بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم إخواني وأخواتي الكرام * تصريح الشيخ الداعية صالح المغامسي بتمنيه جعل الزنادقة رابع الجمرات فيه نظر عريض جداً حتى وإن كان مجازياً، خاصة وأن كثيراً من العامة يحتمل أن يفهمه على ظاهره ويظن ذلك جائزاً مع أن ذلك الفعل لو حدث منكر وبدعة شنيعة مرفوضة تمام الرفض. فالجمرات من الشعائر وشعائر الله لا يزاد فيها ولا ينقص "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب". * الشيخ الداعية صالح المغامسي داعية محبوب وتظهر منه طيبة القلب ولله الحمد كما أن له باعا في الاطلاع ومتحمس إلا أن الحماس ينبغي أن يضبط بضوابط الشرع. * أخشى أن بعض العامة يغلون فيه لطيب حديثه ويظنونه عالماً وهو فيما يظهر لي داعية. أما وصف الشخص بعالم فيتطلب أموراً أعظم وغزارة في العلم أكبر. * لا أذكر أنني قد اسمتعت للشيخ حديثاً أو قرأت له تصريحاً إلا وكان لي عليه ملاحظة واضحة جداً من الناحية الشرعية العلمية، ملاحظة واحدة أو أكثر في كل مرة تقريبا حتى في التفسير. * إني أتعجب من قبول فضيلته أن يكون اسم رسائله بالجوال واسم موقعه الرسمي هو (الراسخون في العلم)! وكأن في ذلك وصفاً له بالرسوخ في العلم. فهل يليق أن يصف شخص نفسه بأنه عالم فضلاً عن أن يصف نفسه بأنه من الراسخين في العلم؟! * موضوعي هذا ليس تعديلاً ولا جرحاً في الشيخ ولكنه تنبيه لزلل وتحذير من الغلو في الأشخاص والغلو في وصف النفس أو الانتاج بأنه رسوخ في العلم. * أسأل الله أن يوفق الشيخ الداعية صالح المغامسي للخيرات وأن يجعله من العلماء الراسخين في العلم. كتبه أخوكم مشتر. جعلني الله مشتر للآخرة بالدنيا من غير شر.