أم يتيم أبعدته عن قرابته مدةفأبعدها الله نفس المدة

قبل 11 سنة

السلام عليكم إخواني وأخواتي الكرام.

في بعض القصص الواقعية عبرة لمن يعتبر.

من القصص الواقعية أن أماً ليتيم قد سكنت به في حارة بل حي بعيد نوعاً ما عن قرابة أبيه بضعة عشر سنة بحيث لا يستطيع رؤية من شاء منهم وزيارته إلا في بعض الأوقات والمناسبات والزيارات المعتادة مع أن اليتيم يحتاج إلى السكن بجوار أو في نفس حارة أحد الصالحين من قرابة أبيه لكي يعوضه عن فقده لأبيه. وقد اتفقت المذاهب الأربعة في أبواب الحضانة أن الأم تسقط أحقيتها في حضانة أطفالها اليتامى إذا طلب حضانتهم أحد الرجال من أسرة أبيهم وهي مصرة على السكن بهم في مكان لا يتيسر لأحد (عصبتهم) من أسرة أبيهم الصالحين رؤيتهم والإشراف على تربيتهم ورعايتهم (((يومياً))).

حضانة غير اليتيم

وشبه ذلك في حضانة غير اليتيم. أي الذي ما زال أبوه على قيد الحياة. إذ أن الأم المطلقة تسقط أحقيتها في الحضانة إذا كانت تصر على السكن بأطفالها بعيداً عن أبيهم بحيث لا يتيسر لأبيهم الصالح رؤيتهم والإشراف على تربيتهم ورعايتهم (((يومياً))). حتى وإن كان الأطفال في المهد. وهذا متفق عليه في أبواب الحضانة في أمهات كتب المذاهب الأربعة.

نعود لأم اليتيم

أتعرفون ماذا حدث لتلك الأم؟ لقد أسكنها الله بأسباب غريبة بعيداً عن قرابتها نفس عدد البضعة عشر سنة التي أبعدت فيها هذا اليتيم. فصارت لا تراهم إلا في بعض الأوقات والمناسبات والزيارات المعتادة. ولم تعد للسكن عند قرابتها إلا بظروف غريبة أيضاً وبعد أن أتمت نفس المدة التي أبعدت فيها هذا اليتيم. وفي قصتهما وقصص بعض أقارب هذا اليتيم الذين قصروا في حقه تفاصيل وعبر أخرى يمكن أن يطول سردها لكن يحتمل أن منهم فتن في دينه ومنهم حصلت له أمور أخرى ذات علاقة بتقصيرهم ولكني أكتفي بهذا القدر وإن في ذلك لعبرة.

الغلو في الأمهات

بعض الناس يغلو في الأمهات ويظن أن لهن حقوقاً وليس عليهن واجبات تسبق حقوقهن. فصار كثير من أفراد المجتمع على طرفي نقيض. فتجد منهم والعياذ بالله من هو عاق لوالدته الصالحة الحنون. وتجد منهم من يغلو في أمه أو أبيه أو كليهما حتى يعصي الله من أجلهما بزعم المصلحة أو تأليف القلوب أو لكي لا يغضبهما عليه. يقدم رضاهما على رضاء رب العالمين والعياذ بالله.

غلو بعض القضاة

وبعض القضاة يغلو في الأمهات فيميل بقوة بجعل الحضانة للأم دون مراعاة أمور مهمة منها أهم الضرورات الخمس وهي الدين فتجده يقدم أموراً أخرى على مصلحة المحضون الدينية فيتساهل بجعل الحضانة عند أم غير معروفة بالصلاح أو تعيش عند أبيها الذي ليس على سيماه صلاح بينما يظهر على أبوه أنه من أهل الاستقامة والصلاح. بينما المستحضر لمقاصد الدين وأساسياته الكبرى يعلم أن مصلحة المحضون الدينة مقدمة على أي مصلحة أخرى. الأحاديث التي يذكر أنه قد صحت في باب الحضانة ليس فيها أنه قد حكم بالحضانة لأم في صلاحها نقص أو تسكن بعيداً عن والد المحضون. وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله أن مصلحة المحضون هي المقياس. ولا شك أن أهم مصلحة للمحضون هي مصلحته الدينية. فإذا كان الأب أصلح دينيا تكون الحضانة له بلا شك. وإذا تساوى الأبوين في الصلاح تصير الحضانة للأم بشرط أن تسكن به قريباً عند أبيه بحيث يتمكن من رؤيته والإشراف على تربيته يوميا وإلا صارت الحضانة للأب. وإن كان الأب فاسداً فلا حضانة له حتى وإن كانت الأم الصالحة ستسكن بالمحضون بعيداً عن الأب. وإن كان الأبوان فاسداً تكون حضانة الطفل عند أقرب الصالحين من قرابته. والله أعلم.

