السلام عليكم ورحمة الله هذه عدة مقالات لفهم سر هذه الشخصية التي يمجدها الخمينيون والخوارج معا ؟؟؟ سيد قطب كان جاسوسا للمخابرات الأمريكية بدون علمه رئيس جامعة ستانفورد تقرّب من سيد قطب بتعليمات من السى أى أيه.. وهو الذى عرفه على «كبير الكهنة» المسئول عن عمليات التجسس السرية فى مصر >> مفكر الإخوان الأول ظن أنه يعمل لدى مركز دراسات استراتيجية أمريكى بينما هو فى الحقيقة كان يعمل لدى السى أى أيه.. وبسببه طورت المخابرات المركزية من أسلوب تجنيدها للعملاء >> أول تقرير لمكافحة التشدد الإسلامى كتبه قطب بخط يده كشف فيه دون علمه للوكالة الأمريكية أدق أسرار التنظيمات الدينية الإسلامية السرية فى مصر والشرق الأوسط >> اسم سيد قطب مطبوع على كتيبات التعليمات الدبلوماسية الأمريكية السرية.. وكل مراسلاته مع حسن البنا محفوظة فى أرشيف السى أى أيه >> سيد قطب هو الإرهابى النموذجى طبقا للتعريف الأكاديمى الذى وضعته السى أى أيه.. وكتبه ممنوعه فى أمريكا منذ عام 1977 بسبب خطورتها على السلم الاجتماعى نستكمل فى هذه الحلقة سرد تفاصيل محاولة تجنيد المخابرات الأمريكية لمفكر الإخوان الأول سيد قطب، كما تنقلها أوراق أخطر تقرير نفسى لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والخاص بعملية سرية بعنوان: «شذوذ الجماعة». فشلت علاقة سيد قطب بصديقته «إليزابيث مارى آن» خبيرة فرع التقدير النفسى التى دفعت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لدراسة شخصيته تمهيدا لتجنيده لحسابها خلال تواجده فى جامعة ولاية كولورادو. واضطرت قيادة عملية «شذوذ الجماعة» إلى تبنى أسلوب الاتصال المباشر بالهدف بعدما غادر قطب جامعة كولورادو وانتقل إلى جامعة «ليلاند ستانفورد جونيور» الواقعة جنوب شرق مدينة سان فرانسيسكو القريبة من وادى السيليكون بولاية كاليفورنيا وهى أشهر الجامعات الأمريكية افتتحت فى 1 أكتوبر 1891. تقرب البروفسور «جون إيوارت والاس سترلينج» رئيس جامعة ستانفورد من سيد قطب بناء على تعليمات CIA وفر سترلينج للوافد المصرى سكنا ووظيفة لدى إدارة مكتبة كلية الآداب التابعة لجامعة ستانفورد لأنها الوظيفة الأقرب لشهادة قطب الأصلية من كلية دار العلوم المصرية التى حصل عليها عام 1932. وطد سترلينج علاقته بالوافد المنطوى على نفسه وأولاه رعاية أكاديمية خاصة، وفى المقابل كشف له قطب جانبا من مشاكله الاجتماعية ومسؤوليته لإعالة أسرته نافيا عن نفسه وصف «غريب الأطوار» الذى سبقه من كولورادو إلى ستانفورد. قرر جون سترلينج الاحتفاء بصديقه المصرى بمنحه استثنائيا شهادة الوافد المخلص لعام 1949 وهى شهادة تقدير أكاديمية رفيعة حملت شعار الجامعة الشهير: «هواء الحرية يهبُ» مع خاتم شجرة الصنوبر البرية التقليدية لولاية كاليفورنيا. بعدها طلب سترلينج من قطب بسبب خبراته المكتبية معاونة عدد من أساتذة الجامعات الأمريكية الوافدين على ستانفورد بغرض إنجاز الدراسات المتخصصة وصفهم رئيس الجامعة بالأصدقاء. لم ينبع طلب رئيس الجامعة جون سترلينج طبقا لملف «شذوذ الجماعة» إلى سيد قطب من فراغ بل جاء فى إطار تنفيذ مراحل خطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA للاتصال المباشر مع الهدف المصرى سيد قطب. فى التفاصيل وصل إلى مكتب جون سترلينج فى منتصف يوليو 1949 أكاديمى أمريكى فى الأربعينيات من عمره لدراسة تكميلية فى الآداب الشرقية والإسلاميات، قدمه رئيس الجامعة إلى قطب شخصيا وسط جو من الود والصداقة بلقب «كبير الكهنة». تعجب سيد قطب من اللقب فأخبره جون سترلينج أنها مزحة عابرة وأن اللقب نسبة لاسم «Dean» الخاص بعائلة الأكاديمى الأمريكى الضيف فمر الموقف. والحقيقة أن «كبير الكهنة» لقبا شاع فى أروقة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA طالما تلقب به ضباط فرع مصر البارزين بالوكالة أثناء عملياتهم السرية للغاية حول العالم. بدأ سيد قطب بسعادة بالغة تنفيذ تكليف صديقه جون إيوارت والاس سترلينج لمعاونة السيد «دين» فى تحديد المصادر العلمية التى تحتاجها دراسته من مكتبة كلية الآداب، وحلت العطلة الصيفية وأصبح