هذه القصة حدثت لي في مدرسة خاصة و أنا في سن المراهقة وقتها كنت في المرحلة المتوسطة ، و طلب منا مدرس الأحياء إحضار فأر للتشريح اصطدنا فأرا و أخذته معي إلى المدرسة أحد زملاء الدراسة أحضر فأرا أكبر من الفأر الذي أحضرته أعاد الأستاذ لي الفأر و طلب مني التخلص منه و في الطريق إلى غرفة البواب ، (كنت أريد إطلاقه لتلعب به فطة البواب) قابلني الأستاذ موضوع القصة كان هذا الأستاذ سيء الخلق سريع الغضب و سليط اللسان ، و هو شخص مكروه على مستوى الطلبة في المدرسة أراد سيادته أن يمازحني ( هكذا اعتقدت في البداية... استغربت لذلك، و لكن جاريته) قال لي : ايه ده يا محمد يا غندوره؟ ده أكيد الفأر الأليف بتاعك رديت عليه أشرح له ليه الفأر معي قاطعني : سميته ابه؟ ما تسميه غندورة! (لا يا شييييخ!) طبعا اغتظت من سماجته كان الفأر في قارورة زجاجية من قوارير المربى صرت أنقر على القارورة أمام الأستاذ و أقول: لا يا أستاذ ... مع احترامي شوف كيف ينط زي (الأسد...الليث...الضرغام ... أيوة الغضنفر) قلت له خلاص و لا تزعل ... نسميه غضنفر! يعني ما لقيت من أسامي الأسد إلا اسم عائلتو! هجم علي هربت منه بدأ يجري وراي ولكن ما وصلني كان أستاذي في مادة اللغة الانجليزية ، (و كان على النقيض من اللي ما يتسماش)! رايح يتوضأ لما سمع الكلام كله من بدايته... مسك أستاذي الأستاذ غضنفر مثل المسكة المنومة حق المصارعة الحرة و دخل غرفة المدرسين و داك قاعد يفرفص يبغى ينفلت علي! الزبدة بعدها بساعة تقريبا رحت غرفة المدرسين علشان أستاذي نسي شنطته عندنا في افصل... لقيت الغرفة كأنها مسرح ، أصوات الضحك و القهقهة تتعالى من داخل الغرفة و كان أعلاها صوت أستاذي ، اللي كان بيحكي لهم على الموقف كله... يا دوب فتحت الباب شافني الأستاذ ، أشار لي و قال : أهوه الولد ده، ليقابلني المدرسون بموجة من الضحك و التصفيق... تقول صرت عادل إمام زماني!!!! انتشرت القصة في المدرسة ... و في الطابور بعد كم يوم كان مديرنا واقف مع المدرسين في طابور الصباح،/و كان معاه الأستاذ غضنفر ما غيره ظل مديرنا ( و هو رجل جاد و صارم يهابه الجميع و لا يعرف عنه المزاح) يكلمه في كم موضوع من اللي عادة يتكلم فيها المدير مع المدرسين. لما الكلام خلص ربت المدير على كتف غضنفر و سمعناه يقول لغضنفر : ألا قوللي يا فلان ،،، اخبار الفار ابنك ايه؟ داعتو... الآدمي ما جدد عقدو و لا شفناه بعد كدا ... خخخخخ!