حياكم الله مستخدمي موقع مستعمل الأعزاء. صلاة الاستخارة هي من السنن المؤكدة التي شرعها الله تعالى لمساعدة عباده على اتخاذ القرارات الصعبة والمهمة في حياتهم، وهي وسيلة للتسليم لله تعالى وتوكل عليه في اختيار الخير لهم، وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل أفضل وقت لصلاة الاستخارة وكيفيتها والدعاء المستحب فيها .
يستحب أداء صلاة الاستخارة في جميع أمور الحياة، ليهدينا الله تعالى إلى ما هو خير بتيسير الأمور، وقد يقع كثير من الناس في حيرة من أمرهم، فالاستخارة هي الحل، ولصلاة الاستخارة دعاء خاص يُسمى صلاة الاستخارة، ولا يجوز الدعاء به إلا في حالة عدم القدرة على أداء الصلاة، وفي النقاط التالية سنوضح أفضل وقت لصلاة الاستخارة وكيفيتها والدعاء المستحب فيها .
يبحث كثير من الناس عن دعاء الاستخارة ليدعون بها في جميع أمورهم اليومية، فهو دعاء التي تقال عند الحاجة إلى طلب الهداية من الله في أمر ما، وعن جابر رضي الله عنه قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الاستخارة في الأمور كلها، كما علمنا السورة من القرآن الكريم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (اذكر حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري؛ فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (اذكر حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به".
يمكنك أداء صلاة الاستخارة باتباع الخطوات التالية:
اعلم يا أخي المسلم أن صلاة الاستخارة هي ركعتان غير واجبتين، ويمكنك أن تحدد وقتاً معيناً لأدائها، ويمكنك أن تصليها أكثر من مرة قبل أن تشرع في أمر من أمور الدنيا، حيث إذا هممت بأمر من أمور الدنيا، فتوضأ وصل ركعتين كأي ركعتين غير واجبتين كأنهما سنة، ثم صلِّ كالمعتاد، ثم أدعُ دعاء الاستخارة الذي تعرفنا عليه من قليل.
أما الوقت المخصص لصلاة الاستخارة، فليس لصلاة الاستخارة وقت محدد، ولكن يجوز أن تصلى في أي وقت إلا ما علم من كراهيتها، مثل ما بين العصر والمغرب، فإنه لا يجوز للإنسان أن يصلي فيه، أو ما بين الفجر وطلوع الشمس، فإنه يكره للمسلم أن يصلي فيه، أو ما قبل صلاة الظهر مباشرة، فإنه لا يجوز للمسلم أن يصلي فيه.
وقد ذكر العلماء والفقهاء أنه يجوز أن تصلى في الأوقات التي يستجيب الله فيها دعاء عباده، مثل وقت نزول المطر، أو ما بين الأذان والإقامة، ويصلي المسلم صلاة الاستخارة في الثلث الأخير من الليل، عندما ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فينادي: هل من مستغفر لي؟ هل من مستغفر لي؟ هل من يدعو لي؟ أو كما ورد في الحديث عن ذلك الأمر، لذلك يمكن للمسلم أن يختار هذا الوقت العظيم لصلاة الاستخارة، حتى يستجيب الله تعالى لدعائه ويعينه على المضي في هذا الأمر الدنيوي أو الابتعاد عنه.
إن ركعتي صلاة الاستخارة ليستا كأي ركعة يصليها المسلم، لأنها تتميز بخاصية خاصة، ليس في الركعتين، بل في دعاء الاستخارة المهم، الذي يمكن للمسلم أن يقوله بعد إتمام الركعتين، وهو الدعاء الذي حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يجعل منه دعاءً معروفاً بين الصحابة، بل إن بعض الصحابة أكدوا أن رسول الله علمهم دعاء الاستخارة كأنه سورة من القرآن الكريم.
وهذا مستند إلى بعض الأحاديث الشريفة الواردة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وروي أيضاً عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله عزّ وجلّ) رواه الترمذي وأحمد والحاكم.
شاهد أيضًا: تفسير حلم الصلاة في المسجد النبوي