#أعجبني لاتغرسي في صدره الحقد ٭ حين تقع بعض المشاكل بَين صغار العائلة احرصي كأُمْ أَن لَا تنفثي روح الضغينة فِيْ نفوس أبناءك تجا ه أبناء أقاربك ، فالصغير قلبه بريء يكسوه البياض ، إِذَا وضعتِ نقطة سوداء فِيْ داخله مِنْ الصغر فَسوف يكبر وَ هُوَ يحملها كثقب فِيْ قلبه . ٭ وَ مهما بلغت بك الحمية بأبناءك لَا تتعاملين مَعَ أبناء العائلة على أنهم أعداء أبناءك ، بل أفعلي مَا بوسعك مِنْ توطيد للعلاقات بينهم وَ اغرسي روح المسامحة بينهم مهما بلغت حجم المشاكل . ٭ كَمْ هُوَ مؤسف أَنْ نجد مشاكل تكبر ... سببها الصغار ، وَ يقعون فيها الكبار ، الصغير يكبر وَ ينسى ، وَ الكبار يجعلون مِنْ الصغير مشكلة كبرى وَ يضعون إشارة حمراء لعدم تجاوز حدود العلاقات لمجرد مخاصمات . ت ٭تقول احداهن، أذكر عندما كُنْت مديرة فِيْ رياض الأطفال جاءت أُمْ تسجل ابنها ، وَ كَانَ شرطها أَنْ لَا أضع ابنها فِيْ فصل وَاحِد مَعَ أبناء أخواتها . وَ كَانَ السبب فِيْ نظرها أنهم دائماً ضده وَ هُوَ ضعيف لَا يدافع عَنْ نفسه ، لبَّيّت شرطها برحابة صدر ، لَكِنْ كانت المفاجأة أَنْ ابنها هُوَ القوي الشخصية ، شديد الانفعال ، كثير المشاغبة ، على عكس تماما أبناء أخواتها ، فقلت سبحان اللَّهَ كيف هُوَ قلب الأم يرى دوماً أبناءه بنظرة ملائكية . ٭ كُلَّمَا زاد علمك بنفسك اتسع صدرك لخطأ غيرك . ضعي هذه القاعدة أمام عينك فِي تربيتك لأبناءك ، وَ اعلمي أَنَّ الخطأ يغفر وَ الصغير يكبر وَ العقل ينسى ، لَكِنْ بنفث الحقد الخطأ يبقى وَ القلب يقسى . ٭ من أقسى الأخطاء فِي حق الطفل هُوَ تعليمه رد الإساءة بإساءة مثلها ، بمعنى أَنْ تقولي لَهُ : إِذَا ضربك ولد عمك أضربه . فَهَذَا الأمر إذا كان في نظرك دفاعاً عن النفس ، فَهُوَ في علم النفس : بث روح الانتقام وَ الإجرام . اتبعي الشرع الرباني وَ قولي لَهُ : (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَات)