يروى أنه في فرنسا عاشت امرأة عجوز نصرانية عمرها قد تجاوز الخمسين عاماً ، كانت تجارتها في الملاهي الليلية و العياذ بالله فمن الخمر إلى الزنا و الفواحش عافانا الله و إياكم ، و كانت يومياً وفي كل ليلة تذهب لأحد أنديتها لمتابعة العمل و في أحد الأندية لفت نظرها شاب عربي... مسلم عاش في الغرب فتطبع بطبائعهم و تخلّق بأخلاقهم ، و في كل ليلة و بعد أن يسكر و يمتلئ رأسه ويفقد وعيه و عقله و سيطرته على نفسه ، يأتي إلى هذه العجوز و يقول لها : أنتي مسلمة ، فتقول : لأ ، فيوقد عود ثقاب (كبريت) و يقول لها ضعي أصبعك على النار ، فتقول له ابتعد عني ،، فيضحك و يقهقه و هو في سكره و يقول : عود كبريت ما قدرتي تتحملينه شلون نار جهنم تتحملينها و انتِ غير مسلمة ،، ثم يذهب و الخمرة تملأ رأسه .. تقول المرأة العجوز و في كل ليلة على هذا المنوال لمدة ستة أشهر , يأتيها الشاب آخر الليل و يسألها أنتي مسلمة ، فتقول : لأ ، فيوقد عود ثقاب (كبريت) و يقول لها ضعي أصبعك على النار ، فتقول له ابتعد عني ،، فيضحك و يقهقه و هو في سكره و يقول : عود كبريت ما قدرتي تتحملينه شلون نار جهنم تتحملينها و انتِ غير مسلمة ؟؟ تقول المرأة العجوز : فلفت نظري هذا الفتى بكلامه و شدّني بسؤاله لي عن الإسلام . فقررت أن أذهب إلى أحد المراكز الإسلامية و أسأل عن هذا الدين ، فذهبت إلى المركز الإسلامي بفرنسا و طلبت منهم ، فتلقاها إمام المسجد و أعطاها من الكتب و الأشرطة ما يتكفل بعد فضل الله تعالى بإقناعها . تقول : فعكفت على الكتب مدّة شهر كامل اطالع و اقراء و أسمع عن هذا الدين إلى أن منّ الله علي فأعتنقت الإسلام و الحمد لله. و الأجر يعود لصاحبنا السكران . هنا لم تنتهي القصة بعد ، بل انطلقت هذه المرأة في الدعوة .. و كعادة فرنسا لديها يوم من أيام السنة يسمى بــ ( يوم المرأة العالمي ) فيستضيفون ثلاث نساء كل امرأة تمثل ديانة فاليهودية و النصرانية و الإسلامية . و دعيت هذه الإمرأة لتتحدث عن الإسلام و كان الحضور ما يقارب العشرة آلاف امرأة أو يزيد من مختلف الديانات . و تحدثت العجوز المسلمة بما فتح الله عليها ، و بعد المحاضرة أتى إلى المركز مائة و عشرين امرأة و أعلنوا إسلامهم . سبحان الله و كل هذا في ميزان أخينا السكرنجي ؟ قلت أيها الأحبة و ما يدريكم لعل الله قد فتح على قلب أخينا صاحب الخمر و حسن إسلامه و إلتزامه هذا السكران قد أسلم على يديه ( 121 امرأة ) فما بالنا أيها الأحبة نتثاقل العمل لدين الله عزوجل بحجة أن لدينا من المعاصي ما ننشغل بأنفسنا عن الناس