Follow Mstaml on
All Rights Reserved ©
حياكم الله متابعي موقع مستعمل
بمجرد أن يفتح طفلك عينيه، سيتمكن من رؤية عالمه الجديد المشرق، لكنه لن يتمكن من الرؤية بوضوح، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن شبكية عينه لا تزال في طور النمو، وإذا كنت ترغب في معرفة متى تتضح الرؤية عند الرضيع وكيفية اختبار بصره عليك متابعة النقاش التالي.
يتعلم طفلك كيفية الرؤية على مدار فترة من الزمن، تمامًا كما يتعلمون المشي والكلام، فهم لا يولدون بكل القدرات البصرية التي يحتاجون إليها في الحياة.
ويجب أن يتعلموا القدرة على تركيز أعينهم وتحريكها بدقة واستخدامها معًا كفريق.
كما يحتاجون الأطفال إلى تعلم كيفية استخدام المعلومات البصرية التي ترسلها أعينهم إلى أدمغتهم من أجل فهم العالم من حولهم والتفاعل معه بشكل مناسب.
ومنذ الولادة، يبدأ الأطفال في التعرف على العالم الذي يبدو غريب بالنسبة لهم بواسطة عيناهم. وحتى قبل أن يتعلموا الوصول والإمساك بأيديهم أو الزحف والجلوس، توفر عيونهم المعلومات والتحفيز المهم لنموهم.
وبشكل عام تتحول رؤية طفلك من ضبابية إلى مشرقة في غضون بضعة أشهر، ولكن متى تتضح الرؤية عند الرضيع بشكل واضح؟، سوف نتعرف عليها خلال السطور عبر موقع «مستعمل» بشكل مفصل لفهم تطور رؤية طفلك بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا: كيفية العناية بشعر الطفل حديث الولادة: دليل شامل للأمهات
أقصى ما يمكن لطفلك رؤيته هو حوالي 8 إلى 10 بوصات أمامه، المسافة من ذراعيك إلى وجهك، على سبيل المثال.
وإليك مراحل وضوح الرؤية منذ ولادة طفلك الرضيع:
في اللحظة الثانية التي يولد فيها طفلك، تبدأ قدرته على الرؤية في الظهور، ويبدأ نموه البصري.
وعند الولادة، تبلغ حدة البصر لدى عيني طفلك 20/400، لكن بصره الذي يتطور بسرعة سيصل إلى مستوى 20/20 لدى البالغين بحلول سن 3-5 سنوات.
وهذا النمو السريع هو السبب وراء أهمية الأشهر الأولى من حياة الطفل.
خلال الأسبوع الأول من عمره، لا يستطيع طفلك رؤية الأشياء إلا على مسافة 8-12 بوصة أمام وجهه.
وهذه هي المسافة تقريبًا بين وجهه ووجهك خلال الرضاعة، وعادةً ما يظل الأطفال يحدقون في بعضهم البعض لبضع ثوانٍ فقط.
ونصيحة للأم، لتشجيع التطور البصري القوي في كلتا العينين، حاول تبديل الجانبين أثناء الرضاعة.
وبهذه الطريقة، سيتم تحفيز كلتا العينين بصريًا بالتساوي، ولا يجب الشعور بالخوف من الاقتراب من طفلك عندما تتحدثين معه أو تصنعين تعبيرات الوجه.
بعد الولادة مباشرة، لا يرى طفلك سوى اللونين الأبيض والأسود، مع ظلال من اللون الرمادي.
ومع مرور الأشهر، يبدأ طفلك في تطوير قدرته على رؤية الألوان ببطء، وعادة ما يحدث ذلك في حوالي الشهر الرابع.
يحب الآباء، تزيين غرف الأطفال بألوان الباستيل الجميلة، وفي الواقع، هذه الألوان ليست ألوانًا محفزة بشكل طبيعي لبصر طفلك، فمثلًا الأسود والأبيض مع الألوان الأساسية مثل "الأحمر والأصفر والأزرق" أكثر تحفيزًا، وتنطبق هذه القاعدة أيضًا على ألعاب الطفل.
