جميع الحقوق محفوظة ©
حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، يعاني العديد من النساء والرجال المسنين من آلام الركبة، والأمر بات لا يقتصر على كبار السن بل إن الشباب في هذه الأيام يُعانون أيضًا من آلام الركبة، ولأن هذه الآلام تُوصف بأنها مرض العصر، فتأتي الحجامة كنوع من العلاجات البديلة التي تُساعد المريض إلى جانب جلسات العلاج الطبيعي، وفي السطور التالية سأنقل لكم تجربتي مع حجامة الركبة.
في البداية من المهم أن نتعرف على أسباب حدوث آلام الركبة، فهناك العديد من الأمراض التي تسبب هذه الآلام المزعجة، والتي بدورها تقلل من قدرتهم على القيام بالمهام اليومية العادية، حيث يعد التهاب مفصل الركبة من أكثر أمراض الركبة المزعجة شيوعًا، وقد ظهر دور كبير للحجامة في التخفيف من أعراض هذا المرض بشكل ملحوظ.
شاهد أيضًا: الحجامة في الرأس.. معلومات ضروري قراءتها أولا قبل هذه الجلسات والقرار لك في النهاية
يمكنك تشخيص إصابتك بـ (التهاب مفصل الركبة) قبل الذهاب إلى الطبيب، حيث ستلاحظ ظهور ورم في أعلى الركبة، وستشعر بألم شديد عند الضغط عليها، بالإضافة إلى سماع أصوات داخل الركبة نتيجة احتكاك المفصل ببعضه البعض وحدوث تشنجات حول الركبة، بالتأكيد هذا لا يغني عن الذهاب إلى الطبيب ومعرفة التشخيص الصحيح لأنه من المحتمل أن تكون مُصابًا بأمراض أخرى تشبه أعراضها التهاب مفصل الركبة.
من خلال تجربتي مع حجامة الركبة، تعتبر الحجامة من أهم طرق علاج التهاب المفاصل بالطب البديل، فقد أكد الكثير من أطباء العلاج الطبيعي إمكانية علاج خشونة العظام بجلسات الحجامة للركبة، لكن ذلك يعتمد على درجة الإصابة، وفي هذه الحالة ينصح الأطباء بإجراء الحجامة تحت إشراف متخصصين.
من خلال تجربتي مع حجامة الركبة، يتم إجراء الحجامة بطريقتين رئيسيتين: الحجامة الجافة والحجامة الرطبة، وهما كالتالي:[1]
** الحجامة الجافة:
النوع الأول من أنواع الحجامة، ويتم خلالها وضع أكواب الهواء على الجلد ومن ثم يتم شفط الهواء من هذه الكؤوس، وبالتالي يتم سحب الجلد والعضلات إلى الكأس وهذا الضغط يجعل الدم يتدفق إلى المنطقة ويملأ الفراغ الموجود بين الكوب والجلد والعضلات، وهذا يقلل من التورم والالتهابات ويجبر الدم على سحب جميع السموم من المنطقة.
** الحجامة الرطبة:
النوع الثاني من أنواع الحجامة، وفي الحجامة الرطبة يتم عمل ثقوب صغيرة في الجلد ويتم سحبها إلى داخل الكأس، ولذلك فإن الدم يتدفق من هذه الفتحات إلى خارج الجسم حاملاً معه جميع المواد التي تحفز الالتهاب الذي يؤدي إلى الألم، وتُستخدم هذه الحجامة لمعالجة آلام الركبة ولكن بحذرٍ شديد ويُرجي استشارة الطبيب المعالج أولًا قبل اتخاذ هذا القرار.
يستخدم الكثير من الأشخاص الذين يعانون من خشونة الركبة العديد من العلاجات، ومنها جلسات حجامة الركبة، فمن خلال تجربتي مع حجامة الركبة فإنها تعتبر الحل الأمثل في حالات الإصابات البسيطة والمتوسطة، ولكن ليس من الواضح حتى الآن كيفية عمل الحجامة بالضبط، لكن يعتقد العلماء أن الضغط الناتج عن الحجامة يدفع الدم إلى المنطقة ويساعد على إزالة السموم أو المواد التي تحفز الالتهاب (السيتوكينات وحمض اليوريك) وخروج التورمات من الركبة.
ولهذا تعمل الحجامة على تنشيط الدورة الدموية في منطقة الركبة وتنقية الدم الذي يصل إلى الركبتين من الترسبات التي تؤدي بدورها إلى الخشونة والعديد من الأمراض الأخرى التي تصيب الركبتين.
وفي الحجامة الجافة، يؤدي شد الجلد إلى تحفيز إفراز مواد شبيهة بالمورفين تعرف باسم الإندورفين أو السيروتونين أو الكورتيزول، مما قد يؤدي في النهاية إلى تخفيف الألم وتخفيف الألم الناتج عن خشونة الركبة.
وننصحك أن تتجنب الوقوف على قدميك لفترة طويلة، خاصة إذا كنت تعاني من الوزن الزائد، كما أنه إذا كنت تعاني من السمنة أو الوزن الزائد فلا بد من الحرص على إنقاص الوزن لجميع أجزاء الجسم وأولها الركبة.[2]
من خلال تجربتي مع حجامة الركبة تعتبر جلسات حجامة الركبة آمنة إذا تم إجراؤها على يد خبير مع التأكيد على ضرورة تعقيم الأدوات جيداً قبل استخدامها لتجنب العدوى والأمراض الأخرى، كما تعتبر الحجامة الجافة آمنة تمامًا، لأنها لا تحتوي على أي تدخل جراحي وهي إجراء خارجي تمامًا.
وبالنسبة للحجامة، فإن المنطقة الرطبة تحتوي على شقوق جراحية صغيرة، لذا يجب الحرص على تعقيم الأدوات المستخدمة في جلسات الحجامة بالشكل المطلوب، كما يجب أن يكون الشخص المسؤول عن إجراء الحجامة مدرباً جيداً.
وفي نهاية نقاشنا، إذا أردتم التعمق أكثر في معرفة الحجامة يمكنكم ذلك من خلال تصّفح قسم الكماليات والمنوعات على موقعنا مستعمل وجديد، وستجدون معلومات هائلة عن الحجامة في أهم المواضع في الجسم، وستتعرفون على الفوائد والأضرار المتعلقة بجلسات الحجامة ومتى يُسمح بها ومتى تُمنع منعًا باتًا.
