عالم يلخص بأسطر تأريخ فِرقٍ ظهرت . هل يمكن أن يكون المسلمون أمة واحدة .

2 Months ago

الصحابة رضي الله عنهم كانوا أمة واحدة عقيدة وسياسة حتى إذا كانت خلافة عثمان رضي الله عنه بدرت بوادر الاختلاف في السياسة دون العقيدة، فلما قتل وبايع عليًا جماعة وبايع معاوية آخرون رضي الله عنهم وكان ما بينهم من حروب سياسية خرجت عليهم طائفة فسميت: الخوارج، ولم يختلفوا مع المسلمين في أصول الإيمان الستة ولا في الأركان الخمسة التي بني عليها الإسلام؛ وإنما اختلفوا معهم في عقد الخلافة والتكفير بكبائر الذنوب والمسح على الرجلين في الوضوء وأمثال ذلك، ثم غلت طائفة من أصحاب علي رضي الله عنه فيه حتى عبده منهم من عبده فسموا الشيعة، ثم افترق كل من الخوارج والشيعة فرقًا، ثم أنكر جماعة القدر، وكان ذلك آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم فسموا القدرية، ثم كان الجعد بن درهم؛ فكان أول من أنكر صفات الله وتأول ما جاء فيها من نصوص الآيات والأحاديث على غير معانيها، فقتله خالد القسري، وتبعه في إنكار ذلك وتأويله تلميذه الجهم بن صفوان، واشتهر بذلك فنسبت إليه هذه المقالة الشنيعة، وعرف من قالوا بها بالجهمية، ثم ظهرت المعتزلة فتبعوا الجهمية في تأويل نصوص الصفات وسموه تنزيهًا، وتبعوا القدرية في إنكار القدر وسموه عَدْلاً، وتبعوا الخوارج في الخروج على الولاة وسموه الأمر بالمعروف إلى غير ذلك من مقالاتهم، وقد نشأ أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري على مذهبهم واعتقد مبادئهم، ثم هداه الله إلى الحق فتاب من الاعتزال ولزم طريق أهل السنة والجماعة، واجتهد في الرد على من خالفهم في أصول الإسلام رحمه الله، لكن بقيت فيه شوائب من مذهب المعتزلة كتأويل نصوص صفات الأفعال وتأثر بقول جهم بن صفوان في أفعال العباد، فقال بالجبر وسماه: كسبًا، وأمور أخرى تتبين لمن قرأ كتابه [الإبانة] الذي ألفه آخر حياته، كما يتبين مما كتبه عنه أصحابه الذين هم أعرف به من غيرهم وما كتبه عنه ابن تيمية في مؤلفاته، رحمهم الله.
مما تقدم يتبين أن أهل السنة والجماعة حقًا هم الذين اعتصموا بكتاب الله تعالى وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم في عقائدهم وسائر أصول دينهم، ولم يعارضوا نصوصهما بالعقل أو الهوى، وتمسكوا بما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من دعائم الإيمان وأركان الإسلام فكانوا أئمة الهدى ومنار الحق ودعاة الخير والفلاح؛ كالحسن البصري وسعيد بن المسيب ومجاهد وأبي حنيفة ومالك والشافعي والأوزاعي وأحمد وإسحاق والبخاري ومن سلك سبيلهم والتزموا نهجهم عقيدة واستدلالاً .
منقول .

----
الإستطاعة ممكنة ليكون المسلمون من أندونيسيا إلى المغرب ومن شمال البوسنة إلى بحر العرب وما والاه ؛ أمة واحدةً كما كان المسلمون في عهد أبي بكر وعمر وفي عهد عثمان قبل مقتله على أيدي المتظاهرين .

إعادة الحق ومعالمه بين الناس كائن - بإذن الله - تحت قيادة العلماء الربانيين في بلاد التوحيد والأمراء الصالحين من أولاد المجدد الملك عبدالعزيز وكما نجحوا في نشر الحق وإعلائه في عصرنا بالجزيرة فإنهم موفقون في إذلال الباطل وقهره حتى التنعم بالإسلام نقياً صافياً في سائر البلدان والمناطق بإذن الله تعالى .