زواجك أهون عنده بكثير

قال الله "فأما اليتيم فلا تقهر". ولكن أكثر الناس لا يكرم اليتيم. قال الله "كلا بل لا تكرمون اليتيم". وألفاظ العموم في اللغة تطلق على الغالبية ما لم يسبقها أو يلحقها لفظ يدل على شمول الكل. فتنبهن يا مشعر الأمهات واعلمن أنكن لا تستطعن تعويض الأب أبداً إلا أن يشاء الله وأكرمن أيتامكن. وأعظم الإكرام وأوجبه تربية الأولاد على العلم والتقوى ثم حفظهم عن الشوارع وصحبة السوء والمخاطر على دينهم ثم دنياهم. ومن أهم الإكرام لهم السكن بهم بجوار أحد الصالحين من أسرة أبيهم (عصبتهم). واعلمي أن زواجك برجل صالح وترك يتيمك يعيش عند أحد الصالحين من قرابته أهون على نفسه كثيراً من أن تعيشي به بعيداً عمن يعوضه عن فقد أبيه من الصالحين.

غلبة مصالح دنيوية

بعض الأمهات والناس يبدي بعض الاهتمام باليتامى لأسباب تكون في غالبها دنيوية مثل أملهم أن ينفعهم هذا اليتيم في المستقبل حينما يكبر. وهذا غلط فادح. عدم قهر اليتيم وإحسان تربيته وإكرامه من الوجبات التي ينبغي أن تكون خالصة لوجه الله لا جزاء من اليتيم وراءها ولا شكوراً. قال الله "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً (((ويتيماً))) وأسيراً * إنما نطعمكم (((لوجه الله (لا نريد) منكم جزاء ولا شكورا)))". كتبه أخوكم مشتر. أنشروا تؤجروا إن شاء الله.

في الرابط التالي موضوع ذو صلة عنوانه: مشتر يقول: بكيت وأنا أكتب لكم هذه السطور

http://www.mstaml.com/forum/fr.php?i=150467

أم يتيم أبعدته عن قرابته مدةفأبعدها الله نفس المدة
عندك أي منتج؟
الكل: 5

أحسنت بارك الله فيك

والحضانة فيها أقولا كثيرة والقضاة بعضهم لا يحسن الحكم في حالات ويقرنها بأخرى مختلفة عنها ,,

أغرب كلمة قالها أحد القضاة في قضية حضانة : لو إنهم فاسقين لو إنهم كافرين مانقدر نأخذ عيالهم منهم ,,

والأعجب انه قالها للأب الذي طالب بحضانة أولاده بعد وفاة أمهم رحمها الله وبلوغهم سبع سنوات ,,

ونتيجة هذا استفرد الفاسق المفسد لأولاده بأحفاده الأيتام ,,

أحسن الله إليك وبارك فيك وأصلح الله من ضل من القضاة وغيرهم. إنا لله وإنا إليه راجعون.

بسم الله الرحمن الرحيم

فيما يلي نسخة منقحة من الموضوع أعلاه:

السلام عليكم إخواني وأخواتي الكرام.

في بعض القصص الواقعية عبرة لمن يعتبر.

من القصص الواقعية أن أماً ليتيم قد سكنت به في حارة بل حي بعيد نوعاً ما عن قرابة أبيه بضعة عشر سنة حيث لا يستطيع رؤية من شاء منهم وزيارته إلا في بعض الأوقات والمناسبات والزيارات المتباعدة جداً مع أن اليتيم يحتاج إلى السكن بجوار أو في نفس حارة أحد الصالحين من قرابة أبيه يصلي وإياه في مسجد واحد لكي يعوضه عن فقده لأبيه. وقد اتفقت المذاهب الأربعة في أبواب الحضانة أن الأم تسقط أحقيتها في حضانة أطفالها اليتامى إذا طلب حضانتهم أحد الرجال الصالحين من أسرة أبيهم وهي مصرة على السكن بهم في مكان لا يتيسر لأحد (عصبتهم) من أسرة أبيهم الصالحين رؤيتهم والإشراف على تربيتهم ورعايتهم (((يومياً))).

