حياكم الله مستخدمي موقع مستعمل الأعزاء. التوحد هو اضطراب معقد يؤثر على نمو الدماغ ويؤدي إلى تحديات في التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوك، ويُعتبر التوحد طيفًا واسعًا من الاضطرابات، مما يعني أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، وفي هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل علامات وأعراض التوحد الخفيف عند الأطفال .
علامات وأعراض التوحد الخفيف عند الأطفال
علامات وأعراض التوحد الخفيف عند الأطفال
علامات وأعراض التوحد الخفيف
نظرًا لأن علامات وأعراض التوحد تختلف من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف طفلان مصابان بنفس التشخيص بطرق مختلفة جدًا وأن يكون لديهما مهارات مختلفة تمامًا، ومع ذلك، غالبًا ما تتميز الحالات الشديدة من التوحد بعدم القدرة الكاملة على التواصل أو إقامة علاقات متبادلة مع أشخاص آخرين.
ويُلاحظ ظهور أعراض اضطراب طيف التوحد لدى العديد من الأطفال في مراحل عمرية مبكرة، مثل مرحلة الرضاعة، ومع ذلك، قد يمر بعض الأطفال بسنواتهم الأولى من العمر بشكل طبيعي تمامًا، ثم يظهر عليهم فجأة تغييرات سلوكية ملحوظة، مثل الانعزال، العدوانية، أو فقدان المهارات اللغوية المكتسبة سابقًا.
وعلى الرغم من أن كل طفل يعاني من أعراض التوحد ويظهر خصائصه وأنماطه الخاصة، فإن الأعراض التالية هي الأكثر شيوعًا لهذا النوع من الاضطراب:
أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال
اضطرابات المهارات الاجتماعية
اضطرابات المهارات الاجتماعية
تظهر أعراض المريض على النحو التالي:
لا يستجيب عند سماع اسمه.
لا يتواصل بصريًا بشكل مباشر كثيرًا.
لا يبدو أنه يسمع الشخص الذي يتحدث إليه.
يرفض أن يعانقه أو ينسحب على نفسه.
يبدو أنه لا يدرك مشاعر وعواطف الآخرين.
يبدو أنه يحب اللعب بمفرده، ويتوقع وجود شخص خاص به في عالمه.
يبدأ في التحدث في سن متأخرة مقارنة بالأطفال الآخرين.
يفقد القدرة على نطق كلمات أو جمل معينة كان يعرفها.
يتواصل بالعين عندما يريد شيئًا محددًا.
يتحدث بصوت غريب أو بنغمات وإيقاعات مختلفة، أو يتحدث بصوت غنائي، أو بصوت يشبه صوت الروبوت.
لا يستطيع بدء محادثة أو مواصلة محادثة قائمة.
قد يكرر كلمات أو عبارات أو مصطلحات ولكنه لا يعرف كيفية استخدامها.
مشاكل سلوكية
مشاكل سلوكية
أهم أعراض مشاكل السلوك لدى مريض التوحد هي:
يقوم بحركات متكررة، مثل: التأرجح أو الدوران في دوائر أو التلويح بيديه.
يطور عادات وطقوسًا يكررها باستمرار.
يفقد هدوءه عند حدوث أي تغيير، حتى لو كان بسيطًا أو صغيرًا، في هذه العادات أو الطقوس.
يتحرك باستمرار.
ينبهر بأجزاء معينة من الأغراض، مثل العجلة الدوارة في سيارة لعبة.
يكون حساسًا بشكل مفرط للضوء أو الصوت أو اللمس، لكنه غير قادر على الشعور بالألم.
يواجه الأطفال الصغار صعوبة عندما يُطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الآخرين.
أسباب مرض التوحد
أسباب وعوامل الخطر لمرض التوحد
لا يوجد سبب واحد معروف لمرض التوحد، ولكن نظرًا لتعقيد المرض، ونطاق الاضطرابات التوحدية، وحقيقة أنه لا يوجد حالتان توحديتان متطابقتان، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من العوامل التي تساهم في مرض التوحد، ومن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى مرض التوحد هي:
الاضطرابات الوراثية: يربط الباحثون بين اضطراب طيف التوحد وعدد من الجينات التي تؤثر على نمو وتطور الدماغ، فبعض هذه الجينات قد يسبب تغييرات في بنية الدماغ أو في طريقة عمل الدوائر العصبية، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض المميزة للاضطراب مثل صعوبات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
العوامل البيئية: إن جزءًا كبيرًا من المشاكل الصحية هي نتيجة لعوامل وراثية وبيئية مجتمعة، وقد يكون هذا صحيحًا في حالة التوحد، حيث في الآونة الأخيرة، يدرس الباحثون إمكانية أن تكون العدوى الفيروسية أو التلوث البيئي محفزًا لظهور التوحد.
عوامل أخرى: من العوامل الأخرى التي يتم البحث عنها ودراستها مؤخرًا: مشاكل أثناء الولادة، ودور الجهاز المناعي في كل ما يتعلق بالتوحد، يعتقد بعض الباحثين أن تلف اللوزة الدماغية، وهي جزء من الدماغ يعمل ككاشف لمواقف الخطر، هو أحد العوامل التي تحفز ظهور التوحد.
عوامل خطر الإصابة بالتوحد
عوامل خطر الإصابة بالتوحد
يمكن أن يظهر التوحد لدى أي طفل من أي أصل أو جنسية، ولكن هناك عوامل خطر معروفة تزيد من احتمالية الإصابة بالتوحد، بما في ذلك:
جنس الطفل: أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بثلاث مرات من الإناث.
التاريخ العائلي: الأسر التي لديها طفل مصاب بالتوحد أكثر عرضة لإنجاب طفل آخر مصاب بالمرض، ومن المعروف والشائع أن الآباء أو الأقارب الذين لديهم طفل مصاب بالتوحد يعانون هم أنفسهم من اضطرابات معينة في بعض المهارات التنموية أو التطورية، أو حتى من بعض السلوكيات التوحدية.
اضطرابات أخرى: الأطفال الذين يعانون من مشاكل طبية معينة هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، وتشمل هذه المشاكل الطبية: متلازمة الكروموسوم إكس الهَشّ هي متلازمة موروثة تؤدي إلى خلل ذهني.