تخيل نفسك عزيزي المواطن أنك مسافر إلى دولة ما غربية أو شرقية ، وقررت أن تشتري لك شريحة جوّال وتوجهت إلى أحدى الفروع الرئيسية لإحدى شركات الجوال في تلك الدولة . ووجدت المكان مرتب ونظيف ومنظم والعملاء يأخذون أرقاماً ويتظرون على كنبات مريحة إلى أن يأتيهم الدور ويقابلهم الموظف بإبتسامه وينهي طلباتهم بإبتسامه وشكر . تخيل نفسك وقد أخذت الرقم وجاء دورك عند أحد الموظفين الذي مافتئ وأن إنتهى من إبتسامة الوداع للعميل الذي قبلك ، وعندما جلست على الكرسي نظر إليك بتجهم وقال لك ( إيش تبي ؟ ) ، إبتسمت في وجه لأنك توقعت أن هناك أمر خطأ وأن ذلك التجهم غير مقصود ، فالكل هنا يبتسمون ويشكرون ، ولكن ذلك الموظف رد عليك السؤال ( أيش تبي ياصديق ) ، كررت الإبتسامه وقلت له ( انا أبغي أقدم على رقم جديد ) ، قال لك ومازالت علامات العبوس على محياه ( هات جوازك ) ، (قلت له الجواز ليس معي الآن ولكن معي بطاقة )، زاد عبوسه وقال لك (أقول قوم أطلع برى ) ، قلت له (ممكن بصورة الجواز ) ، قال لك وبدأ صوته يرتفع ، روح أجلس على الكراسي ياصديق ولا تعطل شغلنا يالله ... ، وقد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يمد يده عليك ! ماذا سيكون شعورك ، وإنطباعك عن ذلك البلد وأهله؟؟!! هذا الموقف ليس من نسج الخيال ، ولكن موقف رأيته بعيني لأحد أبناء الجاليه الهنديه ذو عمر كبير في الخمسينات تقريباً ويبدو عليه الوقار وأنه من أخواننا المسلمين ، وذلك في أحدى فروع إحدى شركات الإتصال في بلادنا ، والموظف الذي قابله هو شاب سعودي قد تكلف الإهتمام بهندامه وياريته جعل شيئ من الإهتمام لأخلاقه . كيف تريدونهم مايحقدون علينا وهم يواجهون هذه التصرفات العنصريه حتى في أرقى الأماكن ؟!!!