جامعة بيكنت في إسطنبول تعزز حضورها العالمي من خلال شراكات واعتمادات جديدة، لتجذب الطلاب من أنحاء العالم كافة، ولا سيما منطقة الشرق الأوسط.
إسطنبول — حقّقت جامعة بيكنت في إسطنبول نجاحًا لافتًا للنظر في ميدان الاستدامة والتدويل، وتأكَّد ذلك بإحرازها المركز الرابع على نحو مثير للإعجاب في تصنيفات التايمز الأخيرة لتأثير التعليم العالي (THE) لعام 2024. وقد اكتسبت الجامعة مكانة مهمة بين ما يقرب من 2000 جامعة من 125 دولة، حيث برزت في العديد من الفئات المرتبطة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لتشغل المركز الرابع بين الجامعات التأسيسية في أهم الفئات التي تشمل "القضاء على الجوع" و"إنهاء الفقر" و"العمل المناخي".
تسعى جامعة بيكنت في إسطنبول جاهدةً إلى اكتساب مكانة لائقة في مجال الاستدامة، وذلك انطلاقًا من إيمانها بأن هذا التركيز سيحظى بأهمية كُبرى لطلابها في السنوات المقبلة. والاستدامة ليست عاملاً رئيسيًا في مجال التنمية العالمية فحسب، بل إنها اعتبارٌ مهمٌ لجيل الناشئة الجديد الذين يبدون اهتمامًا متزايدًا بالقضايا البيئية والاجتماعية. وتهدف جامعة بيكنت، من خلال دمج الاستدامة في مهمتها الأساسية، إلى تجهيز طلابها بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجههم في المستقبل، جنبًا إلى جنب مع استقطاب الطلاب من أنحاء العالم كافة، لا سيما الشرق الأوسط.
تقديم تجربة تعليمية استثنائية في المنطقة بتوفير نظام الدرجات العلمية المزدوجة
قال الأستاذ الدكتور فولكان أونجل، رئيس جامعة بيكنت في إسطنبول: "نلتزم بتقديم فرص تعليمية استثنائية لطلابنا. ولا تتعلق شراكاتنا واعتماداتنا بالتصنيفات فحسب، بل ترتبط أيضًا بتقديم التجربة التعليمية الشاملة التي يحتاجها الجيل الحالي للبقاء في الصدارة وتحقيق الازدهار في حياتهم المهنية".
يشكل الاتفاق الأخير الذي أبرمته جامعة بيكنت في إسطنبول مع جامعة ولاية نيويورك في كورتلاند (SUNY Cortland) إنجازًا بارزًا مهمًا. فهذه الشراكة تتيح للطلاب الحصول على درجات علمية مزدوجة، حيث يدرسون أول عامين في جامعة بيكنت وآخر عامين في جامعة ولاية نيويورك في كورتلاند. وتعود الفرصة المهمة بفوائد جمة على الطلاب في برنامج وسائل الإعلام الجديدة في كلية الاتصالات وبرنامج الإذاعة والتلفزيون والسينما في كلية الفنون الجميلة، ويتيح لهم ذلك الحصول على شهادتين معترف بهما في تركيا والولايات المتحدة.
تسعى الجامعة للحصول على الاعتماد الدولي من معهد الاعتماد وإصدار الشهادات وضمان الجودة في ألمانيا، وتهدف إلى ترسيخ علاقات تعاون أكاديمي متينة ووثيقة، ولا سيما مع الجامعات والمراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستشمل علاقات التعاون هذه مشروعات بحثية مشتركة، وبرامج تبادل للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وبرامج الشهادات المشتركة.
وأضاف: "نتوقع زيادة في طلبات التقديم للالتحاق بجامعتنا من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو 60% في نطاق المعارض التي نشارك فيها والتي تندرج ضمن خطتنا".
دعم هيئة الطلاب الدوليين
يُنظَر إلى جامعة بيكنت في إسطنبول بأنها جسر تعليمي للطلاب الدوليين، وخاصةً القادمين من الشرق الأوسط. وتقدّم الجامعة الدعم الأكاديمي والاجتماعي لمساعدتهم على التكيف الثقافي، وضمان توفير انتقال سلس وتجربة تعليمية مثرية لهم.
ويتجلى التزام جامعة بيكنت بتحقيق الشمول العالمي والابتكار والتحسين المستمر في مبادراتها الإستراتيجية وبرامجها التعليمية. وتؤكد قيم الجامعة على استحداث معرفة جديدة، ومتابعة التطورات التكنولوجية، وتحويل هذه المعرفة إلى مهارات مهنية. وتولي جامعة بيكنت الأولوية أيضًا للمسؤولية الاجتماعية وتحقيق الاستدامة، وهدفها من ذلك هو تهيئة عالم صالح للعيش للأجيال القادمة.
وأردف الأستاذ الدكتور أونجل قائلاً: "تهدف جميع الخطوات التي نتخذها إلى زيادة رضا الطلاب وجودة التعليم.
فنحن ندعم الطلاب من الناحيتين الأكاديمية والاجتماعية من خلال تنظيم برامج وأنشطة خاصة لعمليات التكيف الثقافي لديهم".
لا تزال جامعة بيكنت في إسطنبول تكرس جهودها لتعزيز بيئة تعليمية شاملة ومبتكرة، لضمان حصول الطلاب من جميع أنحاء العالم على أعلى مستوى من الجودة في التعليم وفرص التطور المهني.