حضانة غير اليتيم

وشبه ذلك في حضانة غير اليتيم. أي الذي ما زال أبوه على قيد الحياة. إذ أن الأم المطلقة تسقط أحقيتها في الحضانة إذا كانت تصر على السكن بأطفالها بعيداً عن أبيهم بحيث لا يتيسر لأبيهم الصالح رؤيتهم والإشراف على تربيتهم ورعايتهم (((يومياً))). حتى وإن كان الأطفال في المهد. وهذا متفق عليه في أبواب الحضانة في أمهات كتب المذاهب الأربعة.

نعود لأم اليتيم

أتعرفون ماذا حدث لتلك الأم؟ لقد أسكنها الله بأسباب غريبة بعيداً عن قرابتها نفس عدد البضعة عشر سنة التي أبعدت فيها هذا اليتيم. فصارت لا تراهم إلا في بعض الأوقات والمناسبات والزيارات المتباعدة. ولم تعد للسكن عند قرابتها إلا بظروف غريبة أيضاً وبعد أن أتمت نفس المدة التي أبعدت فيها هذا اليتيم. وفي قصتهما وقصص بعض أقارب هذا اليتيم الذين قصروا في حقه تفاصيل وعبر أخرى يمكن أن يطول سردها لكن يحتمل أن منهم فتن في دينه ومنهم حصلت له أمور أخرى ذات علاقة بتقصيرهم ولكني أكتفي بهذا القدر وإن في ذلك لعبرة.

الغلو في الأمهات

بعض الناس يغلو في الأمهات ويظن أن لهن حقوقاً وليس عليهن واجبات تسبق حقوقهن. فصار كثير من أفراد المجتمع على طرفي نقيض. فتجد منهم والعياذ بالله من هو عاق لوالدته الصالحة التقية الحنون. وتجد منهم على النقيض من ذلك من يغلو في أمه أو أبيه أو كليهما حتى يعصي الله من أجلهما بزعم المصلحة أو تأليف القلوب أو لكي لا يغضبهما عليه. يقدم رضاهما على رضى رب العالمين والعياذ بالله.

غلو بعض القضاة

وبعض القضاة يغلو في الأمهات فيميل بقوة لجعل الحضانة للأم دون مراعاة أمور مهمة منها أهم الضرورات الخمس وهي الدين فتجده يقدم أموراً أخرى على مصلحة المحضون الدينية فيتساهل بجعل الحضانة عند أم غير معروفة بالصلاح أو تعيش عند أبيها الذي ليس على سيماه صلاح بينما يظهر على أبوه أنه من أهل الاستقامة والصلاح. بينما المستحضر لمقاصد الدين وأساسياته الكبرى يعلم أن مصلحة المحضون الدينية مقدمة على كل مصلحة أخرى. الأحاديث التي يذكر أنها قد صحت في باب الحضانة ليس فيها أنه قد حكم بالحضانة لأم في صلاحها نقص أو تسكن بعيداً عن والد المحضون. وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله أن مصلحة المحضون هي المقياس. ولا شك أن أهم مصلحة للمحضون هي مصلحته الدينية. فإذا كان الأب أصلح دينيا تكون الحضانة له بلا شك. وإذا تساوى الأبوان في الصلاح تصير الحضانة للأم بشرط أن تسكن به قريباً عند أبيه بحيث يتمكن من رؤيته والإشراف على تربيته يوميا وإلا صارت الحضانة للأب. وإن كان الأب فاسداً فلا حضانة له حتى وإن كانت الأم الصالحة ستسكن بالمحضون بعيداً عن الأب. لكن عليها أن تسكن به قريباً من أحد الرجال الصالحين من عصبته قرابة أبيه ليعوضه عن بعده لأبيه بناء على اتفاق المذاهب الأربعة. وإن كان الأبوان فاسدان تكون حضانة الطفل عند أقرب الصالحين من قرابته. والله أعلم.

زواجك أهون عنده بكثير

قال الله "فأما اليتيم فلا تقهر". ولكن أكثر الناس لا يكرمون اليتيم. قال الله "كلا بل لا تكرمون اليتيم". وألفاظ العموم في اللغة تطلق على الغالبية ما لم يسبقها أو يلحقها لفظ يدل على شمول الكل. فتنبهن يا مشعر الأمهات واعلمن أنكن لا تستطعن تعويض الأب أبداً إلا أن يشاء الله وأكرمن أيتامكن. وأعظم الإكرام وأوجبه تربية الأولاد على العلم والتقوى ثم حفظهم عن الشوارع وصحبة السوء والمخاطر على دينهم ثم دنياهم. ومن أهم الإكرام لهم السكن بهم بجوار أحد الصالحين من أسرة أبيهم (عصبتهم). واعلمي أن زواجك برجل صالح وترك يتيمك يعيش عند أحد الصالحين من قرابته أهون على نفسه كثيراً من أن تعيشي به بعيداً عمن يعوضه عن فقد أبيه من الصالحين.

