تحويل «خلايا جذعية» أمل جديد لمرضى السكري

وكالات ( صدى ) : أكد مختصون أن تمكن علماء من جامعة هارفارد في تحويل خلايا جذعية إلى خلايا بيتا المنتجة للأنسولين بكميات كبيرة يمكن زراعتها لمرضى النوع الأول من السكري يعد إنجازا وفتحا علميا لم يحدث له مثيل منذ عدة عقود منذ تصنيع الأنسولين في أوائل الثمانينات الميلادية، مبينين أن نجاح العلماء في استزراع مئات الملايين من خلايا بيتا عن طريق الخلايا الجذعية وتمكن هذه الخلايا من إفراز هرمون الأنسولين بصورة طبيعية حسب مستوى سكر الدم لديها سينهي معاناة الملايين من مرضى السكري النوع الأول. ورأى الدكتور عبدالمعين الأغا استشاري سكري الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز، أن التقنية الجديدة تنتظر موافقة واعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، مبينا أن الأمر قد يحتاج إلى عام لإثبات نجاح هذه التقنية، ولذلك وبالرغم من التفاؤل بنجاح هذه التقنية فإنه لا بد من الانتظار لمدة لا تقل عن عام حتى يصدر الاعتراف النهائي. وحول سؤالنا عن إمكانية تطبيق هذه التقنية على المرضى في المملكة قال: لدينا مراكز وجامعات متخصصة في مجال الأبحاث الطبية ومن المتوقع ان يتم التواصل مع جامعة هارفارد فور اعتماد هذه التقنية، لأن اعتماد أي وسائل علاجية جديدة لا بد ان يخضع الى تجارب واسعة النطاق لرصد وكشف أي ثغرات أو عيوب إن وجدت، وبالتالي فإن تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع يحتاج الى وقت. وخلص الى القول إنه في حالة اعتماد هذه التقنية على مرضى النوع الأول المعتمد على الإنسولين سيوفر الجهد والمال على المرضى ومقدمي العلاج. ويتفق الدكتور عبدالعزيز التويم استشاري السكري بوزارة الحرس الوطني مع الرأي السابق، مؤكدا ان أي تقنية علاجية جديدة لا بد ان تخضع لتجارب عديدة حتى يتم اعتمادها بشكل نهائي، مبينا أن الأمر يتعلق بمرض السكري الذي يعتبر من الأمراض المنتشرة على المستوى العالمي بشكل واسع النطاق وبالتالي فإن نجاح هذه التقنية سيكون بمثابة حدث القرن لأنه ينهي معاناة الملايين من مرضى النوع الأول لداء السكري. وأكد استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر المزروعي، ان التقنية الجديدة أمل جديد لمرضى داء السكري النوع الأول وخصوصا إذا أدركنا ان هناك مضاعفات خطيرة تترتب على داء السكري كالعينين والكلى والقلب وغير ذلك. وأكد أن أي تقنية جديدة تخضع لتجارب عديدة إلى أن يتم اعتمادها من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يحتاج الأمر إلى عام على أقل تقدير لبحث العلاج ودراسته