جميع الحقوق محفوظة ©
حياكم الله في موقع مستعمل
أظهرت تعاملات اليوم الإثنين 3 أبريل/نيسان 2023، ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط الخام بنسبة تزيد عن 5.5%، مما يعد أكبر ارتفاع يومي في نحو عام. يعود هذا الارتفاع إلى إعلان تسع دول من أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تخفيضات طوعية تبلغ 1.65 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من شهر مايو/أيار المقبل.
جاء قرار ارتفاع أسعار النفط الخام كإجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق النفط المتأثرة بتداعيات جائحة كوفيد-19. يتم إضافة هذا الخفض الطوعي إلى تخفيض إنتاج دول أوبك+ بمقدار مليوني برميل التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الوزاري الـ33 في أكتوبر/تشرين الأول 2022، والتي ستستمر حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023.
في تمام الساعة 08:16 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:16 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، سجّل خام برنت القياسي، الذي يتم تسليمه في شهر مايو/أيار 2023، ارتفاعًا بنسبة 5.61% ليصل إلى 84.37 دولارًا للبرميل. وبحسب منصة الطاقة المختصة، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، الذي يتم تسليمه في نفس الشهر، بنسبة 5.63% لتصل إلى 79.93 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط الخام قد انهت تعاملاتها يوم الجمعة الماضي على ارتفاع بنسبة 2%، ولكنها سجلت خسائر شهرية وفصلية. حقق خام برنت مكاسب أسبوعية بنسبة 5.5%، ولكنه سجل خسائر شهرية وفصلية بنسبة 5% و7.1% على التوالي. في المقابل، حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية بنحو 9.2%، لكنه سجل خسائر شهرية وفصلية بنسبة 1.8% و5.7% على التوالي.
أثار القرار عدة دول من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، هزة في الأسواق بالإعلان عن مزيد من التخفيضات في الإنتاج، حيث كان من المتوقع أن يبقى تحالف أوبك+ على قراره السابق بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا حتى ديسمبر/كانون الأول، في اجتماعهم الشهري اليوم الإثنين. وترفع هذه التعهدات الحجم الإجمالي لتخفيضات أوبك+ إلى 3.66 مليون برميل يوميًا، ما يمثل 3.7% من الطلب العالمي.
عدّل مصرف غولدمان ساكس توقعاته لإنتاج أوبك+ بحلول نهاية عام 2023، وخفّضها بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا، بينما رفع توقعاته لأسعار خام برنت إلى 95 دولارًا و100 دولار للبرميل في عامي 2023 و2024 على التوالي. وأشار غولدمان ساكس إلى أن خفض الإنتاج يمكن أن يساعد في دعم أسعار النفط الخام بنسبة 7%، مما يُسهم في زيادة عائدات دول أوبك+.
وفي سياق متصل، يروي مستشار تحرير منصة الطاقة وخبير اقتصادات الطاقة، الدكتور أنس الحجي، أن الهدف الأساسي لإعلان دول أوبك+ هو منع انخفاض أسعار النفط الخام خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك في ظل تراجع الطلب على النفط. وأضاف الحجي، في تصريحاته لقناة العربية، أن تحركات أوبك+ هي احتياطية، خاصة مع وجود بعض المعلومات التي تتعلق بالأزمة المصرفية في الولايات المتحدة والتي قد تؤدي إلى أزمة مالية واحتمال ركود اقتصادي إذا كانت أكبر مما يعتقدون.
