( لُجينيات ) صحف تعاقب عدد من أفراد أسرة "العليان" على مدى ال 180 عاما على مزاولة خدمة المساجد عن طريق الإمامة منذ كبيرهم الشيخ علي بن عبد الله العليان الذي توفي عام 1290 ه في مدينة الرياض، وكان قد بدأ الإمامة في مسجد السريحة في محافظة الدرعية، وأتى من بعده ابنه عبد العزيز الذي ولد عام 1245ه في قرية العمارية شمال العاصمة، وكان عبد العزيز ملازما للملك عبد العزيز رحمه الله في غزواته وافتتاحاته، كما تنقل بين عدد من المساجد في عدة محافظات تابعة لمنطقة الرياض وذلك من خلال توجيه من الموحد رحمه الله ، حيث تولى الإمامة في بلدة القصب مع الإفتاء والتدريس ثم انتقل لبلدة القرينة نحو 40 عاما, وبعد ذلك انتقل لبلدة ضرما, وبعدها عينه الملك عبد العزيز في بلدة ثادق ثم نقله لبلدة الدرعية حتى وفاته عام 1345ه. ويعد الشيخ عبد العزيز رحمه الله من طلبة العلم الذي تعلم على يد عدد من المشايخ وأهل العلم أمثال الشيخ المجدد عبد الرحمن بن حسن وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، كما تميز ابنه الشيخ علي بملازمة الملك عبد العزيز رحمه الله في جميع غزواته وفتوحاته، التي ذكر أنه لم يتخلف عن أي غزوة مع الملك عبد العزيز وحتى وفاته عام 1395ه في العيينة. وتميزت أسرة "العليان" بإنجابها الأئمة على مدار تلك السنوات التي تقارب القرنين منذ نشأة شيخهم الكبير "علي بن عبد الله " رحمه الله وحتى جيلهم الخامس، حيث بلغ عددهم 14 فردا تعاقبوا على تلك السنين في عدة مواقع ومدن منها الرياض والدرعية وحريملاء والعيينة وضرما وثادق والقصب. والتقت "الاقتصادية" الإمام والشيخ عبد الرحمن بن محمد العليان إمام جامع الأمير سلطان في العيينة، الذي يعد الجيل الخامس لتلك الأسرة التي توارثت الإمامة على مدى تلك السنوات الماضية، وأوضح الشيخ عبد الرحمن أن عائلتهم اشتهرت بمهنة الإمامة منذ شيخهم الرابع الشيخ علي بن عبد الله ومن ثم أمّ بعده أبناؤه وحتى الآن. وأبان العليان أن خمسة من أشقائه يعملون حاليا بالإمامة في عدة مساجد وفي عدة مناطق في الرياض، مبينا أن العائلة حاليا تجهز الجيل السادس في ممارسة الإمامة من خلال ابن شقيقه محمد في مسجد الأسرة. وأضاف العليان أن الوالد رحمه الله أنشأ مسجدا باسم الأسرة في مدينة العيينة عام 1404ه وكان إماما له حتى وفاته عام 1426ه وأتى من بعده ابنه ماجد.