تأملات ابن الجوزي تأملتُ السلطان فرأيته مشغولا بالأمروالنهي واللذات العارضة0ولا يتلقّاه أحد بموعظة بل بالمدح الذي يُقوّي عنده هوى النفس) ثم تأملت العلماء فرأيت أكثرهم يتلاعب به الهوى ويستخدمه فهو يُؤْثر مايصده العلم عنه ويقبل على ماينهاه وإنما همته أن يقول وحسب) (وأما جنود السلطان فجمهورهم في سكر الهوى وزينة الدنيا مع الجهل وعدم العلم فلا يؤلمهم ذنب ولا يزعجهم همّ ) (وتأملت عامة المسلمين فرأيت طلبَ الكسب شغل جمهورهم عن الرازق سبحانه0 وأعرضتْ بهم عن العلم الدال عليه).