حياكم الله زوار موقع مستعمل وجديد، اقترب يوم عرفة ووجدنا أن الكثيرين يتساءلون عن موعد الوقوف في هذا اليوم للحجاج وموعد انتهاء اليوم، وفي السطور التالية سوف نوافيكم بالإجابة الكاملة على سؤال متى يبدأ الوقوف بعرفة ومتى ينتهي.
الوقوف بعرفة يكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، ويبدأ بعد الزوال - الظهر- وهو وقتٌ صحيحٌ للوقوف بعرفة، وينتهي وقت الوقوف بطلوع فجر يوم النحر، ومَن جمع في وقوفه بعرفة بين الليل والنهار من بعد الزوال فإن وقوفه تام ولا شيء عليه، ومن وقف بعرفة ليلة النحر فحجه صحيح، ومن حصل له في هذا الوقت وقوف بعرفة ولو لحظة واحدة فقد أدرك الوقوف.
وفقًا للإحصائيات الفلكية، ستكون وقفة عرفات بالمملكة السعودية يوم السبت 15 يونيو 2024، يليها أيام عيد الأضحى المبارك.
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن أول وقت الوقوف بعرفة يبدأ من زوال الشمس من يوم عرفة، ويمتد إلى طلوع الفجر الصادق يوم عيد النحر، فلو وقف الحاج في غير هذا الوقت كان وقوفه وعدمه سواء.
وخالف في ذلك المالكية قائلين بأن وقت الوقوف هو الليل، فمن لم يقف جزءاً من الليل لم يجز وقوفه، وعليه قضاء الحج، أما الوقوف نهاراً فواجب، فإذا فات الوقوف نهاراً فعليه دم.
ويرى الحنفية أن من أفاض من عرفات قبل الغروب ولم يرجع إليها حتى الغروب وجب عليه دم، ويستحب له الدم عند الشافعية، وبطل حجه عند المالكية، وعند الحنفية والحنابلة من أفاض من عرفات قبل الغروب وعاد إليها بعد الغروب وجب عليه الدم.
وذهب جمهور العلماء إلى أن من وقف ليلاً ولم يدرك جزءاً من النهار بعرفة فحجه صحيح ولا شيء عليه، ووجب عليه الدم عند المالكية.
وبناء على ذلك:
الأولى للحاج أن يقف جزءاً من النهار بعرفة وذلك بعد الزوال، وأن يستمر واقفاً إلى غروب الشمس خروجاً من الخلاف بين الفقهاء.
تبدأ عشية عرفة من عصر يوم التاسع من ذي الحجة إلى مغيب شمس اليوم ذاته، حيث ينزل الله تعالى فيها بملائكته ليبارك أهل عرفات ويتجلى فيها الدعاء والتضرع إلى الله لمغفرة الذنوب.
إن يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وقد اختلف أهل العلم في سبب التسمية بعرفة، ولهم في ذلك أقوال، أحدها أن آدم وحواء عليهما السلام افترقا بعد هبوطهما إلى الأرض ثم اجتمعا في هذا اليوم بعرفات وتعارفا؛ فسمي به.
يجب الوقوف بعرفة في النهار والبقاء حتى غروب الشمس، فمن انصرف قبل الغروب فلا وقوف له، ويمكن تداركه بالرجوع إلى عرفات قبل طلوع الفجر من يوم النحر.
نرصد لكم فيما يلي الأخطاء التي يقع فيها الحجاج والتي يجب أن يتجنبها الحاج ويركز في الهدف الأساسي وهو إتمام فريضة الحج والتضرع إلى الله عز وجل والدعاء والقيام بالأعمال الصالحة:
من الأخطاء التي تقع في هذا اليوم الخصومة على الحافلات بمنى عند الطلوع وبعرفة عند النزول، ونجد أن الحجاج يركبون الحافلات بعرفات (بعد الظهر) خوفا من امتلائها عند الغروب! فبدلًا من التوجه إلى الله تعالى بالدعوات والبكاء يقضيه بعض الحجاج في الخصام على مقاعد الحافلة!
من الأخطاء الشائعة للحجاج أيضًا، وينتج عن عدم قدرة الحاج على الصلاة في مسجد نمرة التيه والضياع في عرفات، فيبقى الحاج أو الحاجة طول النهار حائرا باكيا على ضياعه وفقدان أصحابه، ويفوت على نفسه فرصة الخشوع والتضرع إلى الله تعالى
مع العلم أن مزدلفة لها علامات تدل على حدودها فإذا توقفت بك الحافلة قبل مزدلفة فأتمم على قدميك حتى تدخل حدودها وعندئذ انزل وصلّ المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وبت هناك إن شئت.
الواجب هو النزول بمزدلفة قدر ما تصلي وتلتقط الحصيات السبع، أما المبيت فهو سنة لمن استطاع ومن لم يستطع فلا حرج عليه.
نجد أن بعض الحجاج يلتقطون (70 حصاة) ويملؤون جيوبهم بذلك، ولكن السنة في ذلك هي التقاط (7 حصيات) فقط في المزدلفة، وباقي الحصيات يتم التقاطها بمنى، وإن التقط جميع الحصيات بمنى فلا شيء عليه.
ينتهي يوم عرفة في توقيتين على حد قول علماء وفقهاء الإسلام، وهما كالتالي:
ينتهي يوم عرفة للحجاج مع طلوع فجر يوم النحر، بعد أن يكونوا باتوا ليلتهم في مزدلفة، بعد الانتهاء من الوقوف بعرفات بغياب شمس ذلك اليوم.
يكون مع غياب شمس يوم عرفات، ويليه يوم عيد الأضحى المبارك.
اقرأ أيضًا: دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة بالصور