وفاة مؤسس بنك البلاد - رحمه الله - يوم أمس يذكر بشخصية ثرية جداً عملت على تجنيب ماله وذاته وبعض من هم تحت يده من الوقوع بجريمة عظيمة هي من أسباب تشمت العدو وفرحه الذي يحوّل سبب ما وصل إليه خصمه من عدم القضاء عليه أو هزيمته إلى قوته أي قوة العدو ويلعب بالتشخيص الذي جعل المرابي يعجز من كسب القضية بشكل نهائي في أخذ حقه أو في أمر آخر بينما السبب في الحقيقة لوقوع ذلك الشخص أو تلك الجماعة لشيء من المهانة هو التعامل بالربا . ينبغي للشخص وللجماعة أن يبتعدوا عن الربا كل البعد فالمرابي يحارب الله ؛ الله سبحانه ينصر المسلمَ الذي لا يحاربه بالربا في مثل السعودية طلبة علم وعلماء في بنوك وخارجها يبينون وينهون عن هذا الخطر على الفرد والمجتمع ولله الحمد والمنة . أما السبب الثاني فهو الجهاد العسكري . الحمد لله الجهاد قائم ضد المشركين من الروافض في اليمن ولمن يريد مباشرة الجهاد يأخذ بالشروط النظامية الموصلة لهذه العبادة كالتسجيل بإحدى القطاعات العسكرية وإتقان المهارات والتدريبات على بعض الأسلحة . السبب الثالث عدم إهمال علوم الشريعة وتهميشها من أجل استدرار المال وتكثيره فيركز بأسباب نمو الاقتصاد كالمصنع المنتج والبقر الحارث والفندق وغيرها من الأسباب ثم يرضى بالرصيد من زرع ومال مع إهمال شبه تام لأمور الدين حتى كاد أن يفصل بعضهم أحكام المعاملات في حياته التجارية عن الذي جاء في الفقه ثم يعدِي بمرضه هذا أولادَه ومَن يتأثرون بإعراضه عن علوم الدين مع تأطير تفكيره حول جمع المال لا غير . يجب على كل من يريد الخير والنصر على الظالم تعظيم ربه ومراقبته وأن يكون وهو يسير على دربه الخاص والمهني مستنيراً بنور شرعي يبصر به ما على الدرب من خير ليحوزه أو شرٍ يتجنبه وفي كل يوم يستنير . ( نور على الدرب ) قال الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم : ((إذا تبايعتم بالعِينَة ، وأخذتُم أذنابَ البقر ، ورضِيتُم بالزَّرْع ، وتركْتُم الجهاد - سلَّط الله عليكم ذلاًّ ، لا ينْزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ).