سياسة البيض المسروق

قبل 10 سنوات

يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته وعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك أو أي وزير من وزرائه يظلمون أحدا منهم، فإذا ظُلم أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عن أخيهم
أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل.. وكيف له أن يحكم هذا البلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية فأشار عليه باتباع سياسة يسميها ))سياسة البيض المسروق((
ما تلك السياسة؟
. . . . . . . . . . . . .
نادى في الناس أن الملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع.. فقام الناس بجمع البيض والذهاب به إلى قصر الحاكم.. وبعد يومين نادى المنادي أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض.. فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه… وهنا وقف الوزير والملك وحاشيتهم وهم يتابعون الناس أثناء أخذ البيض.. ترى ما الذي وجدوه؟
وجدوا كل واحد تمتد يده ليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها
هنا وقف الوزير ليعلن للملك أنه الآن فقط يستطيع أن يفعل بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما، ونظر كل منهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا
لا عجب في ذلك فقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه حرام ومشربه حرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له
من هنا لجأت بعض الحكومات لانتهاج نفس السياسة، تجويع الناس ليقوموا باللجوء إلى المال الحرام ولو في أبسط صوره، وجعلها طبقات فينشأ الحقد والحسد بين الناس وهو ما يجعلهم يستطيعون حكم شعوبهم
وعندما مر الزمن وقامت فئة واعية تبصر ما فعله الملك بشعبه أخذوا يثورون ويطالبون بحق الشعب في الحياة الطيبة، فلجأ الملك للوزير الذي أشار عليه بسياسة جدول الضرب
فما هذه السياسة؟
. . . . . . . . . . . . .
أن يستخدم الملك العمليات الحسابية: الجمع والطرح والضرب والقسمة.. في تعامله مع هذه الفئة التي تطالب بحقوقها وحقوق الوطن…كيف؟ أولا يبدأ بعملية الجمع.. فيجمع ما استطاع منهم حوله بأن يتقلدوا المناصب ويأخذوا الأموال والأوسمة فينسوا القضية بعد أن يكسر الملك عيونهم بفضله عليهم
أما الفئة التي تظل على موقفها وبالضرورة هم قلة فيلجأ الملك للطرح.. فيطرحهم أرضا بتلفيق القضايا واستخدام نقطة الضعف في كل واحد منهم وبذلك يتواروا عن الأنظار إما خجلا أو خلف غياهب السجون، شرط أن تكون كل القضايا بعيدة عن خلافهم مع الملك.. أي يكون التدبير محكما ونظيفا
أما من تبقى وهم قلة القلة فإذا خرجوا يهتفون وينددون فالرأي أن يلجأ للعلامة الثالثة من العلامات الحسابية وهي الضرب.. فضربُهم وسحلُهم والتنكيلُ بهم في الطرقات سوف يخيف الباقين من تكرارها
هنا تساءل الملك: ترى ما الذي سيكون عليه حال الشعب؟ فضحك الوزير قائلا يا سيدي لم يتبقَ للشعب في معادلتنا سوى علامة واحدة هي القسمة
قال الملك وماذا تعني؟ فأجاب الوزير أعنى أنه لن يكون أمامهم سوى أن يخضعوا ويفلسفوا عجزهم بقولهم: قسمتنا كده؟ ربنا على الظالم؟ يعني على جلالتك!! وده أمر مؤجل ليوم القيامة
وهنا ضحك الملك وضحك الوزير ومازالت أصداء ضحكاتهم تملأ الآفاق حتى يقف أي شعب.

سياسة البيض المسروق
عندك أي منتج؟
الكل: 8

اعرف سياسة الارض المحروقة

كلام كبييييييير ولسان الحال يقول : إياك اعني واسمعي ياجارة !!!!!!

يعطيك العافية
موضوع مميز

عضو قديم رقم 193459
قبل 9 سنوات و9 أشهر
5

*

طبعا هالسياسة لا اثر لها في دولة تعامل شعبها بمنطق الحقوق والواجبات والأنصاف وهي دولة كافرة ..
وللأسف اخذت هذا الميزان من واقع ابجديات وبديهيات الاسلام .
فانطبق عليهم قول مسلمين بلا اسلام وهي دولة كافرة .. لعنها الله بس .. قصدي والعياذ بالله .

