5. قال صفوان بن صالح: حدثنا عبد الله بن كثير الدمشقي القارئ، حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، قال: كنا مع رجاء بن حَيْوَة، فتذاكرنا شكر النعم، فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمة، وخلفنا رجل على رأسه كساء، فقال: ولا أمير المؤمنين ؟ فقلنا: وما ذكر أمير المؤمنين هنا ! وإنما هو رجل من الناس. قال: فغفلنا عنه، فالتفت رجاء فلم يره فقال: أتيتم من صاحب الكساء، فإن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا. قال: فما علمنا إلا بحرسي قد أقبل عليه، قال: هيه يا رجاء، يذكر أمير المؤمنين، فلا تحتج له ؟ ! قال: فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال: ذكرتم شكر النعم، فقلتم: ما أحد يقوم بشكر نعمة، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين، فقلت: أمير المؤمنين رجل من الناس ! فقلت: لم يكن ذلك، قال: آلله ؟ قلت آلله. قال: فأمر بذلك الرجل الساعي، فضرب سبعين سوطا. فخرجت وهو متلوث بدمه فقال: هذا وأنت رجاء بن حيوة . قلت: سبعين سوطا في ظهرك خير من دم مؤمن. منقول من كتاب سير اعلام النبلاء للامام الذهبي