جيل مضروب

قبل 8 سنوات

(جيل مضروب)

(للكاتب/عبدالله الغامدي)

**بيض الله وجهه على كل حرف**

أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ، ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا.؟

الكسل أحلى من العسل..
ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟

لا شيء سوى الطفش!
دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين..

السبب : لأنهم لا يعملون شيئاً..

من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة .. ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل..

كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ، ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ، والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة!

هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية..

المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح، تكون نتيجتها: بنت غير صالحة للزواج..
وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر .. لأنه ببساطة : غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج ، أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها.

الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة.

بيل غيتس، أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار ، أي ما يعادل 180 ألف مليون ريال سعودي ، ويعمل في منزله شخصان فقط ..! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغاله؟ 30، 40، ألف، أو أهل اندونيسيا كلهم!

أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة واحدة في الشهر ، وتحت إلحاح شديد من أولادهم،
ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل في شركة والدهم عن أجر بالساعة..

لا أحد 'يبذر' بالاموال على أولاده كأهل الخليج.

جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود كتعويض عن حرمان سابق.
حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم.

الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة، حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً فإنها لن تستطيع على المدى الطويل..

والإبن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق ، وهذا مايفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة.

في الخليج نعيش الحياة على طريقة ( تتدبر) ! ، في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً ، وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله..
الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك.

قولة : ( تتدبر )' هذه قد تصلح قديماً في زمن الغوص ،
وزمن الصحراء ،
والحياة في انتظار المطر،
ولكنها لا تصلح للحياة المدنية التي تحتاج إلى انضباط ومنهج . وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا منذ الدقيقة الأولى من المباراة!

السؤال هنا هل سنسعى للتغير من أنفسنا ومن أسلوب تربيتنا لأولادنا أم سنتركها " تتدبر"
👍
لا تسرفوا فى تلبية مطالب الرفاهية للأبناء
فيملوا ويسأموا
فإذا سئموا ساء خلقهم وارتفع صوتهم

ويتساءل الآباء و الأمهات
لماذا هم ساخطون ونحن لرغباتهم ملبون ؟!!

والجواب :
لأنكم حرمتموهم من لذة الكد و السعى لتحقيق الأهداف
فصارت الحياة بلا طعم ولا معنى

لأنكم حرمتموهم من لذة العطف على الفقراء و الإيثار
فصارت النفوس جافة قاسية

لأنكم حرمتموهم من لذة العلم والإيمان
فخربت القلوب

غيروا سياسة التربية
غيروا فكرة لا أريد ان يشعر ابني بأنه محروم من شي..

واجعل حياة ابنك - بنتك - مليئة بالأهداف ، و الحركة ، و السعي لنفع الناس
ربيه على أن قيمته فى نفعه لغيره ..
وليس فى قيمة الجوال الذى يمتلكه ، والسيارة التى يركبها ، وماركة التى شيرت والنظارة ..

قيمته فى تزكيته لنفسه بالعلم النافع والعمل الصالح والخلق القويم

قيمته فى عبادته لربه و بره بأمه وإحسانه لجاره

نريد ثورة تربوية
ثورة على مفاهيم المادية والاستهلاكية والتنافس .


نأسف على الإطالة ولكن مقال جميل 👌😉

جيل مضروب
عندك أي منتج؟
الكل: 5
عضو قديم رقم 476166
قبل 7 سنوات و11 شهر
1

ياللروعة ...
لا فض فوك

،
البلا من ( المراهق في الخمسين )

وذلك المراهق هو الاب ... ذلك الا الذي اضطهده زمانه او بالعربي : رباه ابوه زي الناس -- وربما اكثر قليلاً

وش قال المراهق في الخمسين؟؟

قال لااا ولدي ما ينقص عليه شي مثل ما ابوي نقص علي...!

وذلك المراهق في الخمسين هو سبب بلاء هذا الجيل

اقسم بالله اراهم في كل ( عاير ) ... تلقاه على الناس ينتقد بشكل الله اكبر بس اللي يسمعه يقول هذا عياله ملائكه ... تشوف عياله بس ... تلاقيهم شقي الحاره الذي عقر الناقه !!!

وياما مواقف تشوفها في الشارع الحقيقه احمد ربي اني خليته يروح يمشي على رجلين (( مهوب على اربع

ولكن الحق يُقال مؤخراً اني اضحك عليهم ملء شدقي

وحتى ظروسي كلها تضحك

هؤلاء عبيد شهواتهم ،،، والمال والبنون شهوات وهم عبيد لتلك الشهوات .. الشاهد هو انه مهما حاول فلن يستطيع ان يتجاوز تلك الشهوه .. بل ستقمعه على رأسه

وهكذا نريده : مقموع على رأسه او يمشي مشي الرجال ...

فمرحى لعوائل الطفشانين ومرحى لمن لا يفرح ولده بوجبة خارجية ... والى الامام فأولادي سوف يديرون هؤلاء الحمقى ويتحكمون بهم ...

هنيئاً للبعض النوم بعد ردي هذا ..

،

المقال جميل جدا...شكرا...وسبق لي قراءته...
رد رقم2:

ماذا تريد أن تقول؟

،


الكلام اللي ابغى اقوله قلته
ومنه يفهم الفاهم ومنه يزعل الزعلاني

واللي يدري يدري واللي مايدري مايدري


،

المقال جميل جدا وفيه فوائد كثيرة

لكن أنا ضد مدح جيل بكل مافيه وذم جيل بكل مافيه

جيلنا جيل علم ونور وأمامنا مستقبل كبير

الأوروبي ما فلح وأنتج بين ليلة وضحاها بل لأن مرّت أجيال قبله متعلمه

الواحد من جيلنا يكون أحد أبويه أو كلاهما أُمّي لا يقرأ ويريد يكون مثل الأوروبي في المهنية والعملية ؟؟؟

يا اخي هذا الأوروبي جدته معها دكتوراة وجد جده خريج جامعة
إن ما أثر في نسله بيأثر في مجتمعه

فلا تستعجلوا على جيلنا ولا على الجيل إللي بعدنا

لسه قدّام

ذكرني الكاتب الغامدي بزميل عمل من نفس قبيلته يقول :
كان فينا جهل يوم كنا صغار لدرجة علبة الصلصة ما نفتحها إلا إذا نفخت وانبعجت
نقول : هذه قوية وتقوّي لأنها منفوخة
وهي منتهية الصلاحية وانتفخت بغازات البكتيريا

شوف الحين كيف الغمد مشائخ ودكاترة وتجار وألوية
ما شاء الله

أضف رداً جديداً..