لدى قطب متسعا من الوقت لأداء المهمة. بعدها أمضى قطب بصحبة كبير الكهنة السيد دين ساعات طويلة، وحرص الضابط المخضرم الذى حمل رتبة الرائد لدى فرع مصر فى الاستخبارات الأمريكية على الانصات لآراء قطب المثيرة عن الإسلام بدعوى أهميتها العلمية البالغة لديه. ساعد الحوار الجاد مع رائد الاستخبارات الأمريكية المتخصص فى مجال الشرق الأوسط سيد قطب على استعادة اتزانه النفسى حيث وجد أخيرا متنفسا لأفكاره الغريبة، بعدها تعددت اللقاءات بين السيد دين وقطب الذى أصبح بمثابة مساعدا له للأبحاث الإسلامية وتطور الحوار الأكاديمى بينهما حول الحضارة والفكر الإسلامى ومفهوم دولة الخلافة والسلفية الجهادية. وطبقا لما ورد فى ملف «شذوذ الجماعة» تعتبر تقارير دين التى حررها فى تلك الفترة أولى التحذيرات الاستخباراتية الأمريكية بشأن التشدد الإسلامى المتصاعد فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط. صعد قطب من نقده وهجومه على النظام والمجتمع الأمريكى، لدرجة وصفه إياه بالبدائى والشهوانى الملحد، أما المرأة الأمريكية فقد نالها منه شر النقد لدرجة وصفه إياها بالعهر والشذوذ والانحلال. جارى ضابط وكالة CIA مساعده المصرى وحرر دين فى نهاية شهر أغسطس 1949 تقريرا لقيادته أكد بين سطوره أن التطور الطبيعى لأفكار سيد قطب يشكل كارثة مؤجلة على المجتمع المصرى والمصالح الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط. قررت قيادة العملية فى CIA بداية شهر أكتوبر 1949 عرض التعاون معها بوضوح على سيد قطب خاصة بعدما أبدى قبولا خاصا للولايات المتحدة بعكس رفضه التام للاتحاد السوفييتى الذى رأى فيه العدو الأول للإسلام. طبقا للخطة تقرر على السيد دين إقامة حفلا خاصا للاحتفال بيوم مولد صديقه سيد قطب الثالث والأربعين لرفع معنوياته دعا إليه صديقهما المشترك جون سترلينج رئيس الجامعة، على أن يستغل كبير الكهنة الفرصة ليفاتح قطب رسميا فى أمر التعاون مع CIA. فى اللحظة الأخيرة تراجع السيد دين عن مفاتحه سيد قطب بناء على تطورات حوارهما تلك الليلة، وبدلا من أن يطلب منه صراحة العمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA اقترح دين على قطب العمل لحساب مركز أبحاث استراتيجية أمريكية فى واشنطن مقابل عائد محترم، على أن يساعد قطب فى وضع دراسات ملخصة لمحاربة التطرف الإسلامى وصراع الحضارات فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وافق قطب على استغلال الصيف فى إشباع تطلعاته وتنفيس أفكاره الإسلامية المتطرفة، وفى ذات الوقت تحقيق مكسب مالى محترم، واتفق مع السيد دين على استلام أبحاثه أولا بأول تمهيدا لنقلها إلى المعهد المزعوم فى واشنطن. أقرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قرار ضابطها الخبير بتعديل خطة تجنيد سيد قطب ولجوئه مضطرا إلى الخطة B لإقناع الهدف المصرى فى نهاية الأمر بالتعاون. فى تلك الفترة وضعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أول تقرير لمكافحة التشدد الإسلامى كتبه قطب بخط يده كشف فيه للوكالة دون علمه أدق أسرار التنظيمات الدينية الإسلامية السرية فى مصر والشرق الأوسط. الأغرب أن إدارة الرئيس هارى ترومان تبنت نتائج دراسات سيد قطب التى أفرغتها وكالة CIA لمحاربة الإرهاب والتطرف الإسلامى وعمل البيت الأبيض والرئاسة الأمريكية على أساسها حتى عام 1975. فى التفاصيل أبرزت تقارير السيد دين خبير الشؤون الإسلامية والشرق الأوسط ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA الملقب بكبير الكهنة أجزاء سرية للغاية من التقرير النفسى النهائى الذى حمل عنوان «شذوذ الجماعة». كشف بين سطوره صراحة أن أجهزة المعلومات الأمريكية تابعت بحرص كافة المفكرين الإسلاميين تلك الفترة بما فيهم سيد قطب وأنها راقبت عن كثب جماعة الإخوان المسلمين المصرية وأنقل من ملف «شذوذ الجماعة» الفقرات التالية دون تدخل: حددت التقديرات الأمريكية الاستراتيجية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية فى 2 سبتمبر 1945 أن الإرهاب هو استخدام أسلحة الدمار الشامل، ومع وصول سيد