1- الشارع لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة ولا ينهى إلا عمّا مفسدته خالصة أو راجحة .
2- الوسائل لها أحكام المقاصد فما لا يتم الواجبُ إلا به فهو واجبٌ وما لا يتم المسنون إلا به فهو مسنون وطريق الحرام والمكروه تابعة لها .
3 - المشقة تجلبُ التيسير .
4 -الشريعة مبنية على أصلين ، الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذان الأصلان شرطٌ لكل عمل ديني ظاهر كأقوال اللسان وأعمال الجوارح أو باطن كأعمال القلوب .
5- الأصل في العبادات الحظر فلا يُشرع منها إلا ما شرعه الله ورسوله .
والأصل في العادات الإباحة فلا يحرم منها إلا ما حرمه الله ورسولُه .
6 – الأصل بقاء ما كان على ما كان واليقين لا يزول بالشك .
7 – إذا تزاحمت المصالح قُدّم الأعلى منها . فيُقدم الواجبُ على المستحب . والراجح من الأمرين على المرجوح وإذا تزاحمت المفاسدُ واضطُر إلى واحدٍ منها قدّم الأخف منها .
8 – من عجز عن فعل جميع المأمور به فَعلَ ما يقدر عليه .
...........
منقولة .
جميل جدا شكرا
عفواً الشكر لله
الاستشفاء بالقرآن بالرقية وكذلك بأمرين آخرين ؛ هما : -
1 – بدلالة القرآن على قواعد العلاج وأصوله في ثلاث آيات
الأولى – حفظ الصحة بقول الله تعالى {فمَن كان منكم مريضاً أو على سفرٍ فَعِدّةٌ من أيام أُخَر } .
فلا تخور قوة المريض لمرضه والمسافر لحركته بعدم الغذاء حفظاً لصحته وقوته عمّا يضعفها .
الثانية – استفراغ المواد الفاسدة : بقول الله تعلى { فَمَن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه فَفدية من صيام أو صَدقةٍ أو نُسك } .
يُقاس على هذا الاستفراغ كل استفراغ يؤذي انحباسه وهي عشرة : الدم إذا هاج ، والمني إذا سبغ ، والبول والغائط ، والريح ، والقيء ، والعطاس ، والنوم ، والجوع ، والعطش .
الثالثة - الحمية عن المؤذي بقول الله تعالى في آية الوضوء { وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً {.
أباح الله للمريض العدول عن الماء إلى التراب حمية له أن يصيب جسده ما يؤذيه وهذا تنبيه على الحمية من كل مؤذٍ له من داخل أو خارج .
------
2 – الطب الوقائي في الكتاب والسنة .
وهو الطب الوقائي الذي يستفاد من جملة الأحكام والتوجيهات التي جاء بها القرآن وصحيح الأحاديث ، وهذا بابٌ واسع ، فالنصوص الآمرة بالطهارة والنظافة كثيرة جداً ؛ بل إن طهارة البدن عبادة لا تتم الصلاة بغيرها ، فقد أوجب الله الاغتسال من الجنابة ، كما أوجب الغسلَ على المرأة إذا هي طهرت من حيضها ونفاسها ، وحبب الرسول صلى الله عليه وسلم الاغتسال في كل يوم جمعة .
وأوجب الوضوء كلما أراد الصلاة إذا خرج منه بول أو غائط أو ريح ، والوضوء يشمل غسل الأعضاء الظاهرة من الوجوه والأيدي والأرجل كما أمر بمسح الرؤوس .
وأمرت الشريعة بغسل اليدين عند الاستيقاظ من نوم الليل ، وحبّبت غسلَها عند الطعام ، وأمرت بالاستنجاء من البول والغائط ، يطهر المسلم فيها مخرج البول والغائط بعد خروجهما منه .
وأمرت الشريعة بقص الأظافر والشارب ونتف شعر الإبط ، وحلق شعر العانة ، وأوجبت الختان في حق الذكور .
وحثّ الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً على تطهير الفم بالسواك ، وأخبر أنه مطهرة للفم مرضاةٌ للرب .
وحثّ على نظافة المساكن وأفنية البيوت ، وبرفع الأذى عن الطريق وجعله إحدى خصال الإيمان ، ونهى أشد النهي عن إيذاء المسلمين في طرقاتهم ، وأماكن جلوسهم ، وموارد مياههم .
وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتداوي ، ونهى المسلمين عن دخول البلاد الموبوءة بالأمراض المعدية ، ونهى مَن كان في تلك الديار عن الخروج منها ، وهذه أفضل وسيلة لمنع انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقل بالعدوى السريعة ، وهذا ما يُسمّى اليوم بالحجر الصحي .
وشرع لنا تناول الطيبات من الأطعمة والأشربة ، ونهانا عن تناول الخبيث منهما ، ونهانا عن الإسراف في تناول الطعام والشراب ، وحرّم علينا الأكل من الميتة والدم ولحم الخنزير ، كما نهانا عن الخمر والمخدرات وشرع لنا الزواج ، ونهى عن الزنى واللوط .
وُضِعت الشريعة لجلب المصالح للعباد ، ودفع المضار عنهم .
والتشريعات التي نزّلها الله على رسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم وأمرنا أن نأخذها ونطبقها تتجه كلها إلى أن تحفظ على الناس دينهم وأنفسهم وعقولهم وأنسابهم وأموالهم .
....
نقلتها باختصار .