أصبحت السعودية قوية . ففي الصناعة مثلاً قرأت قبل دقائق رقماً كبيراً في كلام عن هذا المجال وهي قوية في إدارة شؤون كثيرة من بينها شؤون الحرمين وأمور تجلب وجاهة إضافية لأهل هذا البلد خاصة عندما يكون في دولةٍ ما لأي غرض جائز ، مع قوتها في الضبط وفي إدارة شؤون كثيرة . كما نجحت بالقضاء على الخارجين عن الطاعة حيث نجِد مسجونين من دعاة الفتنة من النساء وغيرهن اللاتي أظهرن مع الذين أظهروا ولاءَهم لبلاد الغرب ، ومسجونين من المنتمين لِفرق الإخوان وغيرهم الذين يخدمون بعض الروافض والكفرة لأن هذين الفكرين يسعيان لما يسعى إليه الأعداء الحسدة من الخارج وعلى الرغم من ذلك تشير الوقائع إلى وجودهما بدليلين . والسبب في وجودهما إلى الآن أن عداوة الحاسد هي عداوة شديدة تجول في صدره إلى آخر رمق من حياته الدليل الأول الظاهر الصواريخ والطائرات الموجهة من الحوثيين لبلاد الحرمين وهذه من الخارجين الروافض كفانا الله شرهم.. المظهر الثاني أو الدليل الثاني الذي يدل على عمل الحسدة الذين يحاولون تقويض قوة أمة التوحيد هو عمل الصوفية والعلمانيين أو المنتسبين لليبرالية عملهم هو إظهار المرأة متبرجة سافرة لتعكير شعور أهل الشرع والعقيدة الصحيحة فلا ينبسطون بتلك النعمة التي قذرتها تلك المتبرجة . تجد هؤلاء المندسين يدخلونها في الأشياء الصناعية والمالية وما فيه فخر ورفعة عندما يظهر شيء طيب كأنهم يقولون مستحيل تفرحون بالواقع القوي الجميل سننغص عليكم هذه النعم ولن تسعدوا بها ، عملهم يشبه مَن يضع النجاسة في الطعام الفاخر . بعضهم قد يوهم أنه يمثّل جهة حصل فيها خير ينتحل ويزوّر على أمل أن يخدمه شباب متحمس يسب ويطعن بعد أن يفقد الشابُ المخدوع الشعورَ بالخير والشعور بهذا العدو . هذا العدو لم يخضع لولي أمر المسلمين ولولي عهده فأصبح كثير من أفراد هذا النوع في غياهب السجن ولله الحمد . سيزيد الخير بسبب التوحيد وما ينشره العلماء الربانيون والدعاة الأخيار مع بقية الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر في الوظائف وغيرها. فينبغي على أولادنا أن يعتزوا بدينهم وبأسباب القوة التي حصلت وأن يتعلموا ثقافة التفاهم والتنازل فيما يجوز الصلح فيه والتنازل عنه عند اختلافهم حتى تسود المحبة والثقة وحسن الظن بكل من يظهر منه الخير . كذلك الشكر مطلوب قبل أن يكون الشكر سبباً لزيادة النعم ينبغي أن نكون عبيداً خاضعين لله شاكرين وحامدين له دائما وأبداً فنعمه علينا لا تعد ولا تحصى .