يمثّل الإصبعُ الأعضاءَ الإرادية وينوب عنها لتشارك القلب واللسان في إفراد الله بالعبادة وإزالة أي شراكة معه في الأمر والخلق . كان الناس أمة واحدةً يعظمون الله ويقدرونه حق قدره ولا يرفعون مخلوقا فوق منزلته وقوته التي منحه الله إياه من الجوامد والحيوانات والبشر والمخلوقات الأخرى ثم تغير الناسُ بعد قرون و تفرقوا فبعث الرسل وكان أولهم نوح عليه السلام الذي توفي ودُفِن بمكة المكرمة . الإشارة بالإصبع علامةحيّة من أول رسول مدفون بمكة ، إلى آخر رسول بالمدينة المنورة ثم بقيت في أتباعه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم . الإشارة بالإصبع ؛ إصبع المسبّحة ويسميها بعض الناس بالسبابة هي علامة تُشير إلى التوحيد عندما يوحّدُ المسلم ربّه قائلاً ( أشهدُ أن لا إله إلا الله ) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفع إصبعه في بعض دعائه . أشهر موضع للإشارة بالإصبع هو في التشهد حيث يوجه المُصلي إصبعَه نحو القبلة عندما يبدأ في قول أشهد أن لا إله إلا الله ويبقي الأصبع كما هو يدعو به ( اللهم صل على محمد ..... إلى آخر الصلاة الإبراهيمية المعروفة ويستعيذ من الأربع : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ) وإذا أراد أن يدعو بعدها فإن له أن يدعوَ ب ( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ) . ويُنزل الأصبع بعد تسليمة الإمام التسليمة الأولى . والأحوط ألاّ يحرك الأصبع بل يبقيه نحو القبلة من بداية قول أشهد أن لا إله إلا الله إلى أن يُسلم الإمام التسليمة الأولى وهذه الإشارة سنة وليست واجبة فمن تركها فلا إثم عليه . _____________ إذن س / لِما الإشارة بالمُسَبّحة التي تلي الإبهام ؟ ج - 1 - للتوحيد ، حيث يُخلص المصلي والعابد عملَه للواحد الأحد . 2 - للدعاء ، فلا يدعو معه أحدا يُشركه مع ربه خالقه الذي خلقه والذي إليه راجع .