قال تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً ) التمكين شيء , والتفوق شيء آخر ... فقد نتفوق و لا نتمكن , أو العكس , ونجاحنا منوط بتمسكنا بديننا الصحيح لا المزور ( الرسمي ) ... مهما حاولنا ومهما بذلنا ومهما اجتهدنا فلا عزة لنا إلا بالإسلام ... يقول عمر رضي الله عنه : ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام , ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ) ويقول أحـــد علماء السند : ( العرب بدون الدين لا يساوون قرشاً ) ويقول أحد ساسة الألمان : ( كنا نحتقر العرب قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر ) لو رجعنا إلى الواقع التأريخي لرأينا هذا الأمر يتجلى بوضوح : في عصر الخلفاء الراشدين / العرب البسطاء مكنهم الله من الفرس والروم الموغلين في الحضارة . في العصر العباسي / المغول الهمج أسقطوا الدولة العباسية المتحضرة . في العصر العثماني / العثمانيون البدائيون يسقطون الدولة البيزنطية المتقدمة . في العصر الأندلسي / الأسبان المتخلفون يتغلبون على الأندلسيين المتحضرين . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ...