ماذا نفعل ليكون الآيباد آمناً لأطفالنا

قبل 10 سنوات

احوتي الكرام

وجدت هذا الموضوع علي ايميللي ولاحساسي بوجوب التنبيه وددت مشاركتكم معلوماته القيمه

منقول عن

مدونة فهد بن فيصل الحجي

حينما طرحت مقالي السابق (هل الآيباد آمن لأطفالنا؟) والذي عرضت فيه كيف أن الآيباد iPad يمكن أن يشكل خطراً على أطفالنا، أتتني بعض الردود من القراء الذين تفاجؤوا بما طرحته، وذكروا بأنهم سيمنعون أبناءهم من استخدام الآيباد من الآن فصاعداً (الكلام هنا -مثل المقال السابق- ينطبق على الآيباد iPad وأخواته: الآيفون iPhone والآيبود تتش iPod Touch).ولكنني لا أرى ذلك قراراً صحيحاً، فالمنع أثبت دائماً أنه غير مجد، فكم من أهالي منعوا أطفالهم من مشاهدة التلفاز مثلاً ليكتشفوا فيما بعد أنهم يشاهدونه عند الجيران أو عند أعمامهم أو أخوالهم، أو يمنعونهم من البلاي ستيشن ليكتشفوا أنهم يلعبون به عند معارفهم، واستخدام الأطفال “المسروق” هذا خارج المنزل لأشياء منعوا منها في المنزل يكون بنهم شديد وغالباً من دون رقابة مما يجعل الأطفال يقعون في مضار هذه الممنوعات أكثر من استفادتهم منها، في حين أنه لو توفرت هذه الأجهزة في المنزل وسمح للأطفال باستخدامها تحت رقابة ومتابعة الأهل، وتم تعليمهم بالتدريج طرق التعامل المثلى معها، عندها سنأمن عليهم أكثر خصوصاً عندما يكونون خارج المنزل وبعيداً عن أعين الأهالي
وهذا ليس السبب الوحيد لعدم تأييدي للمنع، بل لأنني أرى في هذه الأجهزة وسيلة تعليمية رائعة للأطفال يمكن استخدامها كوسيلة داعمة في تعليم وتربية وتنشئة الطفل، فالآيباد وغيره من الأجهزة تبقى مجرد وسائل يمكن تكييفها كما نريد، وعلينا أن نستحضر دائماً أن هدفنا الأسمى في تربية أطفالنا هو الطفل نفسه، بفكره وعقله صحته وأخلاقه، وهو ما يجب أن نركز عليه.
الحل يكمن في “القيود”
يبدو أن شركة أبل Apple قد أدركت منذ البداية أن انفتاح هذا الجهاز على العالم سيخالف الكثير من قوانين التعامل مع الأطفال، ولذلك وفرت خدمة “القيود” أو “Restrictions” في أجهزتها، ليتمكن الأهالي من التحكم بالآيباد كما يريدون، ووفقاً لثقافة وأخلاقيات كل مجتمع، خصوصاً وأن قوانين التعامل مع الأطفال تختلف من دولة لأخرى، بل إنها تختلف حتى بين الولايات الأمريكية نفسها.
ومن المهم استخدام القيود مع الأطفال إن كان جهاز الآيباد مخصصاً لهم، أو كانوا يقضون معه وقتاً طويلاً بعيداً عن رقابة الأهل، ولكن الكثير منا ممن لديه جهاز آيفون أو آيباد نجده يعطيه لابنه لفترات قصيرة ليلعب به بجانبه، وفي هذه الحالة ليست هناك ضرورة لاستخدام القيود طالما أن استخدام الطفل للآيباد هنا سيكون تحت نظر ولي أمره.
الاستخدام الأمثل للقيود
يمكننا الوصول للقيود بالدخول على “الإعدادات – Settings”، ثم “عام – General”، لنجد بند “القيود – Restrictions”، والتي نجدها في الأصل معطلة.


