حياكم الله زوار موقع مستعمل، تُعَد خطبة الجمعة منبرًا تربويًا وروحيًا يوجِّه عقول الناس وقلوبهم نحو ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، فهي ليست مجرد كلمات تُلقى، بل رسالة أسبوعية جامعة تتناول قضايا تمس حياة الفرد والأسرة والمجتمع، ومن هذا المنطلق يبدأ الاهتمام بعناوين موضوعات خطبة الجمعة لشهر سبتمبر 2025، والتي سنعرفها فيما يلي.

أحد أهم موضوعات خطبة الجمعة لشهر سبتمبر 2025، حيث تأتي هذه الخطبة لتسليط الضوء على عِظَم ميثاق الزواج الذي شرّعه الله، باعتباره رباطًا مقدسًا يقوم على السكن والمودة والرحمة، وليس مجرد علاقة شكلية.
وتهدف الخطبة إلى تحذير المجتمع من التهاون في أمر الطلاق أو اتخاذه وسيلة للانتقام أو الهروب من المسؤولية، مع التأكيد على أن استقرار الأسرة هو الأساس لبناء مجتمع قوي ومتماسك.
وتدخل هذه الرسالة في صميم المحور الاستراتيجي الثاني لوزارة الأوقاف: مواجهة التطرف اللاديني، من خلال الحفاظ على كيان الأسرة وحمايتها من التصدع.
في هذه الجمعة، التي تسبق المولد النبوي الشريف، تركز الخطبة على أن الاحتفال بذكرى مولد الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لا يقتصر على المظاهر أو الطقوس الشكلية، بل يتحقق في جوهره عندما نتخلق بأخلاقه العطرة ونستلهم سيرته في تعاملاتنا اليومية، وهذا من أهم موضوعات خطبة الجمعة لشهر سبتمبر 2025.
فهي دعوة إلى تحويل حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من مشاعر مجردة إلى واقع عملي يُترجم في برّ الوالدين، وصلة الرحم، والإحسان إلى الجار، والصدق في المعاملات، وهذا ينسجم مع المحور الاستراتيجي الثالث: بناء الإنسان، عبر غرس القيم النبوية في السلوك الفردي والجماعي.
تمثل هذه الخطبة امتدادًا لروح المولد النبوي الشريف وعنوانها من أهم عناوين موضوعات خطبة الجمعة لشهر سبتمبر 2025
وتأتي هذه الخطبة لتؤكد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان نبي السلام والأمان، وأن أعظم هدية نقدمها في ذكرى ميلاده هي نشر ثقافة التسامح والتعايش، وإطفاء نيران الأحقاد والعداوات.
فهي رسالة تدعو إلى استبدال الخصام بالمحبة، والفرقة بالوحدة، والصراع بالسلام، وبذلك تحقق الخطبة هدفين استراتيجيين معًا: إطفاء نيران التطرف وبناء الإنسان، باعتبار أن السلام هو أساس النهضة والتقدم.
مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، تأتي هذه الخطبة لتؤكد أن العلم هو الطريق الحقيقي لصناعة المستقبل، وأنه لا بديل عن التعليم الجاد في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر.
وهي دعوة للآباء والأمهات إلى رعاية أبنائهم وتشجيعهم على طلب العلم، مهما كانت الصعوبات، ومواجهة ظاهرة التسرب الدراسي التي تهدد مستقبل المجتمع.
وتندرج هذه الخطبة تحت المحورين الاستراتيجيين، بناء الإنسان وصناعة الحضارة، حيث لا حضارة بلا علم، ولا مستقبل بلا تعليم، ولذلك نُعدها من أهم موضوعات خطبة الجمعة لشهر سبتمبر 2025.
تشتمل عناصر خطبة الجمعة لشهر سبتمبر 2025 على ما يلي:
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وعلّمنا ما لم نعلم وأكرمنا بنعم لا تحصى، نحمده على جميع آلائه التي لا تُعد ولا تُحصى، ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد الذي أضاء لنا الطريق بالهدى والحق، وجعلنا من أمة تشهد له بالحق وتتمثل سنته في أقوالها وأفعالها، أيها الإخوة المسلمون أوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي زاد المؤمن وسبيل نجاته في الدنيا والآخرة، فاحذروا معصيته وأقبلوا على طاعته بما يرضيه ويقربكم إليه، واعلموا أن التقوى هي أساس صلاح حياتكم وسعادة بيوتكم وراحة قلوبكم وطمأنينة نفوسكم.
تختلف عناوين موضوعات خطبة الجمعة لشهر سبتمبر 2025 من أسبوع لآخر، وتحدده وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عادةً تكون الخطبة موجهة لتعزيز القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية.
وذلك مثل تقوى الله، وصلة الرحم، وأهمية العمل الصالح، والصدق، والنصيحة للمجتمع، وأهمية الأمن والسلامة في المجتمع، والتحذير من الغيبة والفساد، والالتزام بالواجبات الدينية والاجتماعية.
كل خطبة تتكون من مقدمة تمهيدية تذكر فضل الجمعة وأهمية الخطبة، ثم موضوع الخطبة الأساسي، ثم دعاء واستخارة للمستمعين، وزارة الشؤون الإسلامية تصدر نصوص الخطبة الرسمية لكل جمعة لتكون متوافقة مع القيم الإسلامية وتعليمات الدولة.
إقرأ أيضًا: فضل سورة الكهف يوم الجمعة وحكمها والأوقات المستحبة