أو يخاف في آخر عمره لكثرة المعاصي التي كان يشاهدها على الشواطئ والمراقص مثلاً فيحرص على الحج لعل الله أن يعفو عنه .
------
أما الخشية فهو قوي يخشى لسببٍ واحد بسبب عظمة وقوة الذي يخشاه
هو قوي في عضلاته وبدنه مثلاً لكنه
يخشى الأسد
ويخشى صعود الجبال والسقوط المظلي .
ويخشى بطش جند السلطان وأخذهم لماله في مثل بلد لا يحكم بالشرع .
_______
لا يخشى من بني آدم اللهَ الذي خلقهم جميعاً إلا مَن عرف عظمته وقوته وعزته وكمال أسمائه وصفاته
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }.

متى تقول 1 - أخاف من كذا . و 2 - أخشى من كذا . (  الخوف والخشية) .
عندك أي منتج؟
الكل: 1

قد يكون هناك خشية لشخصٍ ، ورجاء لآخر بدلاً من الخوف .
فيمكن يحضر غني جداً محاضرةً وبجانبه فلاح بسيط حتى إذا تكلم المحاضرُ عن توزيع الأرزاق المالية وأن الوهابَ هو الذي يمد ويعطي من يشاء من خلقه يبكيان الغني والفلاح المسكين .
يختلفان في الدافع للبكاء ؛ الدافع للبكاء عند الغني هو عظمة الرزاق الخالق للبشر وأفعالهم في دار البلاء التي ينبغي أن يشكر فيها ربه أما المسكين فهو يرجو من الرب التحول من زمرة الصابرين إلى رخاء الشاكرين ويلح بدموعه وانكساره راجياً نيل الملايين وكثرة الحاسدين دون شعور بخشية ولا بخوف .
لا يعلم ما في قلوب الناس إلا خالقُهم مقلبُ القلوب .
_____
اللهم صلّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد .

أضف رداً جديداً..