جميع الحقوق محفوظة ©
حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، ينتظر المسلمون في شتى أنحاء العالم ليلة القدر في شهر رمضان من كل عام، فمن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفرت ذنوبه جميعها، ووعد الله فيها المؤمنين بتحقيق دعائهم في هذه الليلة المباركة، فماذا تفعل في ليلة القدر حتى تحصل على الأجر العظيم؟ هذا ما سنوافيكم به فيما يلي.
إذا أردت أن تحصل على ثواب ليلة القدر كما وعدنا الله عز وجل، قم بالاستعداد لها منذ الفجر، فبعد صلاة الفجر احرص على أذكار الصباح كلها، وردد:”لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مائة مرة.
اغتنم فرصة إفطار صائم في رمضان واكسب الثواب، احرص على أن تفطر صائماً، إما بدعوته أو بإرسال إفطاره أو بدفع مال لإفطاره.
عند غروب الشمس ادع الله أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر، ولا يفتر لسانك من دعائك بـ “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
جهز صدقتك لهذه الليلة المباركة، ولا تنس قبل خروجك من المسجد أن تضع صدقة هذه الليلة، وإذا كان يصعب عليك إخراج صدقة كل ليلة من هذه الليالي، فمن الممكن أن تعطي كل صدقتك قبل رمضان أو قبل العشر الأواخر لجهة خيرية توكلها بإخراج جزء منها كل ليلة من ليالي العشر الأواخر من رمضان.
احرص على القيام بالفرائض والسنن، وعند سماع المؤذن يؤذن ردد معه ثم قل: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً، فمن قال ذلك غُفر له ذنبه.
ثم قل: "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة".
بكر بالإفطار احتساباً، ولا تنس الدعاء في هذه اللحظات، وليكن من ضمن دعائك: اللهم أعني ووفقني لقيام ليلة القدر، ثم توضأ وبادر بالنافلة بين الأذان والإقامة.
بادر بالذهاب إلى المسجد قبل الأذان، لتصلي (سنة دخول المسجد)، وتتهيأ بانقطاعك عن الدنيا ومشاغلها، ثم إذا أذن ردد معه وقل أذكار الأذان ثم صل النافلة، ثم اذكر الله حتى تقام الصلاة أو اقرأ القرآن.
لا تنس وأنت في طريقك من وإلى المسجد أن يكون لسانك رطباً بذكر الله، ولا تنس سيد الاستغفار في هذه الليلة:"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”، لذلك احرص على كل ما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأذكار ذات الأجور العظيم.
قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: ”ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار تقول: الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات والأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله ملء ما أحصى كتابه، الحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وتسبح مثلهن، ثم قال: تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك”.
قال صلى الله عليه وسلم: "تسحروا فإن في السحور بركة"، ثم تسوك وتوضأ واستعد لصلاة الفجر وأنت إما في ذكر أو دعاء أو قراءة قرآن.
قد يختص الله تعالى بعض عباده ليُطلعهم على علامة من علامات ليلة القدر، أو أن يشعر المسلم في نفسه أنها هذه الليلة، كرؤيا يراها في منامه، أو تغير يراه في بعض الأمور وظواهر الكون ونحو ذلك، فيحصل من ذلك على اليقين بأنها أنها هذه الليلة.
إن أفضل وقت لصلاة القيام في ليلة القدر بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح، ويستمر إلى آخر الليل، ليكون آخر الليل من بعد العشاء إلى الفجر وقتًا لقيام الليل في ليلة القدر، وأفضل وقت لصلاة التهجد هو آخر الليل أو ما قارب الفجر، ودخل في الثلث الأخير من الليل.
الأعمال الصالحة والقيام والصيام هي من أحب الأعمال في ليلة القدر وشهر رمضان المبارك وطوال العام ايضًا، وإذا أردت أن تغتنم الحسنات في هذه الليلة، قم بما يلي: [1]
ورد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "قلت يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه.
لا يُشترط على المسلم ختم القرآن في هذه الليلة المبارك، ولكن إن أمكنه ختمه فقد حاز أجراً عظيماً.
كان النبي "صلى الله عليه وسلم" يصلي إحدى عشرة ركعة، كما جاء في الصحيحين عن عائشة "رضي الله عنها"، ومن زاد فلا حرج عليه، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون عشرين ركعة على عهد عمر وعثمان وعلي.
المذهب الحنفي: عدد ركعات صلاة ليلة القدر عشرون ركعةً، لِما ورد عن السائب بن يزيد -رضي الله عنه-: “كانوا يقومونَ على عهدِ عمر بن الخطابِ -رضي الله عنه- في شهرِ رمضانَ بعشرينَ ركعة، يقومونَ بالمائتينِ، وكانوا يتوكّؤونَ على عصيهِم في عهدِ عثمانَ من شدةِ القيامِ”.
المذهب المالكي: صلاة التراويح تسع ترويحات، أي بأداء ست وثلاثين ركعة، ثم أداء الوتر ثلاث ركعات.
المذهب الشافعي: صلاة التراويح عشرين ركعة، بعشر تسليمات؛ أي بالتسليم من كل ركعتين، وذلك دون صلاة الوتر
المذهب الحنبلي: صلاة التراويح عشرين ركعة، ولا حرج من الزيادة عليها، أي أداء أكثر من عشرين ركعة.[2]
شاهد أيضًا: دعاء المطر في رمضان لقضاء الحاجة وسعة الرزق
