كلما اتسعت القطيعة تحوّل الحب إلى ضرب من المنازلة العاطفية الموجعة . كل واحد يريد من خلالها ليّ ذراع الثاني ، مراهناً على أن الآخر لا بد أن تهزمه الأشواق ، وأنه حتماً أول من سينهار ويرفع السماعة أو يرسل رسالة هاتفية او .. ويبدأ عندها كل واحد بالتشكيك في عواطف الآخر وينوب عن شوقه إليه حقده عليه .. وعندها تغدو لا رغبة لكل واحد إلا بالانتقام لكرامته العاطفية ومايرى فيه الردّ الأكثر إيلاما للآخر . لعبة غير نزيهه يزينها شيطان قد يمتد دمارها لتقطع كل طريق لرجوع.. حب كهذا لا يليق بنفوس عالية الهمه .. لقد وجد الحب لنتحدى به الظروف والمنغصات لا لنتحدى به من نحب . وأخيرآ من المعروف ان خلافات الأحبه لايخسر فيها اقلهم حجه .. بل اكثرهم حبا اصلح الله حال المسلمين أجمعين