إذا أراد الواحد منا رجلا كان أم إمرأة أن يستعطف غيره ذكر له كرهه و سأمه من النصف الثاني فتجد الناس يستمتعون بالهموم الوهمية لهذا الامر حتى و إن كان لا يعنيهم و هو في الحقيقة لا يعنيهم أما إذا أحب شخصا نصفه الثاني و شغف به كره أن يعلن ذلك أمام الملإ مهما كان ممن معه من الاقربين و الاصدقاء و نجد هنا نوعا من الاستحياء غير المبرر فنعيب أن يحب الرجل إمرأته و نعيب أكثر إذا علمنا أن المرأة تحب زوجها و نخرج إلى المجتمع معلنين سخطنا على الطرف الآخر إرضاء لعقلية جاهلة و نظل نرضي و نخشى هذه العقلية و الذهنية و ان تطلب منا ذلك الذهاب إلى الطلاق لأنه في بعض الاحيان يكون في الطلاق إرضاء أكبر للغير و حرمان اصغر للبعض فنقوم بعملية رياضية و حسابية خاسرة و نحن لا ندري حتى إذا انحسر مد البحر و تبدد الضباب و هدأت العقول إلى ما كان من المفروض أن تكون عليه من اول وهلة حلّ الندم و لات حين مناص