جميع الحقوق محفوظة ©
يعتبر حليب البقر من أهم مصادر التغذية التي يغفل عنها الكثير، فهو مشروب صحي جدا، يتمتع بقيم غذائية متنوعة وكبيرة، حيث أنه وبحسب توجيهات وزارة الزراعة الأمريكية، فإنه يُوصى بتناول الحليب والألبان ومنتجاتها كالأجبان خالية الدسم أو قليلة الدسم مع الحرص على الحصول على نسبة 10% من مجموع السُعرات المتناولة يوميًا من الدهون المشبعة التي يُمكن أن تكون الألبان كاملة الدسم كحليب البقر الكامل الدسم مصدرًا لها.
يحتوي حليب البقر على نسبة مرتفعة جدا من البروتين تتراوح بين 70- 80 % تقريبًا، وهي نسبة بروتين جيدة جدا وصحية تمامًا.
يعد حليب البقر أحد المصادر الغذائية الهامة والغنية باللكالسيوم، حيث يعتبر المعدن الأهم لتعزيز صحة العظام والأسنان، بكما يعتبر مصدر هام للبوتاسيوم والفسفور، كما قد يتم عادة تدعيم حليب الأبقار بفيتامين د، وتُوفر هذه العناصر المهمة الوقاية من هشاشة العظام.
يساعد حليب القر حسب الدراسات على زيادة استهلاك البوتاسيوم وتقليل الصوديوم يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، هذا لأن الأشخاص الذين يأخذون البوتاسيوم كمكمل غذائي تقل نسبة إصابتهم بالجلطات القلبية بنسبة 24% تقريبًا.
يساهم حليب البقر أيضًا في تقليل نسبة مخاطر الإصابة بالسرطان، حيث أن فيتامين د له دورًا مهمًا في الوقاية من نمو وتكاثر الخلايا السرطانية، ذلك حسب دراسة أجريت مؤخرًا والتي بحثت في العوامل المرتبطة بخطر الاصابة بسرطان القولون، وتبين أن المناطق التي يعيش فيها سكان أقل عرضة للشمس ولا يتناولون الحليب هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.، لذلك تناول لبن مليء بالبروتين سيكون خيار جيد للحفاظ على الصحة.
قد يبدو الأمر غريب إلى حد ما، لكن حليب البقر قد يساهم أيضًا في تقليل نسبة الإصابة بالاكتئاب، وذلك لأن تناول كمية جيدة من فيتامين د تساهم في إبراز هرمون السيروتونين، المرتبط بالمزاج والشهية والنوم، وعند حدوث نقص بفيتامين د يعني رفع خطر الإصابة بالاكتئاب، وسوء المزاج، والتعب، ومصادر فيتامين د الغذائية قد تكون قليلة إلا أن أشهرها هو الحليب البقري المدعم.
حليب البقر يعتبر من أغنى أنواع الحليب، حيث أنه غني جدا بالمغذيات والعناصر الغذائية، مثل البروتينات عالية الجودة، والكالسيوم، والكولين، والبوتاسيوم، وغيرها العديد من المعادن والفيتامينات المهمة. ويحتوي كل كوب من حليب البقر على حصة غذائية متكاملة تقريبا، وتتغير قيمته الغذائية بتغير منسوب الدهون فيه، ويعتبر الحليب البقري قبل مروره بأي عملية تعديل أو نزع للحليب حليبًا كامل الدسم.
رغم قيمته الغذائية، إلا أن حليب البقر قد يكون ضار بشكل كبير لبعض الأفراد الذين لديهم أنواع معينة من الحساسية، أو يسيرون على حمية غذائية معينة تمنعهم من تناول مشروبات ذات سعرات حرارية مرتفعة.
أولًا المصابون بحساسية ضد اللاكتوز: هو مرض شائع جدًا، حيث يعاني الأشخاص في تلك الحالة بنسب متفاوتة من الألبان تقريبا، وتحدث عند عدم احتواء الجهاز الهضمي على ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة للسكر الموجود في الحليب، كما يؤدي شرب الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إلى الإصابة بالإسهال، أو الانتفاخ، أو الغازات، ويُنصح هؤلاء الأشخاص بشرب حليبٍ خالٍ من اللاكتوز، أو استخدام منتجات الحليب التي لا تحتوي عل مستويات مرتفعة من سكر اللاكتوز، كالجبن، أو لبن الزبادي.
أصحاب حساسية الحليب: أصحاب الأمراض المناعية النادرة قد يعانوا أحيانًا من حساسية ضد الحليب، وقد يؤدي شرب هؤلاء الأشخاص للحليب إلى حدوث ردّ فعل مناعي في الجسم، مما يؤدي إلى إفراز الأجسام المضادة، وقد تظهر بعض الأعراض على هؤلاء الأشخاص، ونذكر منها: الاضطرابات الهضميّة، كالإسهال أو التقيؤ- الربو- الإكزيما- النزيف- الالتهاب الرئوي.
الحساسية ضد البروتين: قد يعاني البعض منا أيضًا بحساسية ضد البروتين بشكل عام، وهو ما سنعكس بالطبع عند تناول الحليب البقري الذي يتناول على نسبة كبيرة من البروتين، قد تسبب هذه الحساسية حدوث الالتهاب في الجسم، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، ومنها: احتقان الأنف. ظهور حب الشباب. الطفح الجلدي. الصداع النصفي.
يعودة الأمر إلى عدة عوامل، أولها قوام اللبن نفيه، ويعتبر محتوى الدهون هو السبب في اختلاف القوام، حيث يحتوي البقري على نسبة منخفضة من الدهون، وهذا هو السبب وراء أن قوامه أخف من الجاموسي، ما يجعله أخف وزناً. أما الحليب الجاموسي يحتوى علي نسبة مرتفعة من الدهون ما يجعل له قوام أثقل، وكما نعلم جميعاً أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت حتى يتم هضمه، ويظل لفترة أطول في المعدة، ما يجعلنا نشعر بعدم الراحة والثقل أحياناً.
أما اللبن الجاموسي غني بلبروتين بالمقارنة مع البقري، إذ تجعل البروتينات الموجودة في الحليب الجاموسي من الصعب على الأطفال الرضع وحتى الكبار في السن هضمه، لذلك، إذا كنت تستند على محتوى البروتين فإن الخيار واضح وهو البقري.
