بسم الله الرحمن الرحيم الأدلة على وجوب صلاة الجماعة في المسجد [ أدلة محكمة قطعية الدلالة والثبوت بوجوب صلاة الجماعة في المساجد ] بعيداً عن أقوال غير مثبتة وثابتة بالأسانيد عن فلان وعلان وبعيداً عن قيل وقال. أقتصر هنا على آيات من القرآن أي على نصوص محكمة قطعية الدلالة والثبوت: عند سؤال أهل سقر عن السبب الذي سلكهم في سقر سيكون أول جوابهم هو "لم نكُ من المصلين". 1. "ما سلككم في سقر قالوا لم نكُ من (ال)مصلين". لاحظوا أنهم لم يقولوا: لم نصلِّ. مما يعني احتمال أنهم سبق أن صلّوا لكنهم لم يكونوا من المصلين أي من المواضبين على الصلوات المفروضة. لمن لا يصلي في المساجد: هل تدبرت هذه الآيات؟ 2. ... يهدي الله لنوره من يشاء ... في بيوت أذِن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال (رجالٌ) لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب. 35-38 من سورة النور. هل قرأتم الآية التي قبلها؟ قال الله فيها "يهدي الله لنوره من يشاء". ثم قال في بداية هذه الآية "في بيوت أذن الله أن ترفع". أليس في هذا رسالة، أن من أراد من الرجال نور الله وهدايته فليواضب على الصلوات المفروضة في المساجد؟! أما النساء التقيات فيأتيهن نور الله وتأتيهن هدايته وهن في قعر بيوتهن فما أعظم لطف الله بهن. "وقرن في بيوتكن". "والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم". الله... الله أكبر ما أعظم جمال القرآن وبلاغته وترابط آياته وتدبرها. وللمتهاونين بصلاة الجماعة 3. أذكرهم أن الله قد أمر فقال "وأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة (((واركعوا مع الراكعين)))". لاحظوا أنه لم يكتفِ بالأمر بإقامة الصلاة فحسب بل أمر مع ذلك بالركوع مع (ال)راكعين ولم يقل (واركعوا مع راكعين). ودخول (ال) على كلمة (راكعين) هنا يعني أن المقصود هم (ال)جماعة الأصلية في المسجد وليس أي (جماعة) لذلك فإن الصلاة (جماعة) في البيت لا تغني عن (ال)جماعة في المسجد وإلا لتعطلت المساجد وصلى كل رجل مع أهل بيته في بيوتهم. هناك فرق كبير واضح بين النكرة والمعرفة وبين قول (صل مع جماعة) وبين قول (صل مع الجماعة) (صلَّ مع جماعة) يعني صلِّ مع أي جماعة تريد بينما (صلِّ مع الجماعة) يعني صل مع الجماعة الأصلية في المسجد. لقد أمر الله فقال "واركعوا مع الراكعين". فلا تعصوه لأنه: "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".