السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، رسالة مختصرة إلى إخواني تجار الماركات لعل الله ينفع بها وهي لم تأت من فراغ وسأبين لكم ماسبب كتابتي لهذه الرسالة فيما بعد؛ أقول وبالله التوفيق : أخي التاجر ، هناك أصل في الشريعة الإسلامية ألا وهو ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) فعلا هذا فقس ، يأخي التجارة باب رزق وفيه خير كثير ولكن إن دخل فيها الغش ( والجشع ) محق الله بركتها وإن كان في ظاهرها خير ، فاتق الله فيما أعطاك الله لأن الله سائلك كما ورد في الحديث :(لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه ) رواه الترمذي، أما سببها أعني الرسالة ففي أحد الأيام دخلت كالعادة أنا وزوجتي كي نتسوق ونشري ما يلزمها من أغراض من ضمنها ملابس ، دخلنا إحدى محلات الماركات للملابس النسائية ( برمود ) فوجدنا تنورة جميلة والأجمل مافيها أنها ساترة فضفاضة ، لم اتردد في شرائها لأنها الوحيدة والفريدة من نوعها لالجودتها ولكن لحشمتها ! كم سعرها (249) ريال سعودي لمذا ؟ لأنها ماركة ! وتصنع في أشهر وأغلى الدول السويد ؟ لا ! بل بنجلاديش ! الشاهد قمنا بشرائها ولكن بعد فترة ليست بالطويلة ومع الأسف والأسى نزل عليها عرض ( 49 ) ريال سعودي لمذا كل هذا الجشع ؟ هل هي شطارة أم استخلال وجشع ، فاتقوا الله أيها التجار ،،،