الغيب خافٍ علينا والظاهر الذي يظهر أن كل بني آدم خطاء فلا يتعامل مع الحوادث إلا بالتوبة والاستغفار . _ في حال أصِيب المسلمُ المستقيم بمرض فهل يستطيع التمييز بين أن تكون إصابته تكفيراً للسيئات أو أنها لرفع الدرجات . لا يستطيع . قد يكون المرض لرفع درجاته في الجنة لكن لا يقدر أن يجزم أن ما أصابه هو لرفع درجاته في الجنة ولزيادة المنح له فهو من الغيب الخافي عليه. لو كانت في حقيقتها لرفع درجاته هو يتعامل معها في الدنيا على أنها تكفير للسيئات ثم سيعلم عن حقيقة الحكمة في ذلك البلاء يوم القيامة بعد مغادرته هذه الدنيا . إذن لا يصح أن يقول أصلحُ آدمي بالغ عاقل يسير على وجه الأرض إلا قولاً واحداً وهو أن ما أصابه من مرض أوحادث وإصابة هو بسبب الذنب ، أو يقول لعل الله أن يجعله تكفيراً لسيئاتي وما اقترفته من معاصٍ ظاهرة أو خفية . __ ولزائره أن يقول لذلك الصالح الذي لم يره في حياته إلا في الطاعات ومراتع الخير ؛ بإذن الله أن مرضك هذا رفعةٌ لك يوم القيامة ومَن أحبه اللهُ ابتلاه . _____ هذا على حسب ما فهمتُه جزاه الله خيراً ومَن صلى على النبي صلاةً كسب خيراً .