من خلال قراءتي لمقالتين قبل قليل عن إطفاء بعض البلديات والأمانات للأنوار يوم غدٍ كان المكتوب في المقالتين واضحاً فالحكمة من ساعة الأرض تختلف من بلدٍ لآخر 1 - البلدان الغنية هي من أجل توضيح نعمة النور والكهرباء برؤية ذهاب هذه النعمة من بعض الأبنية الحكومية وشوارع وأماكنَ في بعض المدن فيخاف العاقل عندما يتصور الخمول السرمدي والفقدان الدائم لهذه النعمة . يمكن لشخصٍ أن يقول قد يخاف بعضهم عندما تنكسف الشمس التي يستفيد من نورها الانسان ذاته ، ففي الانسان هرمونات متنوعة منها هرمون خلقه الله ساكناً في جسمه فإذا لم يتحرك وينشط فسيتأثر عقله وذاكرته وتصرفاته وبدنه ولا يحرك هذا الهرمون إلا أشعة الشمس حتى يسلم من نقص فيتامين د مع بعض الأغذية والنبات يحتاج لأشعة الشمس والحيوان الذي يتغذى بالنبات ويتغذى به الانسان كذلك فغياب الشمس أمر مخيف ونهاية شبه مؤكدة لبني آدم على ظهر الأرض إلا إذا شاء الله تعالى . ____ 2 - في بعض الدول تستغل ساعة الأرض من أجل التمويل الزراعي والصناعي الخارجي حتى لا ترتفع درجة حرارة الأرض بسبب الآلات الصناعية القديمة أو غيرها فتطلب مالا تستعيض به هذه الآلات والأوضاع بآلات ووضع مالي آخر . وقصة هذه الوسيلة شبيهة بقصة رجل صحيح مقتدر يسأل الناس بالمسجد حتى أكثر وألح فقال له رجلٌ أنت في بيت من بيوت الله فلا تلح هنا إلا في دعائه أن يعينك ويوفقك لفعل الأسباب . ويمكن أن يُقال من يستطيع أن يموّل الوقود والطاقةَ للشمس حتى تعمل عندما يذهب نورها لا أحد ومع اختلاف الأهداف في كل الأحوال غياب الشمس أمرٌ يدعو للخوف ولا يقوم على مصالح الانسان وذاته إلا الحي القيوم الخالق القوي الرازق . قال صلى الله عليه وسلم ( إنّ الشمسَ والقمر آيتان من آياتِ الله يخوّف الله بهما عبادَه ، وإنّهما لا ينكسفان لموتِ أحدٍ من الناس ، فإذا رأيتم منها شيئاً فصلوا وادعوا الله حتى يُكشَف ما بكم ) . ...... الكهرباء اكتشاف شيءٍ خلقه الله ، كان الناس لا يعرفون كيفية الاستفادة منها حتى اكتشفها الانسان ولم يخلقها وهو يقوم بتشبيه ذهاب ضوء هذه النعمة على نطاق واسع من الأرض بحال الكسوف والخسوف وذهاب هذه النعمة على أجزاء كبيرة من الأرض هل هذا العمل من التذكير بهذه النعمة كما تفعله الأمانات عندنا أو من التدريب والخوشنة على ما يمكن الصبر على فقده دون وجود ضرر على بعض الناس أو لأجل المصانع والعمل المنتج وكسب المعيشة نهاراً كما في مدن غربية حين تطفأ الكهرباء عن عمائر وأسر بعد المغرب حتى الصبح وكل الساكنين يستسلمون للوضع الجماعي العام في تلك الأحياء - على معنى ما قاله لي بعض الأشخاص - وقد تكون الظلمة من البطرنة وشبعة أهل الفوضى من المترفات والمترفين زهقت أنفسهم من النعمة وتاقت للعصور المظلمة ، يملّ المدنية والاكتشافات الحديثة ويتمنى أن تكون لمبات الشوارع بعيدة ليدربل ويستمتع بما فقده من خير ونوع من الأمن وفقده نذير لفقد نِعم أخرى تقوم على الكهرباء . ----------------- نحن المسلمون نعرف أوقات الصلاة وبعض عباداتنا على الحساب القمري والشمسي وبالساعات والمنبهات والوسائل الكهربائية فالشكر لله على ما نعرف من النّعم وعلى رأس هذه النّعم نعمة الدين الحق ، ونحمده على ما نعرف وما لا نعرف من النعم في أجسامنا وفي هذا الكون .