عاشوراء سرور وفرح بسبب النجاة فمن نجى من شر فهو مسرور سعيد وقد كان موسى - عليه السلام - مسلماً موحداً بشّر بمحمد صلى الله عليه وسلم كسائر الرسل . فرح بفرح نجاة موسى الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم والمؤمنون والمؤمنات من أهل التوحيد ، لكن اليهود الذين ابتعدوا عن ما كان عليه موسى نجحوا في إنشاء ملوثات وتأليف أفكار فاسدة تحاول هدم ما عليه أنبياء الله ورسله وأتباعهم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم فغيروا حقائق عن مناسبات بأفكار شيطانية سيئة ؛ منها عن يوم عاشوراء وذلك من خلال إنتاجهم السيء الذين أتقنوا إنتاجه قبل قرون الذي هو الفكرِ الرافضي الخارج عن الحق . سب اليهود الصحابة المنتصرين بخيبر وغيرها في عصور غابرة فقاموا بصناعة فكر وعمل يضمنان ديمومة هذا السب والشتم بعد أن خالفوا الرسولَ صلى الله عليه وسلم وأهلَ الرشاد في كل شعيرة من شعائر الدين . لكن الله لم يتخل عن أوليائه المشتومين بل دافع عنهم حينما عاقب يهود الأمة الروافضَ بأيديهم على هذا الشتم والسب ؛ أصبح أهل هذا الفكر اليهودي يضربون أنفسهم في عاشوراء وتمسك أيديهم أدواتٍ حادة تسيل الدم من أبدانهم ثم يعذبون قلوبهم بالنياحة والصراخ وبقصائد الغضب التي تنعكس على أحوالهم التي لا تقترب من الفرح والسرور ولا تؤثر على أهل الحق ولا على سلامة قلوبهم ولله الحمد . وعندما يزول هذا الفكر الحركي النشط فإن يهود فلسطين لن يجدوا حصناً يدافع عنهم من أهل هذا الفكر الخارجي الموجودين بين العرب والعجم اليوم ثم ستسهل عودة بلدان المسلمين إلى حكم أهل التوحيد في بلاد الحرمين بإذن الله .