www.mstaml.com/imagesData/i133450660064830080.jpg

حينما ندخل على القيود سنجد صفحة بها الكثير من الأوامر ولكنها معطلة، عدا أول أمر في الأعلى والمتعلق بتفعيل القيود، مكتوب عليه “تمكين القيود – Enable Restrictions

www.mstaml.com/imagesData/i133450665547710018.jpg

نقوم باختيار تمكين القيود لتظهر لنا نافذة سريعة تطلب منا إدخال كلمة سر للقيود، وعلينا أن ندخلها مرة أخرى للتأكيد. (ملاحظة هامة: كلمة السر هذه تختلف عن كلمة السر الخاصة بفتح الآيباد نفسه لمن يستخدمها).


www.mstaml.com/imagesData/i133450671896570035.jpg

بعد إتمام عملية إدخال كلمة السر سنجد أن كل خيارات القيود أصبحت متاحة أمامنا.


www.mstaml.com/imagesData/i133450676855330021.jpg

القيود هنا مكونة عادة من أربع مجموعات بها العديد من البنود، بعض هذه البنود لا يشكل خطراً حقيقياً مثل معرفة “الموقع” وتغيير “حسابات” البريد الإلكتروني و “حذف التطبيقات”، وهذه غالباً لها علاقة برغبة الأهل.
أما البنود المهمة في صفحة القيود فهي كالتالي:
متصفح الإنترنت Safari:

www.mstaml.com/imagesData/i133450681371270063.jpg

الإنترنت عالم مفتوح، به الكثير من الخير والشر، واستخدام الأطفال للإنترنت لا بد وأن يتم تحت رقابة الأهل، ولذلك يقول المختصون بأنه حينما يسمح للطفل باستخدام الإنترنت على جهاز الكمبيوتر في المنزل فلا بد وأن يكون الكمبيوتر في مكان تكون شاشته ظاهرة للكل، كالصالة مثلاً، بحيث يكون الأهل على اطلاع دائم باستخدام ابنهم للإنترنت، ويحذر المختصون كثيراً من تخصيص جهاز لابتوب للطفل متصل بالإنترنت لأن هذا سيفتح له عالم الإنترنت بشكل كامل من غير رقابة.
واستخدام الإنترنت على الآيباد يخضع لنفس نظرية اللابتوب، فمن الصعب أن يكون الطفل تحت الرقابة الدائمة أثناء استخدامه للإنترنت على الآيباد.
إذن فالخيار الأمثل هنا هو تعطيل متصفح الإنترنت.
نلاحظ هنا أنه عند تعطيل متصفح الإنترنت فستختفي أيقونة المتصفح من قائمة البرامج الموجودة على الآيباد، وكأنه قد تم حذف البرنامج، وحين العودة للقيود وتمكين المتصفح سنجد أن أيقونة البرنامج ظهرت مجدداً.
اليوتيوب YouTube:

www.mstaml.com/imagesData/i133450685275720065.jpg

تكلمنا في المقال السابق عن مخاطر اليوتيوب، وكيف أنه يعرض مقاطع الفيديو من غير مراعاة للتصنيف العمري للمستخدم، كما أن جاذبيته الشديدة وطريقة عرضه لمقاطع الفيديو المشابهة قد تجعل الطفل يشاهد مقاطع غير مرغوب فيها ويستمر في مشاهدة مقاطع مماثلة لساعات دون أن ينتبه الأهل لذلك.
الاستخدام الأمثل هنا قطعاً هو تعطيل اليوتيوب تماماً.
الكاميرا Camera:

www.mstaml.com/imagesData/i133450689665070031.jpg

الكاميرا بحد ذاتها لا تشكل خطراً تربوياً على الأطفال، ولكن الخطر يأتي من استخدام الكاميرا في برامج الاتصال المرئي، الأصل هنا ألا يكون على الآيباد أي برامج للاتصال المرئي وبالتالي فلا مانع من أن تكون الكاميرا متاحة للأطفال، أما إن كان بعض الأهالي يرغبون بوجود هذه البرامج لأن الكبار يستخدمون الجهاز أحياناً فالأفضل هنا تعطيل خاصية الكاميرا.
الآيتونز iTunes:

