الكاتب: مجاهد مأمون ديرانية هل نجح أعداؤنا في إدخال الصحوات إلى سوريا؟ للأسف: نعم. لقد بدؤوا بتجربة محدودة في الشرق، في بعض مناطق دير الزور، ونفذوها حتى الآن بنجاح يدعونا إلى القلق، بل إلى الاستنفار ودق أجراس الخطر. ولكن لماذا في تلك المنطقة تحديداً؟ أكان اختيارها عشوائياً أم كان اختياراً مقصوداً؟ لا أظن إلاّ أنه كان مقصوداً تماماً، لأن مؤامرة الصحوات لا يمكن تنفيذها إلا وسط حاضنة مناسبة، وأفضل الحواضن هي البيئة العشائرية كما ظهر في تجربة العراق. أليست صحوات العراق قد وُلدت قبل سبع سنوات على الطرف الآخر من الحدود؟ إن هذه المؤامرة الخبيثة تحتاج إلى ثلاثة عناصر، أولها البيئة الحاضنة، والثاني هو علماء السوء الذين يبررون قتال المسلمين ويُفتون في الدماء، وتحتاج أخيراً إلى الكثير من المال. فأما الحاضنة فقد وجدوها في البيئة العشائرية التي يسهل تجييشها وتحريكها بسبب ترابطها الوثيق، وأما المال فإنه في أيدي أعدائنا كثير، وهم مستعدون لإنفاق مئات الملايين في سبيل خططهم الخبيثة ولا يبالون. بقي العنصر الثالث: علماء السوء. هذا هو أخطر جزء في الموضوع. .... هؤلاء الذين خدعوا العامة فزَوّروا نسبتهم إلى فكر الألباني ومنهجه لبثوا دهراً يخذّلون المجاهدين ويصفون ثورتنا العظيمة بأبشع الصفات، فهي عندهم فتنة والمشاركة فيها حرام، ذلك يومَ كانت ثورةً سلميّة لم تُطلَق فيها طلقة، فما بالكم وقد صارت ثورة المدفع والدبابة؟ إن المشاركة فيها -في ميزانهم الأعوج- كفر بَواح صَراح! هؤلاء أنفسهم، ليس أحدٌ غيرَهم، انقلبوا اليوم فصاروا مقاتلين! كيف؟ بدؤوا ينثرون المال ويشترون الكتائب والألوية، ثم شكلوا "جبهة" كبيرة منحوها اسماً غريباً ليست فيه كلمة قتال ولا جهاد ولا تحرير، فإنهم يمقتون الجهاد حتى في التسميات! ثم بدؤوا حربهم المقدَّسة، ضدّ من؟ ضد إخوانهم المجاهدين لا ضد نظام الاحتلال الأسدي المجرم. فاليوم يهدّدون ويطارِدون ويَطردون، وغداً يحاربون ويقاتِلون ويَقتلون! هؤلاء القوم يتحركون اليوم تحت مظلة "جبهة الأصالة والتنمية"، ولكنهم قد يغيّرون الاسم أو يبتدعون غيره غداً إذا كُشف أمرهم، فما أسهلَ تغيير الأسماء! لقد أسست "صحوات سوريا" لنفسها قاعدة في المنطقة الشرقية وبدأت بالانتشار في بقية المناطق، في الوسط والشمال، بل إني سمعت -ولم أحقق- أنها وصلت إلى ريف دمشق الغربي فاشترت كتيبة صغيرة في الزبداني. المهم أن قاعدتها ما تزال ضعيفة وأن انتشارها محدود، ولكنّ غفلتنا عنها يمكن أن تزيدها قوة وانتشاراً، ولذلك كتبت ونشرت هذه المقالة. ليس لأنشر الخوف والقلق بل لأنشر الوعي والمعرفة. إن الوعي الشعبي هو الضمانة الوحيدة -بأمر الله- لسلامة الثورة، وهي ضمانة أوثق وأعلى من قوة السلاح، لذلك ترون أنني أخاطب جمهور الناس أكثر بكثير مما أخاطب أهل السياسة أو أهل السلاح. ============ وقال أخ آخر: الجبهة مدعومة باموال هائلة وتقوم باستمالة وجهاء العشائر من خلال الدعم الاغاثي والمالي كما نجحت بضم عدد من الكتايب بنفس الاسلوب والمسيطرون على هذه الجبهة هم الجامية وقد حصل منذ اسابيع في احدى مناطق ريف دير الزور ان قام شباب الجامية بتحريض الناس على جبهة النصرة الامر الذي دفعهم للهجوم على مقر النصرة وطرد الشباب منه مع بعض الشتائم والسباب نسبة لا بأس بها من المؤسسين هم جامية ،، والجبهة تابعة للجامية ولديها مؤسسة خيرية اسمها اهل الاثر تنشط في المجال الاغاثي واستمالة الناس من خلال الدعم الاغاثي ،، كما يحاولون السيطرة على المساجد في الارياف ويستخدمونها بالتطبيل لولاة امرهم والتحريض على المجاهدين ويقومون بارسال شبابهم الى تركيا يإخذون هناك دورات مكثفة عند مشايخ الجامية