فن معالجة الاخطاء

قبل 9 سنوات

الخطأ سلوك بشري لا بد أن نقع فيه حكماء كنا أو جهلاء

و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغيراً فنكبره.. و نضخمه.. ولابد من معالجة الخطأ بحكمة ورويه

وأياً كان الأمر فإننا نحتاج بين وقت و آخر إلى مراجعة أساليبنا في معالجة الأخطاء
ومعالجة الأخطاء فن يقوم على عدة قواعد.. أرجو منكم قراءتها معي بتمعن


":":":القاعدة الأولى":":":
اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً
تذكر أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب فحاول أن تتجنبه

وقد وضح لنا أنس رضي الله عنه انه خدم الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط
فاللوم كسهم القاتل ما إن ينطلق حتى ترده الريح علي صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس و يكفيك أنه ليس في الدنيا أحد يحب اللوم


":":":القاعدة الثانية ":":":


ابعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ
المخطئ أحيانا لا يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاس وهو يرى أنه علي صواب؟
إذاً لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ

وفي قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وسلم درس في ذلك، حيث جاءه يستسمحه بكل جرأة وصراحة في الزنا فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : أترضاه لأمك؟
قال: لا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم
ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أترضاه لأختك؟
قال: لا
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم فأبغض الشاب الزنا


":":":القاعدة الثالثة ":":":
استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ
إنا كلنا ندرك أن من البيان سحرا فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء؟
فمثلاً حينما نقول للمخطئ
لو فعلت كذا لكان أفضل
ما رأيك لو تفعل كذا؟
أنا اقترح أن تفعل كذا.. ما وجهة نظرك؟
أليست أفضل من قولنا
يا قليل التهذيب والأدب
ألا تسمع
ألا تعقل
أمجنون أنت
كم مره قلت لك
فرق شاسع بين الأسلوبين .. إشعار الآخر بتقديرنا واحترامنا له يجعله يعترف بالخطأ ويصلحه

":":":القاعدة الرابعة ":":":
ترك الجدال أكثر إقناعاً


تجنب الجدال في معالجة الأخطاء فهو أكثر وأعمق أثراً من الخطأ نفسه وتذكر .. أنك بالجدال قد تخسر ..لأن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد في الجدال متسعاً و يصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع
":":":القاعدة الخامسة ":":":
ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل
حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ و فكر من وجهة نظره و فكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها واختر منها ما يناسبه
":":":القاعدة السادسة ":":":
ما كان الرفق في شيء إلا زانه
بالرفق نكسب .. ونصلح الخطأ .. ونحافظ على كرامة المخطئ

وكلنا نعرف كيف كان يتعامل النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق


":":":القاعدة السابعة ":":":
دع الآخرين يتوصلون لفكرتك


عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه والإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكرة فكرته هو


":":":القاعدة الثامنة ":":":
عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب


حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب وتصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك
فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبة من الصحة فلماذا نغفلها؟


":":":القاعدة التاسعة ":":":
لا تفتش عن الأخطاء الخفية


حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب ..ولأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين
":":":القاعدة العاشرة ":":":
استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن


عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فأنت بذلك تشعره بالاحترام والتقدير كما تشعره بالخجل وبأن هذا الخطأ لا يليق بمثله

كأن نقول وصلني أنك فعلت كذا ولا أظنه يصدر منك




":":":القاعدة الحادية عشر ":":":
امدح على قليل الصواب حتى يكثر
مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه علي الكتابة وأثن عليه واذكر جوانب الصواب وبذلك سيستمر بإذن الله ..

":":":القاعدة الثانية عشر ":":":
تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه


عند الصينيين مثل يقول ..
نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم
ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر .. و الكلام القاسي لا يطيقه الناس
":":":القاعدة الثالثة عشر":":":
اجعل الخطأ هينا ويسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه
الاعتدال سنة في الكون أجمع وحين يقع الخطأ فليس ذلك مبرر للمبالغة في تصوير حجمه


":":":القاعدة الرابعة عشر ":":":
تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم
و أخيراً


فن معالجة الأخطاء فن لابد أن ندرك أهميته

فن معالجة الاخطاء
عندك أي منتج؟
الكل: 1

كلام من ذهب اشكرك

اعجبتني النقطة التاسعة ،،،

كما احب ان اضيف ( الكيفية ) التي ممكن ان يصل لها الانسان لتطبيق مثل تلك القواعد الذهبية ، فالـ'كيف' هو جواب التطبيق ، والا فسيكون الكلام حبراً على متصفح

فانا قيمت نفسي مقارنةً بالنقاط ورأيت ماذا وهبني الله عز وجل وماذا فقدت بسوء نفسي، وسأعمل على اكتساب ما فقدت القاعدة تلو الاخرى وليس كل القواعد جماً واحداً

ولنعلم ان للانسان طاقة ، فليس الانسان مسئولاً الا عن من لديه احتكاك ( مباشر ) ولك ان تعرّف كلمة احتكاك مباشر حيثما تريد الفضل من الله عز وجل،،،فمعاملة الناس لك ستكون كما تعاملهم فإن رأيت عكس ذلك فلك الخيار ان تتعوذ من الشيطان ام لا،،،

أضف رداً جديداً..