www.mstaml.com/imagesData/i133450693335420017.jpg

القرار هنا متعلق بنوعية الحساب المستخدم للآيتونز، أغلب المستخدمين في السعودية يستخدمون الواجهة السعودية للآيتونز، وهنا لا أعتقد أن هناك خطراً يذكر من ترك الآيتونز على حاله، ولكن إن كان الجهاز مربوطاً بالمتجر الأمريكي أو البريطاني، وهو ما يفضله البعض لاحتوائه على مزايا أكثر، فإن هذا قد يعرض الطفل لبعض المحتوى غير المرغوب فيه، خصوصاً من البودكاست Podcast، فالأفضل هنا إغلاق هذه الخاصية.
تثبيت التطبيقات Installing Apps

www.mstaml.com/imagesData/i133450699698130091.jpg

هذه الخاصية هي التي ترتبط مباشرة بمتجر البرامج، وهي الخاصية الأكثر استخداماً عادة، وأيضاً الأكثر خطورة.
الخيار هنا بلا شك هو تعطيل هذه الخاصية ليختفي متجر البرامج تماماً.
كلمة السر للشراء لا يعرفها أطفالي: لماذا لا أدع المتجر مفتوحاً لهم؟
بالفعل يرى بعض الأهالي أن يتركوا المتجر مفتوحاً للأطفال، ليتصفحوه كما يشاؤون، ويختار الأطفال البرامج التي يريدونها ثم يطلبون من والدهم أو والدتهم شراءها لهم.
قد يبدو هذا التصرف سليماً من أول نظرة، ولكن الواقع عكس ذلك، حيث أن ما يحويه المتجر من كلمات ونماذج صور للمحتوى تشكل بحد ذاتها خطورة على الأطفال، ويمكنكم مراجعة المقال السابق لمشاهدة نماذج من المتجر.
يضاف إلى ذلك أن بعض برامج الأطفال العربية منتجة من قبل شركات لها برامج أخرى للكبار، وبالتالي فإن البرامج الأخرى تظهر في صفحة برنامج الأطفال الخاص بهم، انظروا مثلا:

www.mstaml.com/imagesData/i133450704242680078.jpg

برنامج مغامرات السندباد، ويظهر في العمود على اليسار رابط لبرنامج نكت جنسية.

www.mstaml.com/imagesData/i133450708390660092.jpg
برنامج أغاني الأطفال، ويظهر في العمود على اليسار رابط لبرنامج وضعيات الجماع.
هناك خاصية تحديد عمر المستخدم: لماذا لا أخصخص المتجر على عمر طفلي وأدع المتجر مفتوحا؟
تقدم صفحة القيود خدمة تحديد عمر المستخدم لتحديد ما يظهر له من برامج في المتجر

www.mstaml.com/imagesData/i133450714529150093.jpg

حينما يرى بعض الأهالي وجود خاصية تحديد عمر المستخدم في صفحة القيود يشعرون بالارتياح إليها كونها تتيح لهم -نظرياً- فتح المتجر لأطفالهم دون الخوف عليهم.
شخصياً أخالفهم الرأي، لسببين.
السبب الأول هو أن من وضع هذا التصنيف وضعه بناء على القيم الأمريكية، (يوجد مكان لتغيير القيم التي تريد حساب العمر عليها ولكنها كلها غربية ومتقاربة)، وقيمنا نحن في مجتمعاتنا العربية تختلف في عدة جوانب عن القيم الأمريكية، فمن الصعب أن نتيح لأطفالنا من هم في عمر 12 عاماً بعض المواد التي لها دلائل جنسية مثلاً.
السبب الثاني وهو الأهم: التصنيف العمري المتبع في مكتبة البرامج غير دقيق.. بل يحوي مصائب كارثية!..
تعالوا نرى سوية ماذا وجدنا في مكتبة البرامج، وبالتصفح العادي أيضاً:

(عذرا الصوره اباحيه للاسف الشديد)


برنامج Blow Work، مكتوب في وصف البرنامج أنه للكبار فقط، وأنه يحوي صوراً لبنات مثيرات، ولكنه لاحظوا ما كتب في التصنيف العمري: لأربع سنوات فما فوق!