وفي الأسبوع الثاني، قد يبدأ طفلك في التعرف على وجه والدته أو من يقدم له الرعاية، والتركيز عليه لبضع ثوانٍ بينما أثناء اللعب معه.
ويجب أن تظل والدته ضمن مجال رؤيته، ولكن لا يزال مجال رؤيته حوالي 8-12 بوصة.
في هذه المرحلة، يتعرف طفلك على وجهك، ولكنه لا يزال قادرًا على رؤية ما هو على بعد 8-12 بوصة فقط أمامه.
ولكن الخبر السعيد هو أن مدى انتباهه قد يكون أطول، وقد يحدق طفلك في وجهك لبضع ثوانٍ فقط حتى يحتفظ بملامحه.
وفي هذه المرحلة سيكون قادرًا على إبقاء نظراته ثابتة لمدة تصل إلى 10 ثوانٍ.
وعلى الرغم من أن الأمر قد لا يبدو كذلك، إلا أن عيون طفلك تتغير بوتيرة سريعة.
لذلك استمر في تحفيز رؤيته من خلال التحدث وصنع وجوه مضحكة ومبتسمة، وفي وقت اللعب يفضل وضع ألعاب ذات أنماط جريئة أمامه لتحفيز الرؤية لديه.
في هذا الوقت يبدأ الطفل في النظر إلى الأشياء على جانبيه أثناء تحركه ذهابًا وإيابًا عبر خط الوسط، لكنه سيفعل ذلك عن طريق تحريك رأسه بالكامل.
وأيضًا لا يتمكن طفلك الصغير من النظر من جانب إلى آخر حتى يبلغ من العمر حوالي شهرين إلى أربعة أشهر.
اقرأ أيضًا: ما هي طرق علاج جفاف العين الشديد
يجب تعلم أن كل طفل يتطور بمعدله الخاص، ولكن هناك عدد من المبادئ التوجيهية العامة التي يتبعها أطباء الأطفال وأطباء عيون الأطفال للتأكد من أن طفلك يتقدم بوتيرة طبيعية.
ويوجد عدد من الطرق التي تساعد على تحفيز حواس طفلك الصغير، التي يقوم بها الطبيب للتأكد من أن تطوره البصري يسير على المسار الصحيح.
ولكن نظرًا لأن جميع الأطفال يتطورون بشكل مختلف، فقد تلاحظ أن بعض الأشهر والمراحل المهمة تتداخل.
عند الولادة، لا يستطيع الأطفال الرؤية بشكل جيد مثل الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين. لا تكون أعينهم ونظامهم البصري مكتمل النمو.
و لكن يحدث تحسن كبير خلال الأشهر القليلة الأولى من الحياة. فيما يلي بعض المعالم التي يجب مراقبتها في الرؤية ونمو الطفل.
ومن المهم أن تتذكر أن كل طفل ليس متماثلًا وقد يصل البعض إلى معالم معينة في أعمار مختلفة.
عند الولادة، تكون رؤية الأطفال مليئة بجميع أنواع التحفيز البصري، ورغم أنهم قد ينظرون باهتمام شديد إلى هدف شديد التباين، إلا أن الأطفال لم يطوروا بعد القدرة على التمييز بسهولة بين هدفين أو تحريك أعينهم بين الصورتين.
وينصب تركيزهم الأساسي على الأشياء التي تبعد عن وجوههم من 8 إلى 10 بوصات أو المسافة إلى وجه الوالدين.
وبشكل عام في الأشهر الأولى من الحياة، تبدأ العينان في العمل معًا وتتحسن الرؤية بسرعة.
كما يبدأ التنسيق بين اليد والعين في التطور عندما يبدأ الطفل في تتبع الأشياء المتحركة بعينيه والوصول إليها.
وفي الأسبوع الثامن، يبدأ الأطفال في تركيز أعينهم بسهولة أكبر على وجوه أحد الوالدين أو أي شخص آخر بالقرب منهم.
خلال الشهرين الأولين من حياة الرضيع، لا تكون عيناه منسقتين بشكل جيد وقد تبدوان وكأنهما تتحركان أو متقاطعتان، وذلك أمر طبيعي عادة.