عالم يلخص بأسطر تأريخ فِرقٍ ظهرت . هل يمكن أن يكون المسلمون أمة واحدة .
Do you have any product?
All: 2

يَحكي الحَسنُ البَصريُّ: أنَّ أبا بَكَرةَ نُفيعَ بنَ الحارثِ الثَّقَفيَّ رَضيَ اللهُ عنه رَأى النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّم عَلى المِنْبَرِ والحُسَنُ بنُ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنهما إلى جَنبِه -وكان صَغيرًا-، وكان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنظُرُ إلى النَّاسِ مَرَّةً وإلى الحسَنِ مرَّةً، فَقالَ:( إِنَّ ابني هذا سَيِّدٌ، ولَعَلَّ اللهَ أنْ يُصلِحَ بِه بيْن فِئتَينِ، أي: فِرْقتَيْنِ عَظيمتَيْنِ مِن المُسلِمينَ ) ، ويَقصِدُ ما حدَثَ بيْن مُعاوِيةَ والحسَنِ رَضيَ اللهُ عنهما؛ فإنَّ نِزاعَهُما على أمْرِ الخلافةِ لم يُخرِجْهما مِن دائرةِ الإسلامِ، وكانت تلك السَّنةُ سَنةَ الجماعةِ؛ لاجتماعِ النَّاسِ واتِّفاقِهم، وانقطاعِ الحربِ.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ النُّبوةِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: فَضيلةُ الحسَنِ بنِ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنهما.
وفيه: مَشروعيَّةُ الصُّلحِ على مالٍ ليَرْضَى أصحابُ الحُقوقِ.
وفيه: أنَّ الرُّسلَ يُسمَعُ قولُهم ولا يُتعرَّضُ إليهم.
وفيه: وِلايةُ المفضولِ على الفاضلِ.
وفيه: أنَّ السِّيادةَ إنَّما يَستحِقُّها مَن يَنتفِعُ به النَّاسُ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّقَ السِّيادةَ بالإصلاحِ بيْن النَّاسِ.
---
منقول .

قالَ التابعي سَهلٌ: ما رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُنخُلاً مِن حينَ ابتَعثَه اللهُ حتَّى قَبَضَه، والتقييدُ بما بعد البَعثةِ يحتَمِلُ أن يكونَ احترازاً عمَّا قَبْلَها؛ إذ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سافر إلى الشَّامِ، والخُبزُ النَّقِيُّ والمناخِلُ وآلاتُ الترَفُّهِ بها كثيرةٌ، وأمَّا بعد ظهورِ النبُوَّةِ فلا شَكَّ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان في مكَّةَ والطَّائِفِ والمدينةِ، وقد اشتَهَر أنَّ سبيلَ العيشِ صار مُضيَّقًا عليه في هذه المدُنِ، وعلى أكثَرِ الصَّحابةِ اضطرارًا بسَبَبِ المقاطعةِ في مكَّةَ، ثمَّ الحُروبِ والغَزَواتِ بعد الهِجرةِ إلى المدينةِ مع مُشرِكي مكَّةَ ويهودِ المدينةِ، ولَمَّا أحلَّ اللهُ له الغنائِمَ اختار صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حياةَ الزُّهدِ وجعل ما أفاء اللهُ عليه في سبيلِ اللهِ.
ثم سأله أبو حازمٍ: كَيفَ كَنتُم تَأكُلونَ الشَّعيرَ غَيرَ مَنخول ؟ قال: كُنَّا نَطْحَنُه فيَصيرُ دَقيقًا ونَنفُخُه، فيَطيرُ ما طارَ من القُشورِ ونحْوِها، وَما بَقيَ « ثَرَّيناهُ »، أي: بَللْناهُ بالماءِ فعَجَنَّاهُ، ثم خَبَزْناهُ فأكَلْناهُ، وقيل: المعنى أنَّه جعَلْناه مَرَقًا وطبَخْناه ثم أكَلْناه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ مَعيشَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَصحابِه، وبيانُ تَرْكِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّكلُّفَ في شأنِ الطَّعامِ .
---
منقول
معنى ثريناه الذي قاله غير معناه بيننا الآن ثريناه الآن أي نثرناه
ثر فلان الحبَّ للطير أي نثره .

Add a New Reply..