*

قد يكون في الاخره وقد يكون عاجل بالدنيا لكن المعاصي العظيمه تتأخر لحكمه يعلمها الباري
هذي القصه لملك لم يستطع قول الشهاده وختم الله على قلبه

عضو قديم رقم 355371
قبل 9 سنوات و9 أشهر
7

لا معليش فيه شطحه في الموضوع،، وماراح يعدي ذالشطحه الا اللي عنده غرض في نفسه
في اول برقراف ... الاقتباس: "أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل".
يعني ودي اعرف: وش المشكله من الاساس اللي حيرت ذالملك؟
ان شعبه مجتمع يد وحده؟ لا سوري هذي مش مشكله بجميع مفاهيم وتعاريف الحكومات واشكالها..

اسمح لي اصغر المسأله عشان يستوعبها بعض العقول الصغيره:
افرض انك اب ولديك عشرة ابناء: خمسه اولاد وخمسه ابناء...
والعدل ساري بينهم وهم يد وحده وما فيه اي مشاكل...
هل راح ترتاح من القلق ولا راح تخترع مشاكل لنفسك كعادة الشعب الاسباني الموقر ،،،؟

طيب اسمح لي الان ارتقي قليلاً واتعمق في اللوائح التنظيميه اللي هي اطارها السياسه لاي حكومه...
هل تعلم ان لأي لائحه تصدر من الحكومه ، لها ثمن وتكلفه على الشعب ؟
طبعاً لا
ولا اعتقد ان الكثير يعرف ما بعد هذه النقطه اكثر من انه راح يعطي انطباعه ويدخل في موجة (تحليلات) اللي هي طغت على الشارع العربي ...

تكلفة اي لائحه على الشعب تعتمد على عنصرين: مادي واجتماعي...

خذ كمثال:
ساهر
كانو الناس يمشون فالشوارع بكل حريه ،،، محد يقول لك ليش مسرع ولا ليش موقف غلط : نظام سددوا وقاربوا يعني ... طقها والحقها ... اللي بتسميه سمه ولكن فيه (حريه) ...
بدا الشعب يسيء استخدام هذه الحريه
بزارين غير متربين يسرعون
ناس توقف غلط لساعاااات
الخ

لذلك اتى نظام ساهر...
ماهي تكلفته على الشعب ؟
اولاً المخالفات الرئيسيه
ثاناً الاموال اللي تنصرف على البرنامج كان بامكانها تنصرف على ش مفيد له عائد على المواطن
اجتماعياً: حدث ولا حرج ... ولكن ابرزها تقييد الحريه...

حط في بالك اخي القارئ ان اي لائحه تصدر من الحكومه ستقيد حرية المواطن لا محالة
لذلك ترى الشعب الامريكي كمثال من اكثر الناس المقيدين والملعوب عليهم... حريتهم تكمن في معصية الله عز وجل فقط ل غير ... ويقولون انه لهم حرية اختيار الرئيس ولكن هذي نصبه سوري... واكبر مثال جورج بش البزر ،، وهذا موضوع اخر على اي حال...

لكن الشاهد هنا ان الحكومة ايضاً بنفسها اذا اصدرت لائحه واعتمدتها ، فسوف تحمل الحكومه عبء المراقبة والمتابعه لتلك اللائحه ،،،
لذلك: اغلب الحكومات تتردد بشكل و طويل عند ارادة اعتماد اي قرار او لائحه ... لانه بكل بساطه: مش ناقصين وجع راس وفلوس تنصرف...

طبعاً كان هذا درس مصغر بسيييط جداً عن اللوائح الحكوميه اللي هي فرع اساسي من فروع السياسه

وذالكلام يثبت لاي عاقل ان المشكله المذكوره في بداية القصه ماهي الا وهم لكي يرضي شغف بعض العقول القاتمه والاعتماديه والـ عاله

تحيه

لنا رجعه ياصحب الموضوع

أضف رداً جديداً..