لو كانت المدينة المنورة على ضفاف نهر فسنجد تعبا من جلب ماء النهر إلى داخل البيت مع ما يحتاجه ذلك من معدات وأجهزة تنقية وتحلية لفصل الكائنات والشوائب حتى نشرب الماء كما نشربه الآن نقيا صافيا . لنا سنوات في حارتي التي أعيش فيها ونحن نشرب الماء ونستخدمه في أغراضنا الخاصة والعامة بدون ثمن وأحيانا بتكلفة رمزية سنوية لا يوجد لها نظير في العالم ، تكلفة رمزية هي أرخص من وجبة غداء واحدة في بعض الدول النامية . نشكر الله الذي وفق الولاة في هذه البلاد لتحكيم شرعه وما فيه من خير في جميع الجوانب والمجالات . وأسأله سبحانه أن ينقذ بهم البلاد والعباد في الشام والعراق واليمن بعلم أخضر موحد يجعلهم في العصر الذهبي الذي نعيشه واقعا ملموساً ولله الحمد والمنّة .