غلبة مصالح دنيوية

بعض الأمهات والناس يبدي بعض الاهتمام باليتامى أحياناً لأسباب تكون في غالبها دنيوية (واليتيم بفراسته يحس إن شاء الله) مثل أملهم أن ينفعهم هذا اليتيم في المستقبل حينما يكبر. وهذا غلط فادح. عدم قهر اليتيم وإحسان تربيته وإكرامه من الواجبات التي ينبغي أن تكون خالصة لوجه الله لا جزاء من اليتيم وراءها ولا شكوراً. قال الله "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً (((ويتيماً))) وأسيراً * إنما نطعمكم (((لوجه الله (لا نريد) منكم جزاء ولا شكورا)))". والمشكلة أن بعض الأمهات تمن على اليتيم أنه تطعمه الطعام مع أن هذا الطعام من مال اليتيم أساساً وليس من مالها هي فواعجبا. كتبه أخوكم مشتر. أنشروا تؤجروا إن شاء الله.

في الرابط التالي موضوع ذو صلة عنوانه: مشتر يقول: بكيت وأنا أكتب لكم هذه السطور

http://www.mstaml.com/forum/fr.php?i=150467

هناك ضوابط قانونية لا يستطيع القاضي غض النظر عنها لانها من الامور المتعلقة بالقانون العام حيث لايجوز مخالفتها وجاز للخصم الطعن فيها ويعتبر الحكم باطل .

===========================
من مواضيعي ( محرك بحث الفنادق )
http://www.mstaml.com/forum/fr.php?i=170569

الله يعين أخي بن يو أي إي.
:::

لجميع القراء:

فيما يلي نسخة منقحة من الموضوع أعلاه:

السلام عليكم إخواني وأخواتي الكرام.

في بعض القصص الواقعية عبرة لمن يعتبر.

من القصص الواقعية أن أماً ليتيم قد سكنت به في حارة بل حي بعيد نوعاً ما عن قرابة أبيه بضعة عشر سنة حيث لا يستطيع رؤية من شاء منهم وزيارته إلا في بعض الأوقات والمناسبات والزيارات المتباعدة جداً مع أن اليتيم يحتاج إلى السكن بجوار أو في نفس حارة أحد الصالحين من قرابة أبيه يصلي وإياه في مسجد واحد لكي يعوضه عن فقده لأبيه. وقد اتفقت المذاهب الأربعة في أبواب الحضانة أن الأم تسقط أحقيتها في حضانة أطفالها اليتامى إذا طلب حضانتهم أحد الرجال الصالحين من أسرة أبيهم وهي مصرة على السكن بهم في مكان لا يتيسر لأحد (عصبتهم) من أسرة أبيهم الصالحين رؤيتهم والإشراف على تربيتهم ورعايتهم (((يومياً))).

حضانة غير اليتيم

وشبه ذلك في حضانة غير اليتيم. أي الذي ما زال أبوه على قيد الحياة. إذ أن الأم المطلقة تسقط أحقيتها في الحضانة إذا كانت تصر على السكن بأطفالها بعيداً عن أبيهم بحيث لا يتيسر لأبيهم الصالح رؤيتهم والإشراف على تربيتهم ورعايتهم (((يومياً))). حتى وإن كان الأطفال في المهد. وهذا متفق عليه في أبواب الحضانة في أمهات كتب المذاهب الأربعة.

نعود لأم اليتيم

أتعرفون ماذا حدث لتلك الأم؟ لقد أسكنها الله بأسباب غريبة بعيداً عن قرابتها نفس عدد البضعة عشر سنة التي أبعدت فيها هذا اليتيم. فصارت لا تراهم إلا في بعض الأوقات والمناسبات والزيارات المتباعدة. ولم تعد للسكن عند قرابتها إلا بظروف غريبة أيضاً وبعد أن أتمت نفس المدة التي أبعدت فيها هذا اليتيم. وفي قصتهما وقصص بعض أقارب هذا اليتيم الذين قصروا في حقه تفاصيل وعبر أخرى يمكن أن يطول سردها لكن يحتمل أن منهم فتن في دينه ومنهم حصلت له أمور أخرى ذات علاقة بتقصيرهم ولكني أكتفي بهذا القدر وإن في ذلك لعبرة.

