حياكم الله مستخدمي موقع مستعمل الأعزاء. مرحلة المراهقة هي مرحلة انتقالية صعبة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية، وقد يواجه الآباء والمعلمون تحديات كبيرة في التعامل مع المراهقين، خاصة في بيئة المدرسة، وفي هذا المقال، سنستعرض كيفية التعامل مع الطفل المراهق في المدرسة مع بعض النصائح والإستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في بناء علاقة إيجابية مع المراهقين وتسهيل عملية التعلم. في محتوى هذا المقال ستجد:كيفية التعامل مع الطفل المراهق في المدرسةأسباب مشاكل المراهقين في المدرسةحلول لمشكلة تعرض المراهقين للتنمر في المدرسةحلول لمشكلة القلق الاجتماعي لدى المراهقين تجاه المدرسةكيفية التعامل مع الطفل المراهق في المدرسةونظرًا للمشكلات التي يمر بها المراهقون في المدرسة كان لا بد من حلها واتباع أسلوب مناسب للتعامل مع المراهقين في المدرسة ومن أهم الأمور التي تساعد في ذلك ما يلي:التعامل مع المراهقين باحترام وتقدير كبيرين، حيث يجب على المعلم اتباع أسلوب الحوار مع الطالب، وإشعاره بأنه صديق وقريب له أكثر من كونه مدرسًا مسؤولاً عنه.التركيز على الجوانب الإبداعية للطالب ذو المستوى الدراسي المنخفض مع محاولة تنميته في كلا المجالين.التواصل المستمر والمباشر بين أولياء الأمور والمعلمين من أجل التعامل بطريقة مناسبة مع مشاكل المراهق والتعامل معها بجدية. زيادة الأنشطة التي تشجع الطالب على الحضور إلى المدرسة مثل إقامة المباريات والمسابقات وخلق جو من المنافسة الصحية في المدرسة لأن المراهقين يفضلون دائمًا هذه الأجواء لأنها تمكنهم من إبراز مواهبهم وشخصياتهم والشعور بالتميز.توفير مرشد مدرسي أو أكثر للتواصل مع الطلاب ومعرفة مشاكلهم، وهذا قد يختصر الكثير من المشاكل، خاصة إذا وثق به الطلاب واستطاعوا أن يبوحوا له بكل ما في أنفسهم حتى يقدم لهم النصيحة اللازمة، وليس من الضروري استشارته في الأمور الدراسية فقط، بل يمكن استشارته في أمور البيت والأسرة والأصدقاء، والأمور العاطفية، والتغيرات التي تطرأ على الجسم، وكثير من الأمور التي قد يخجل المراهق من إخبار والديه بها. أسباب مشاكل المراهقين في المدرسةنظرًا لأن الأطفال يقضون معظم أوقاتهم في المدرسة، فلا بد للمعلمين بالتعاون مع أولياء الأمور من البحث عن الطرق المناسبة للتعامل مع هؤلاء المراهقين بشكل صحيح، وأول خطوة لحل أي مشكلة هي البحث عن أسبابه، ويمكن تلخيص مشاكل المراهقين في المدرسة في بعض النقاط الرئيسية، ومن أهمها ما يلي:التغيب عن المدرسة، والسبب غالبًا هو عدم وجود جو مناسب وملائم يحبه الطالب، مثل عدم وجود أصدقاء في المدرسة وقضاء معظم الوقت وحيدًا، أو المعاناة من التنمر والسخرية من الآخرين.انخفاض مستوى التحصيل الدراسي، وهذا غالبًا ما ينتج عنه الغيرة من الطلاب المتفوقين والنفور من المدرسة والمعلمين، خاصة أنه في كثير من المدارس يكون معيار التمايز هو التفوق الدراسي فقط دون النظر إلى الجوانب الإبداعية الأخرى التي قد يتمتع بها الطالب.سوء معاملة المعلمين للطلاب في مرحلة المراهقة، حيث لا يدرك البعض أن التعامل مع المراهق يختلف تمامًا عن التعامل مع الطفل، فكل منهما له أسلوب وطريقة في التعامل مع الأشياء.الكسل والخمول في شخصية الطالب، فيتخلى عن الأشياء الممتعة كالمشاركة في المسابقات والرياضة، وتصبح المدرسة بالنسبة له مجرد مواد تعليمية جامدة تفتقر إلى المرونة والتفاعل. حلول لمشكلة تعرض المراهقين للتنمر في المدرسةيعتبر التنمر سلوكًا عدوانيًا يهدف إلى إظهار القوة والسيطرة على شخص آخر، وهو شائع جدًا بين طلاب المدارس، وفيما يلي أبرز الحلول لهذه المشكلة إذا كان المراهق يتعرض للتنمر في مدرسته:الاستماع إلى مخاوف المراهق وفهمها، مع تجنب إلقاء اللوم عليه لكونه ضحية للتنمر.استخدم لغة إيجابية وشجع المراهق على التعبير عن مشاعره بحرية، مع تجنب إصدار الأحكام أو التوجيهات المباشرة في البداية.العمل على تعزيز ثقة المراهق بنفسه وتقديره لذاته، وتوجيهه إلى الطرق الصحيحة للتعامل بحزم مع من يتنمر عليه في المدرسة.التحدث إلى إدارة المدرسة حول المشكلة التي يمر بها المراهق، وطلب وضع حدود وضوابط للتنمر على الطلاب.سجل المراهق في دورة متخصصة في تعليم أساليب الدفاع عن النفس، مثل الكاراتيه أو التايكواندو، لتعزيز ثقته بنفسه وقدراته البدنية.لا تطلب من المراهق أن يتجاهل أو يتسامح مع التنمر الذي يتعرض له لأي سبب من الأسباب، بل شجعه على مقاومته ورفضه بطريقة عملية. حلول لمشكلة القلق الاجتماعي لدى المراهقين تجاه المدرسةيعتبر القلق الاجتماعي من أبرز المشاكل الاجتماعية التي تواجه المراهقين، والتي قد تدفعهم إلى تجنب الذهاب إلى المدرسة، بسبب شعورهم بالقلق من التعامل مع الآخرين هناك، أو بسبب خوفهم من أن يظهروا أقل ذكاءً من زملائهم، أو حتى بسبب خوفهم من التعرض لموقف محرج أمام الآخرين في الفصل الدراسي، ولحل هذه المشكلة يمكن الاستفادة مما يلي:مساعدة المراهق على ممارسة المهارات الاجتماعية الأساسية والتفاعلات، مثل بدء المحادثات مع الآخرين وطرح الأسئلة المناسبة.تعليم المراهق كيفية استخدام استراتيجيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس، عندما يبدأ في الشعور بالقلق والتوتر.طلب من معلم المراهق في المدرسة التركيز على عدم جعل أي طالب في الفصل يشعر بالاستبعاد، من خلال محاولة دمج الجميع في الأنشطة الصفية، مع تشجيع الطلاب على المناقشة وطرح الأسئلة.طلب من إدارة مدرسة المراهق وضع قواعد وقوانين صارمة فيما يتعلق بالتنمر والتحرش بالطلاب فيما بينهم. شاهد أيضًا: أسباب رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة وطرق التعامل معها[1]