تهدف عمليات ازالة الشعر بالليزر لمعالجة نمو الشعر، ومن اجل منع عودته مجددا في مناطق الجسم التي لا يرغب الشخص بنمو الشعر فيها، لاسباب تجميلية، او بدافع علاج الشعر الزائد.
خلال السنوات الاخيرة، بدا الرجال والنساء على حد سواء بالتوجه لعلاجات الليزر الهادفة لازالة الشعر من عدة مناطق في الجسم، سواء كانت هذه المناطق مرئية او مخفية: الصدر، الظهر، الساقين، تحت الابط، الوجه، اعلى الفخذين، وغيرها من المناطق.
يمنع العلاج بالليزر نمو خلايا الميلانين الموجودة في طبقات الجلد وفي بصيلات الشعر مجددا. تصيب اشعة الليزر خلايا الميلانين، تمتص وتفكك بصيلات الشعر، وتؤخر او توقف نمو الشعر الجديد في المنطقة المعرضة للاشعة.
في بعض الاحيان، يطلق على اجراء ازالة الشعر بالليزر اسم "ازالة الشعر الى الابد"، على الرغم من ان هذا المصطلح لا يكون دقيقا في مجمل الحالات. فالعلاج لا يضمن عدم نمو الشعر مجددا بشكل مطلق. معظم العلاجات تساعد على تخفيف كمية الشعر الذي ينمو بشكل ملحوظ.
يتم اجراء هذا العلاج لاغراض تجميلية فقط، وغالبا ما يقلل من الحاجة لاستخدام وسائل ازالة الشعر الاخرى مثل: العلاج بالشمع، الحلاقة، وغيرها من العلاجات المكلفة التي تضيع الوقت.
في عصرنا الحديث، باتت هنالك عدة طرق مستخدمة لازالة الشعر، سواء كان ذلك بواسطة الليزر او اساليب حديثة اخرى تهدف لاصابة جذر الشعرة ومنع نموها من جديد، مثل استخدام الاشعة تحت الحمراء وغيرها من الاساليب.
الاستعداد للاجراء:
هنالك ضرورة لجلسة مسبقة مع الطبيب قبل اجراء العلاج بالليزر، حيث يتفق طبيب الامراض الجلدية مع المريض على المناطق التي ستخضع للعلاج، وفق نوعية الجلد، لونه، لون الشعر وسمكه، اضافة لرغبات الشخص نفسه.
يقوم الطبيب بالتاكد من عدم وجود دواعي تمنع الشخص من الخضوع للعلاج بالليزر، كتناول بعض الادوية (مثل ادوية علاج حب الشباب)، او غيرها. في بعض الاحيان، يوجه الطبيب الشخص الراغب باجراء العلاج للقيام باختبارات الدم، فحص مستويات الهورمونات في الدم (التستوستيرون، الاستروجين، واداء الغدة الدرقية)، لكي يتاكد من ان فائض الشعر ليس نتيجة لارتفاع ما في مستويات هذه الهورمونات.
قبل اجراء علاج ازالة الشعر بالليزر، يجب حلق الشعر في المنطقة المطلوب ازالته منها (من الضروري اعلام الشخص المتعالج بعدم استخدام وسائل ازالة الشعر الاخرى مثل النتف، الشمع، الخيط او الاجهزة الكهربائية).
سير العملية:
قبل العلاج بالليزر، يتم دهن جلد المنطقة المراد علاجها بمرهم للتخدير الموضعي، خاصة في المناطق الحساسة مثل: الابطين، اعلى الفخذ، الوجه، الظهر والصدر. يساعد هذا المرهم اشعة الليزر على اختراق طبقات اعمق من الجلد.
في المرحلة التالية، يقوم الطبيب (او الفني) بتمرير جهاز الليزر على سطح الجلد في المنطقة المطلوبة. يصيب شعاع الليزر الجلد، وهو عادة ما يسبب بعض الضيق او الالم، حتى مع استخدام مرهم التخدير الموضعي. يخترق شعاع الليزر خلية الشعر ويصيب خلية الميلانين. تؤدي الحرارة الناتجة عن شعاع الليزر لتلف البصيلات.
يستغرق علاج ازالة الشعر بالليزر عدة دقائق فقط، لكن هنالك حاجة لاجراء عدة جلسات من اجل ازالة غالبية الشعر الموجود في المنطقة. قد تستدعي المناطق ذات الشعر السميك او الكثيف، اجراء المزيد من الجلسات العلاجية.
مخاطر الاجراء:
ندوب – تعتمد طبيعة عملية التعافي والشفاء، بشكل كبير، على عامل الوراثة، وغيرها من العوامل المتعلقة بسطح الجلد (على سبيل المثال، من المعروف ان الوشم يسبب كثيرا من الندوب نتيجة للعلاج). ليست هنالك طريقة تتيح لنا ان نتوقع سلفا كيف ستتعافى الندبة. لكن معظم هذه الندوب تتلاشى مع مرور الوقت.
اصابات جلدية اخرى - تقشر الجلد، ظهور فقاعات / بثور على الجلد، حروق في الجلد، بالاضافة لفرط التصبغ (ظهور بقع بنية اللون).
مرحلة ما بعد العملية:
بعد علاج ازالة الشعر بالليزر، يتم تحرير الشخص المتعالج الى منزله. قد تظهر بعض ردود الفعل الحساسية في الجلد لعدة ايام بعد العملية، بما في ذلك احمرار الجلد، فرط الحساسية للمس، التورم، او الحساسية لضوء الشمس.
لهذا السبب، من المستحسن تجنب التعرض لاشعة الشمس خلال الايام الاولى بعد العلاج، او ارتداء ملابس واقية ودهن مرهم واق من اشعة الشمس.
من اجل الحصول على نتائج ملموسة وملحوظة، لا بد من تكرار العملية عدة مرات، على مدار عدة جلسات. من الممكن ان يستغرق الانتهاء من هذا الاجراء فترة تتراوح بين عدة اسابيع حتى عدة اشهر.
اقرأ المزيد في موقع ويب طب : ازالة الشعر بالليزر