الغلو في الأمهات

بعض الناس يغلو في الأمهات ويظن أن لهن حقوقاً وليس عليهن واجبات تسبق حقوقهن. فصار كثير من أفراد المجتمع على طرفي نقيض. فتجد منهم والعياذ بالله من هو عاق لوالدته الصالحة التقية الحنون. وتجد منهم على النقيض من ذلك من يغلو في أمه أو أبيه أو كليهما حتى يعصي الله من أجلهما بزعم المصلحة أو تأليف القلوب أو لكي لا يغضبهما عليه. يقدم رضاهما على رضى رب العالمين والعياذ بالله.

غلو بعض القضاة

وبعض القضاة يغلو في الأمهات فيميل بقوة لجعل الحضانة للأم دون مراعاة أمور مهمة منها أهم الضرورات الخمس وهي الدين فتجده يقدم أموراً أخرى على مصلحة المحضون الدينية فيتساهل بجعل الحضانة عند أم غير معروفة بالصلاح أو تعيش عند أبيها الذي ليس على سيماه صلاح بينما يظهر على أبوه أنه من أهل الاستقامة والصلاح. بينما المستحضر لمقاصد الدين وأساسياته الكبرى يعلم أن مصلحة المحضون الدينية مقدمة على كل مصلحة أخرى. الأحاديث التي يذكر أنها قد صحت في باب الحضانة ليس فيها أنه قد حكم بالحضانة لأم في صلاحها نقص أو تسكن بعيداً عن والد المحضون. وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله أن مصلحة المحضون هي المقياس. ولا شك أن أهم مصلحة للمحضون هي مصلحته الدينية. فإذا كان الأب أصلح دينيا تكون الحضانة له بلا شك. وإذا تساوى الأبوان في الصلاح تصير الحضانة للأم بشرط أن تسكن به قريباً عند أبيه بحيث يتمكن من رؤيته والإشراف على تربيته يوميا وإلا صارت الحضانة للأب. وإن كان الأب فاسداً فلا حضانة له حتى وإن كانت الأم الصالحة ستسكن بالمحضون بعيداً عن الأب. لكن عليها أن تسكن به قريباً من أحد الرجال الصالحين من عصبته قرابة أبيه ليعوضه عن بعده لأبيه بناء على اتفاق المذاهب الأربعة. وإن كان الأبوان فاسدان تكون حضانة الطفل عند أقرب الصالحين من قرابته. والله أعلم.

زواجك أهون عنده بكثير

قال الله "فأما اليتيم فلا تقهر". ولكن أكثر الناس لا يكرمون اليتيم. قال الله "كلا بل لا تكرمون اليتيم". وألفاظ العموم في اللغة تطلق على الغالبية ما لم يسبقها أو يلحقها لفظ يدل على شمول الكل. فتنبهن يا مشعر الأمهات واعلمن أنكن لا تستطعن تعويض الأب أبداً إلا أن يشاء الله وأكرمن أيتامكن. وأعظم الإكرام وأوجبه تربية الأولاد على العلم والتقوى ثم حفظهم عن الشوارع وصحبة السوء والمخاطر على دينهم ثم دنياهم. ومن أهم الإكرام لهم السكن بهم بجوار أحد الصالحين من أسرة أبيهم (عصبتهم). واعلمي أن زواجك برجل صالح وترك يتيمك يعيش عند أحد الصالحين من قرابته أهون على نفسه كثيراً من أن تعيشي به بعيداً عمن يعوضه عن فقد أبيه من الصالحين.

غلبة مصالح دنيوية

بعض الأمهات والناس يبدي بعض الاهتمام باليتامى أحياناً لأسباب تكون في غالبها دنيوية (واليتيم بفراسته يحس إن شاء الله) مثل أملهم أن ينفعهم هذا اليتيم في المستقبل حينما يكبر. وهذا غلط فادح. عدم قهر اليتيم وإحسان تربيته وإكرامه من الواجبات التي ينبغي أن تكون خالصة لوجه الله لا جزاء من اليتيم وراءها ولا شكوراً. قال الله "ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً (((ويتيماً))) وأسيراً * إنما نطعمكم (((لوجه الله (لا نريد) منكم جزاء ولا شكورا)))". والمشكلة أن بعض الأمهات تمن على اليتيم أنه تطعمه الطعام مع أن هذا الطعام من مال اليتيم أساساً وليس من مالها هي فواعجبا. كتبه أخوكم مشتر. أنشروا تؤجروا إن شاء الله.

في الرابط التالي موضوع ذو صلة عنوانه: مشتر يقول: بكيت وأنا أكتب لكم هذه السطور

http://www.mstaml.com/forum/fr.php?i=150467

أضف رداً جديداً..