www.mstaml.com/imagesData/i133450725937770049.jpg
برنامج WebCamXXX، برنامج جنسي، يتيح للمستخدم مشاهدة بنات في أوضاع جنسية، ومكتوب في وصف البرنامج في الأعلى أنه لعمر 21 سنة فما فوق، ولكن في التصنيف الرسمي هو متاح لمن هم في سن الرابعة فأعلى!

www.mstaml.com/imagesData/i133450732151200094.jpg

برنامج وضعيات الجماع، برنامج عربي، وهو متاح لمن هم في سن الثانية عشرة فأعلى!
ألا يكفي أن أعطل شبكة الواي فاي؟
تلاحظون أن جميع البنود التي تشكل خطراً على الطفل مرتبطة بالإنترنت، مثل متصفح الإنترنت، واليوتيوب، والشراء من المتجر، وغيرها. وبالتالي فإن غياب الإنترنت سيوقف عمل كل هذه البرامج من دون اللجوء للقيود، ولذلك فإن بعض الأهالي يلجؤون إلى فك ارتباط الآيباد بشبكة الإنترنت في منزلهم لحماية أطفالهم من هذه المخاطر.
ولكن هذا الحل لا يشكل حلاً متكاملاً، فبإمكان كلمة السر الخاصة بشبكة المنزل أن تتسرب إليه عن طريق أحد إخوته، وباستطاعته بالتالي تمكين الاتصال بالشبكة وفتح الإنترنت بكل سهولة، وأيضاً يمكنه الاتصال بشبكات الإنترنت المنزلية عندما يذهب إلى أقاربه أو معارفه.
أما خاصية القيود فإنها فعالة في أي مكان، ومن الصعب تسرب كلمة السر الخاصة بها لأنها لا تتجاوز عادة الأب أو الأم أو كليهما.
* * *
التقنية لن تنتظر أحداً.. ولا يمكن لأحد أن يقف في وجهها..
وقد أصبحت التقنية جزءاً أساسياً من حياتنا.. نرتكز عليها في حاجاتنا الأساسية.. ونستمتع بها في كمالياتنا..
ومن الصعب التنبو لإي درجة ستتغلغل التقنية في حياتنا وحياة أبنائنا في المستقبل.. ولكن من الواضح أنها ستكون بعمق شديد.. وبانتشار لا يمكن لأحد حصره والتحكم به..
والأفضل بلا شك.. هو من يتمكن من الدخول إلى عالم التقنية.. ومعرفة أفضل الطرق للتعامل معها.. واستغلالها لما فيه منفعته ومنفعة من حوله..
وهذا ما نريد لأطفالنا أن يكونوا عليه.. لنضمن لهم مستقبلاً أفضل..
وعالماً أجمل.. وأروع

ماذا نفعل ليكون الآيباد آمناً لأطفالنا

إعلانات ذات صلة

عندك كمبيوترات وإنترنت؟
الكل: 10

مقال جميل و مفيد نفع الله بك و علمك بما ينفعك

اشكرك اخي الكريم علي هذا الطرح الجميل

موضوع جميل تم التسييف

الله يجزاك وياه كل خير

جزاك الله خير علي هذا الموضوع المميز والذي يمس كل بيت وكل طفل

جزاك الله خير

اشكر كل الاخوه الكرام

الذين وجدوا في الموضوع اضافة جيده للمعلومات العامه

والتي تساهم في استخدام افضل للتكنولوجيا التي بين ايدينا دون ضرر لاحق

ولكم كل الود

عضو قديم رقم 304662
قبل 11 سنة و10 أشهر
6

جزاك الله خيرا ... موضوع قيم بارك الله فيك

جزااك الله كل خييييير ..

اشكر كل الاخوه الكرام

الذين وجدوا في الموضوع اضافة جيده للمعلومات العامه

والتي تساهم في استخدام افضل للتكنولوجيا التي بين ايدينا دون ضرر لاحق

ولكم كل الود

عضو قديم رقم 324554
قبل 10 سنوات و3 أشهر
10

جزاك الله خير

أضف رداً جديداً..