يلجأ بعض العقاريين لترويج العقار إلى أساليب متنوعة مابين مبالغ مسرف مستغبٍ لغيره ، وبين متزن يحترم عقول الآخرين يصف الأشياء كما هي في الواقع وبين هذا وذاك بون شاسع أصبح من السهل على الشخص اكتشاف تلك المبالغات الفجَّة والتى هدفها التسويق الرخيص لسلعة متواضعة فالسلعة ذات القيمة الوصفية العالية تتحدث عن نفسها ولا تتطلب كثير مبالغات وزيف كمثل ( في أفضل حي - الفخمة - الراقية - وغيرها كثير ) ومثل هذه الكلمات عادة تسبق السعر الفلكي الذي سيذكر .
ومع ازدياد وتنامي الوعي في المجتمع نظراً لشح العقار وغلاه أضحى من السهل اكتشاف مثل هذه الألعيب .
هناك جوانب أخرى في تسويق العقار تقلل من ثقة الزبون بمسوِّق العقار أياً كان كالتدليس في إعلانه ولنأخذ وصف الموقع على سبيل المثال فإذا كان العقار بموقع متواضع في الحي وفيه من العيوب مالله به عليم تعمد العقاري بإخفاء تلك المعلومات واقتضب في الوصف واكتفى بالخطوط العريضة وإن كان العكس بحيث كان العقار المسوَّق ذا موقع متميز بقربٍ أوبعد في الحي ستجده حتماً أسهب بالتفاصيل بل وبالغ .
قليل من أصحاب المكاتب العقارية يروّج للسلع بشكل موضوعي وقد يجبره ما اعتاد عليه من وصف أي عقار بالإيجاب كي يستميل الزبون للشراء لأن مايهمه بالأخير ما سيحصل عليه من الصفقة بغض النظر عن أرابح أم لا؟
ومن المتناقضات تجده في وصف العقار المعروض بين طرفي نقيض في كلامه بين المدح والذم مع كثير من التقلبات بين البائع والمشتري حسب المصلحة الشخصية والتى تضمن له إتمام الصفقة