قطب إلى الولايات المتحدة اتضح أن الإرهاب سينبع فى المستقبل من الأفكار والعقائد المريضة التى سكبها قطب فى دراسات حررها بخط يده أفزعت البيت الأبيض، ما أجبر إدارة الرئيس هارى ترومان على وضع خطة قومية لحماية المصالح الأمريكية بالعالم استندت على استغلال جماعة الإخوان المسلمين كأداة لمواجهة الفكر السلفى الأكثر خطورة، مقابل حماية أمريكا جماعة الإخوان فى مصر سياسيا من مخاطر الفناء على يد السلطات، وأن تتعهد الجماعة بالعمل لحساب واشنطن للتحذير من عمليات الإرهاب الفعلية المعتمدة على أسلحة الدمار الشامل. طبقا لتقارير ضابط CIA السيد دين الاستخباراتية وضع سيد قطب للولايات المتحدة فى بداية شهر يناير 1950 دراسة مميزة تضمنت نظريته الخاصة لمواجهة الفكر بالفكر، مع توفير الدماء وملايين الدولارات على ميزانية الدفاع الأمريكية. وتطبق وزارة الخارجية الأمريكية نظرية مواجهة الفكر بالفكر التى وضعها سيد قطب دون انتقاص حتى كتابة تلك السطور، بل إن اسم سيد قطب مطبوع على كتيبات التعليمات الدبلوماسية الأمريكية السرية دون أن يلتفت إليه مستخدموها. وكشف ملف «شذوذ الجماعة» دراسة فكرية أخرى وضعها سيد قطب فى فبراير 1950 حملت عنوان: «نحن وهم.. ما السر؟»، كشف فيها إلى مركز الدراسات الاستراتيجية الوهمى الذى اعتقد أنه يعمل لحسابه - مثلما أفهمه السيد دين - سر طريقة تجنيد التنظيمات الإسلامية المتشددة لمؤيديها والموالين لها. واستنادا على المعلومات الحصرية بملف «شذوذ الجماعة» رصدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA خلال الفترة من أكتوبر 1948 حتى يناير 1949 أكثر من 12 مكاتبة شخصية، أرسلت من واشنطن إلى القاهرة والعكس عبر البريد العادى، حملت رسائل فى غاية الأهمية تبادلها سيد قطب ومرشد جماعة الإخوان الأول الشيخ حسن البنا تضمنت أسلوب تجنيد الجماعة المصرية للموالين لها. وتحتفظ CIA بأصول تلك المكاتبات فى أرشيفها «منتهى السرية» وتعد الرسائل من الوثائق التاريخية الثمينة غير المسموح بالاطلاع عليها طبقا لقانون أسرار الأمن القومى الأمريكى. والسبب أن ضابط CIA السيد دين سرقها من غرفة مساعده المصرى سيد قطب بجامعة ستانفورد نهاية شهر يناير 1950 بعدما سمع بمضمونها وعلم من قطب بوجودها لديه. ومن الخطابات المسروقة اكتشفت CIA أن جماعة الإخوان المسلمين شاركت التنظيمات الدينية المتشددة طريقة تجنيد المريدين التى اعتمدت على محاصرة المطلوب تجنيده بين جملتى «نحن وهم» حيث يصبح الطرف «هم» الشيطان الأعظم الذى يجب محاربته. المثير أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA طورت ذلك الأسلوب نقلا عن خطابات البنا وقطب وأدخلت عليه تعديلات طبقت من يومها فى عمليات تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الوكالة. ظل ملف «شذوذ الجماعة» متداولا فى CIA خلال الفترة من عام 1947 حتى عام 1997 وفى الأثناء وضع عالم النفس الاجتماعى «بى جيه بيركويتز» عام 1972 دراسة أضيفت للملف، بحث بيركويتز فيها ردود الأفعال المتوقعة من جماعة الإخوان المسلمين المصرية على مجريات الصراع العربى - الإسرائيلى وموقف الجماعة فى حالة نشوب الحرب. وأطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA على الدراسة اسم تقرير «السمات الست» رصد خلاله بيركويتز مظاهر علمية للمرض النفسى الجماعى لدى جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وحدد بيركويتز ستة مظاهر لمرض الجماعة بينها جنون العظمة - فصام الجنون المكانى - تخلف شريط الحدود العقلى - اليأس المجتمعى - السلبية العدوانية المستترة - اضطرابات الانفصال عن الواقع. وكلها أدت إلى تطمين الإدارة الأمريكية من جانب رد فعل جماعة الإخوان إذا قامت الحرب بين مصر وإسرائيل. ومن دراسة بيركويتز ولدت أهم الدراسات النفسية الاستراتيجية بملف «شذوذ الجماعة» وضعها البروفسور «بومان ميلر» بالتعاون مع البروفسور «تشارلز راسل» عام 1977. وتعتبر بمثابة أول تعريف أكاديمى متفق عليه للإرهاب أشرفت عليه وضعه وكالة CIA وكانت الشخصية النموذج فى الدراسة هى سيد قطب. يتبع =========)