ومع ذلك، إذا بدا أن إحدى العينين تتحرك إلى الداخل أو الخارج باستمرار، فإن التقييم ضروري.
كما يجب أن يبدأ الأطفال في متابعة الأشياء المتحركة بأعينهم والوصول إلى الأشياء في حوالي عمر الثلاثة أشهر.
من الممكن أن تتسبب مشاكل العين والرؤية عند الرضع في تأخير النمو، لذلك من المهم اكتشاف أي مشاكل في وقت مبكر لضمان حصول الأطفال على فرصة تطوير القدرات البصرية التي يحتاجونها للنمو والتعلم.
ويلعب الآباء دورًا مهمًا في المساعدة على ضمان تطور عيون أطفالهم ورؤيتهم بشكل صحيح.
وحتى لو لم تظهر أي مشاكل في العين أو الرؤية، في عمر 6 أشهر تقريبًا ، يجب أن تأخذ طفلك إلى طبيب العيون لإجراء أول فحص شامل للعين.
ويختبر طبيب العيون العديد من الأشياء، بما في ذلك قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية بالإضافة إلى قدرة حركة العين ومحاذاة العين.
كما يتحقق طبيبك أيضًا من الصحة العامة للعينين، ومشاكل صحة العين ليست شائعة، ولكن إذا كانت موجودة فإن الاكتشاف المبكر والعلاج يوفر الخيار الأفضل.
يقوم الأطباء بفحص عيون طفلك بحثًا عن أي علامات للحساسية أو المرض، وذلك يكون باستخدام قلم ضوئي.
وسوف يفحص أخصائي رعاية عيون الأطفال عيون طفلك للبحث عن أي إفرازات وعلامات إصابة أو عدوى.
هذه أيضًا فرصة لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني من أي حساسية قد تؤثر على عينيه. أثناء فحصهم لبنية عين طفلك، سيرى الطبيب أيضًا مدى تفاعل عيني طفلك مع أي ضوء.
ومن الممكن أن يطلب منك أخصائي عيون الأطفال إحضار لعبة طفلك المفضلة أو شيء من المؤكد أنه سيجذب انتباهه.
وعادةً، يختبر أطباء العيون حركات أعيننا باستخدام قلم ضوئي، وبالنسبة للأطفال الصغار، سوف يتتبع الأطباء كيفية متابعة أعينهم لشيء يهتمون به لتحديد مدى قدرتهم على التركيز على شيء ما.
كما سيقومون أيضًا بإجراء اختبار لمعرفة مدى قدرة طفلك على القيام بذلك بعين واحدة مغلقة، واختبار كل من العين اليسرى واليمنى، فمثلًا إذا كانت إحدى العينين قادرة على متابعة شيء ما ولكن طفلك يجد صعوبة في الأخرى، فمن المحتمل أن يكون ذلك علامة على أنه يعاني من صعوبات في تلك العين.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب العيون الآباء بأخذ أطفالهم لإجراء فحص عيونهم في عمر 6 أشهر، وفي وقت ما بين 3 و4 سنوات، وحوالي 5 سنوات، وكل عامين بعد ذلك.
هذا الأمر من الأمور المهمة بشكل خاص خلال وجودهم في المدرسة لأنهم سوف يخضعون لتغييرات وسيحتاجون إلى فحص أعينهم بانتظام لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة إلى وصفة طبية أو ما إذا كانت الوصفة الطبية الخاصة بهم بحاجة إلى تعديل.
في نهاية النقاش، هناك عدد من العلامات التي تشير إلى ضرورة إجراء فحص عين رضيعك على الفور، مثل "عدم تحرك عيني طفلك معًا، أو قفزهما كثيرًا بعد ثلاثة أشهر من العمر، أو تعرضهما لإصابة ما في العين"، لذلك يجب الوالدين متابعة عين رضيعك بعد الولادة مع متابعة الطبيب.[3][2][1]
اقرأ أيضًا: تعرف على التطعيمات الأساسية للطفل الرضيع والآثار الجانبية
