السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه القصة قيلت لي عندما أصابتني مصيبة فقدت فيها من أحب والحمد لله من قبل ومن بعد وقد أعانني الله عز وجل بإخوة ناصحين كانوا سببا في تجاوز الأزمة = بدرجة كبيرة = فمن الإخوة من يدعو لي الدعوات الطيبات ومنهم من يقص علي القصص ومنهم من يضرب الأمثال فجزاهم الله خيرا ومما قيل لي هذه القصة التي حدثت في مكة المكرمة قصة حدثت قبل أقل من عشر سنوات وسأرويها لكم بقدر ما أتذكر منها = كانت إمرأة مشهود لها بالصلاح والتربية الحسنة لأبنائها والعصامية و كان عندها عدد من الأبناء والبنات = نسيت عددهم = وفي يوم أتتها إحدى الحجات = أفريقية = ومعها بنت صغيرة وطلبت منها صدقة فأعطتها ثم طلبت الحجة أن تبقى البنت معها فقبلت المرأة الصالحة ذلك وعندما دخلت ابنت الحجة البيت سألتها المرأة ما أسمك ؟ قالت : جنة الفردوس . تقول الراوية إن المراة بعد ذلك ذهبت لتشتري من البقالة حاجيات وتركت أطفالها مع جنة الفردوس وعند رجوعها للمنزل تفاجأت بالمطافي والناس يتجمهرون حول بيتها لوجود حريق كبير فيه حاولت الدخول فمنعوها ثم بعد إطفاء الحريق كانت الفاجعة وهي موت كل أولادها مع جنة الفردوس إلى هنا والأمر لا عجب فيه . ولكن العجيب أن لا أحد سأل عن جنة الفردوس لا في بيت المرأة الصالحة ولا في المستشفى رغم أنها ظلت في ثلاجة الموتى فترة طويلة . تقول الراوية إن هذه المراة الصالحة صبرت واحتسبت ودعت الله بالعوض وهنا تتجلى قدرة الله عز وجل فقد عوضها بأولادها بترتيبهم بنين وبنات لدرجة أنها سمتهم بنفس أسماء المتوفين ولم ينقص منهم أحد ومن أغرب ما حصل أن أحد أبنائها المتوفين كانت فيه علامة وقد انتقلت نفس العلامة في جسد أخيه الذي عوضت به فسبحان الله القادر . وأسأل الله جلت قدرته أن يرزقنا وإياك الصبر على البلوى والسلوان بعدها . وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الصيبين وصحابته الغر الميامين ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين